إسرائيل ترفع حالة التأهب الصحية وتأمر مستشفيات الشمال بالاستعداد لوضع "الجزيرة المعزولة"
على خلفية التصعيد على الجبهة الشمالية مع "حزب الله" خلال الأيام الأخيرة، ذكرت هيئة البث الرسمية "كان" أن وزارة الصحة الإسرائيلية أمرت المستشفيات بالاستعداد لوضع "الجزيرة المعزولة" أي العيش أياماً بدون إمداد بالمعدات والأدوية والغذاء.
ورفعت وزارة الصحة حالة التأهب والاستعداد لأنظمة العلاج لدى االمستشفيات وصناديق المرضى في كل أنحاء البلاد، خصوصا في منطقة الشمال.
وصدرت أوامر للمستشفيات في صفد ونهاريا بالاستعداد لاستقبال عدد كبير من المرضى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى.
هذا وأصدر المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمون طوف أوامره للمستشفيات في إسرائيل بأن تكون قادرة على الانتقال إلى خطة طوارئ بغضون 24 ساعة من إصدار أوامر القيام بذلك، ومعنى الأمر أن تنتقل المستشفيات في وقت الحاجة إلى المجمعات المحمية، حيث يتم تسريح مرضى، والاستعداد لاستقبال عدد كبير من المصابين.
هذا في حين طلب من المستشفيات في الشمال أن تكون مستعدة لمثل هذه الحالة في غضون ساعات، وللحفاظ، إن كانت ثمة حاجة، على نسبة إشغال 50% حتى يتاح استقبال مصابين.
هذا وتستعد وزارة الصحة الإسرائيلية أيضا إلى وضع تتعرض فيه الطواقم الطبية للإصابة بنفسها أو يضطرون للتجند لخدمة الاحتياط، ولذلك يقومون بتجهيز أطباء احتياطيين من خارج البلاد.
وأعلن "حزب الله" اللبناني يوم الأربعاء استهدافه لموقع المرج بالأسلحة المناسبة، ونقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وأفادت هيئة البث العبرية"كان" سابقا بوجود تقديرات إسرائيلية حول أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبعاد "حزب الله" عن حدود لبنان، فقد يؤدي ذلك إلى "حرب محدودة" بين الجانبين.
من جهته، شدد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت على أن إسرائيل لا تخشى الحرب مع "حزب الله" في لبنان، محذرا من أن الدمار في غزة يمكن "نسخه ولصقه" في بيروت.
في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيايمن نتنياهو إنهم "سيبذلون كل ما في وسعهم لاستعادة الأمن في المنطقة الشمالية"، لافتا إلى أنه "سيفعلون كل ما يلزم" من أجل ذلك.
وفي وقت سابق، أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله أن جبهة لبنان مع إسرائيل "ردة فعل"، موضحا أنه "لا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنها نتيجة الحرب على غزة".
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ إطلاق "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة.
أضف تعليق