إعلام إسرائيلي: "الجيش" يُخفي ما لحق بميرون من أضرار.. قدرات حزب الله تثير القلق
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله وضع منذ بدء الحرب هدفاً وهو "إعماء المنظومات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية".
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة "14" الإسرائيلية، نوعام أمير إنّ "قدرات حزب الله يجب أن تقلقنا كثيراً، ولا سيما بعد عملية أمس".
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يُخفي مسألة مدى الضرر الذي أصاب المنظومة الاستخبارية في قاعدة سلاح الجو في ميرون، يوم أمس.
وعن سبب إخفاء "الجيش" للأضرار التي لحقت بميرون، شدد أمير على أنّ "الجيش" الإسرائيلي، لا يريد تزويد نصر الله بأيّ توضيحاتٍ بشأن نتائج الهجوم.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على استهداف المقاومة لـ "ميرون" بالقول إنه "ارتقاء درجة، وهو مقلق من ناحية كمّ المعلومات لدى حزب الله عن أماكن استراتيجية جداً".
وأمس السبت، قدّم محلل الميادين للشؤون اللبنانية، عباس فنيش، تفاصيل عن عملية المقاومة الإسلامية في لبنان، والتي استهدفت خلالها قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية في جبل الجرمق، شمالي فلسطين المحتلة.
وأكد فنيش أن المقاومة تعمّدت استهداف القاعدة نهاراً، موضحاً أن العملية جرت في ذروة "إطباق استخباري وتحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية" في سماء جنوبي لبنان، في إشارة إلى قدرة المقاومة على تجاوز كل وسائل الرصد الإسرائيلية.
وبشأن طبيعة الأسلحة المستخدمة، بيّن فنيش أنّ الاستهداف تمّ باستخدام مشترك لسلاح المدفعية وسلاح الصواريخ الموجهة، مضيفاً أن المقاومة استخدمت منظومة الصواريخ الموجهة ذات المدى الواسع، وأن إصاباتها دقيقة وذات قدرة تدميرية كبيرة.
من جانبه، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مقطعاً مصوراً يوثق استهداف القاعدة الإسرائيلية، عند الساعة الـ 8:10 من صباح السبت، ويُظهر التسجيل إصابة مواقع متعددة في القاعدة إصاباتٍ دقيقةً.
واستهدفت المقاومة قاعدة "ميرون" بـ62 صاروخاً، كرد أولي على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ صالح العاروري.
وقدّمت معلومات عن "ميرون"، تُظهر أهميّتها وأهمية استهدافها، كهدف حيوي لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ كشف أن القاعدة هي مقرّ للإدارة والمراقبة والتحكّم الجوّي، و"تقع على قمّة جبل الجرمق في شمالي فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمّة جبلية في فلسطين المحتلة"، وتُعَدّ المركز الوحيد في شمالي الكيان الإسرائيلي، ولا بديل رئيس منها.
والعملية نفذتها المقاومة بعد أقل من مرور 24 ساعة على كلمة السيد نصر الله، والتي أكد خلالها أن اغتيال العاروري والاعتداء على الضاحية "لن يكونا بلا ردّ وعقاب"، موضحاً أنّ الميدان هو الذي يملي الرد، "وهو آتٍ حتماً، ولا يمكننا الصمت حيال ذلك".
أضف تعليق