18 تشرين الثاني 2024 الساعة 20:19

يديعوت: يجب التوصل لاتفاق مع حماس وتكشف عن الشرط الذي يضعه السنوار للإفراج عن المخطوفين

2024-01-09 عدد القراءات : 152

أفاد محللون إسرائيليون اليوم، الثلاثاء، بأن الحرب على غزة لم تحقق أهدافها حتى الآن، رغم استمرارها منذ 95 يوما. ووفقا للمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، فإن "إسرائيل سقطت في بئر عميقة في 7 أكتوبر".

وأضاف أن "الخروج من البئر يعني إعادة المخطوفين، ترميم البلدات التي دُمرت والأمن وشعور السكون في الجنوب والشمال بالأمن، وتسريح قوات الاحتياط ومحاولة إنهاء الحرب. وهذا ليس تحديا سهلا، ويتطلب ديناميكية، مبادرة، تفكير خارج العلبة ويتطلب شجاعة بالأساس، وهذه ميزات موجودة لدى الإسرائيلية بكافة أطيافهم وهي غير موجودة، للأسف، في الحكومة بتشكيلتها الحالية".

وأشار إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول القضاء على حركة حماس وهزمها "لا تعكس الواقع. وتوجد إنجازات من الناحية العسكرية الصرف، لكن المسافة بينها وبين إبادة حماس بعيدة. وأنشأ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، توقعات لا توجد طريقة لتحقيقها، وحكم علينا بذلك بحرب لا نهاية لها".

 
 
 

 

وتابع أن "الهدف الأكثر تواضعا أيضا، تفكيك (قدرات) حماس، يتطلب تنسيق توقعات. وأي نفق يُكشف ويُفجر في قطاع غزة هو بشرى جيدة، لكن تفجير نفق لا يقضي على مجمل القدرات العسكرية والسلطوية"، معتبرا أنه "تطهير غزة وأخواتها وإقامة حزام على طول الحدود سيكون كافيا".

 

ووفقا لبرنياع، فإن "الحرب في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لا تغيّر الواقع. وكانت تكلفتها حياة جنود، وتزيد مخاطر كارثة إنسانية ستكون إسرائيل مسؤولة عنها، وتضر إسرائيل بالعالم ولا تقربنا إلى انتصار غير موجود. وحتى لو جرت تصفية يحيى السنوار أو محمد الضيف أو كلاهما، لن تتغير نتائج الحرب. سيأتي بديل لكليهما".

 وأضاف أن "تبعات ضربة 7 أكتوبر تتطلب إعادة التفكير وليس بما يتعلق بحماس وحزب الله والسلطة الفلسطينية، وإنما بخصوص إيران أيضا. ففي إيران يبدأ الفشل الكبير. وإسرائيل تعرف كيف تلسع الإيرانيين بعمليات سرية. وهذه العمليات لا تُبطئ تقدمها نحو القنبلة ولا تمنعها من ضربنا بواسطة أذرعها، من البحر الأحمر وحتى المطلة (عند الحدود اللبنانية). وربما حان الوقت للاعتراف بالفشل وتجربة سياسة أخرى".

وحسب برنياع، فإن "الشرط الذي يضعه السنوار من أجل الإفراج عن المخطوفين ليس وقف الحرب بالكامل وتحرير آلاف الأسرى، وإنما استمرار حكمه في قطاع غزة. وبالنسبة لإسرائيل، هذه هزيمة لا يوجد شيئا مذلا أكثر منها، هزيمة نكراء. وبإمكان قائد إرهابي واثق جدا بقوته، أو مختل عقليا، أن يضع شرطا كهذا".

وأردف برنياع أن "هذا رهيب، ومن الجائز أنه من الصواب أن نوافق عليه، لأنه يوجد ثمن للفشل؛ ولأن موت المخطوفين في أسر حماس سيكون وصمة لا تمحى على ضمير المجتمع الإسرائيلي، وعلى تكتلنا؛ ولأننا غير جاهزين حاليا لفتح جبهة في الشمال؛ ولأننا متعلقين بأميركا. ويجب إرجاء محاسبة حماس إلى الوقت الذي يخرق فيه السنوار الاتفاق الذي سيُنجز، على أمل أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعدا".

أضف تعليق