19 تشرين الثاني 2024 الساعة 00:26

نتنياهو يعلن رفع ميزانية الحرب لمواجهة شهور طويلة من القتال في غزة وعلى حدود لبنان

2024-01-15 عدد القراءات : 175
تل أبيب: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه كان يتعين على إسرائيل شن هذه الحرب، مشيرا إلى أنها ستستغرق شهورا طويلة.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة للمصادقة على ميزانية الدولة لعام 2024: "قبل 100 يوم، تسلل الوحوش الحمساويون إلى إسرائيل وذبحونا، واغتصبوا، وأحرقوا واختطفوا مواطنينا. وقد أعدنا نصفهم. لا نتنازل عن أحد. بل نبذل كل ما في وسعنا من أجل إعادة الجميع إلى ديارهم. وأشدد: الجميع بدون استثناء. هذه الجهود مستمرة في جميع الأوقات، وفي هذه اللحظات بالذات وسنستكملها تزامنا مع تحقيق أهداف الحرب الأخرى".

وأضاف: "اتضح بدون أدنى شك هو أنه يتعين علينا شن هذه الحرب، وأنها ستستغرق شهورا طويلة. لذا نرفع اليوم ميزانية الحرب، ومع أن هذه الميزانية هي عبارة عن ميزانية سنوية، إلا أنها ميزانية عام نشهد خلاله حربا. وهو ما يلزمنا برصد قدر أكبر بكثير من الأموال للأمن مما كنا نخطط له. وندرك كذلك ضرورة استثمارنا في خطة متعددة السنوات لتخليص دولة إسرائيل من اعتمادها على المشتريات الخارجية في العديد من النواحي، بمعنى التزود المحلي، وقدرة الإنتاج المحلية، وسيتم طرح كل ذلك على طاولة الحكومة".

وتابع: "لكن في هذه اللحظة يجب أولا تغطية تكاليف الحرب، والسماح لنا بخوض الحرب خلال العام المقبل واستكمالها، بما في ذلك القضاء على حماس، وإعادة مخطوفينا، واستعادة الأمن والشعور بالأمان، للمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية على حد سواء من أجل إعادة السكان إلى هناك. ونطرح هنا أيضا المكافآت والمِنح لجنود الاحتياط، وعائلات جنود الاحتياط، والعمال المستقلين، وسلسلة كاملة من الامتيازات التي يستحقونها. ونطرح كذلك ميزانية زائدة لإعادة ترميم البلدات والكيبوتسات، وبطبيعة الحال إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم".

وشدد نتنياهو: "نعمل هنا قبل كل شيء على تحقيق الأمن على المدى الفوري، لكن نضع كذلك أسس الأمن لأجيال قادمة. وهنا أقول يجب علينا جميعا تحمل جزء من العبء. وحينما أقول علينا جميعا أقصد الوزارات الحكومية، وهذا ما يقوم به مكتبي أيضا، وحسب الفحص الأولي الذي قام به البروفيسور سيمحون، فقد أخبرني بأن التقليص النسبي لميزانية مكتب رئيس الوزراء هو الأكبر من بين كافة الوزارات. ولا أعرف إذا كان الأكبر رقما، لكنني أطالب الجميع بتحمل جزء من العبء وتقديم العون اللازم".

وأشار نتنياهو إلى أنه: "عادة لا نرفع مستوى الضرائب. ويبدو لي أن الضرائب الوحيدة التي نفرضها بموجب هذه الميزانية وفي هذا العام تتعلق بأرباح البنوك. وهناك أيضا ضريبة مفروضة على السجائر. وأعلم أن هناك بشريات سارة بشأن الاستثمارات التي تقدمها لمصنع "إنتل" وصناعات التكنولوجيا العالية. لكن بالدرجة الأولى يوجد هنا استثمار هائل في الأمن، وهو ما يحتم القيام بما يسمى بـ "التعديلات" والذي يعني بعبارة أخرى تقليص الميزانيات. هذه هي الحقيقة، وهذا ما يلزم. ومع ذلك ستطرأ هنا زيادة في العجز، كون مثل هذه الزيادة الكبيرة في ميزانية الأمن ستأتي كذلك نتيجة مبادرتنا إلى زيادة العجز مؤقتا لهذا العام، لأننا نمتلك اقتصادا متينا للغاية، بنيناه هنا معا على مدار آخر 20 عاما، والذي يُعتبر أحد أفضل الاقتصادات حول العالم".

وختم نتنياهو: "لدينا إمكانية زيادة العجز، لكن من ناحية أخرى يتعين علينا القيام بتلك التعديلات. فأطلب من الجميع التعاون وتحمل العبء. هذا ما أطلبه من الجميع، وأعرف أننا سنجري مباحثات هنا اليوم، لكن هذا هدفي وأنا على استعداد للجلوس هنا طيلة الأربع وعشرين ساعة المقبلة وتكريس الوقت المطلوب، وأتطلع إن أمكن لأن نستكمل هذا الشيء خلال الليلة المقبلة. وسنرفع ميزانية حرب لإسرائيل، وهي الميزانية التي تضمن لنا الأمن والمستقبل".

وفي السياق، كشفت تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية أن إسرائيل ستواجه ارتفاعا كبيرا في عجز الموازنة العامة للدولة في عام 2024، بسبب حرب غزة، التي دخلت شهرها الرابع.

وتشير الأرقام التي نشرتها صحيفة "غلوبس" الاقتصادية إلى أن تكلفة حرب غزة يمكن أن تتراوح بين 19 إلى 24 مليار دولار، حسبما تظهر مسودة مشروع موازنة عام 2024، التي من المقرر أن يتم التصويت عليها مساء يوم الأحد.

ونتيجة لذلك سيتم رفع سقف العجز المالي في إسرائيل من 2.25 في المئة من الناتج المحلي إلى 6.6 في المئة في ميزانية 2024، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

ولفتت الوكالة إلى تحذيرات سابقة قالها مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي، حول مخاطر ارتفاع عجز الموازنة على اقتصاد البلاد، الذي يمكن أن يتعرض لضرر يؤدي إلى اهتزاز الثقة فيه.

يذكر أن موازنة إسرائيل في عام 2022 سجلت فائضا صغيرا، لكنها عانت من عجز تقدر قيمته بـ20.7 مليار دولار في موازنة 2023

يذكر أن الحرب في غزة أكملت يوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، يومها الـ100، مخلفة حصيلة ضحايا بشرية اقتربت من 100 ألف شهيد وجريح ومفقود.

أضف تعليق