قال المعلق الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية ران أدليست إن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار هو الأكثر صلابة من بين ثلاثي "حرب غزة" نتنياهو - بايدن إضافة للقائد في المقاومة الفلسطينية.
وفي مقدمة تحليله في "معاريف" كتب أدليست: "ثلاثة أبطال تاريخيين ومأساويين في ملتقى أحداث غزة هم: جو بايدن، بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار. يقول المؤرخون إن الواقع الذي يصمّم التاريخ هو من عمل الزعيم. وعمل الزعيم هو مبنى شخصيته".
وأضاف: "في الشهر القريب القادم سيقع بين بايدن، السنوار ونتنياهو صدام محدّد، وشخصياتهم بمستوياتها العلنية والخفية، ستلعب دوراً حاسماً في سياقات إنهاء القتال واليوم التالي".
وأشار إلى أن نتنياهو يعمل من موقع ضعف "كورقة تتطاير في الريح وفي كل صوب"، أمّا بايدن فيقول الكاتب إنه يعمل من موقع سيطرة، تستوجب إدارة متعددة الوجوه بمصالح متضاربة.
ويرى الكاتب أن الشخصية الأكثر صلابة بين الثلاثة هو يحيى السنوار.
ويقول آدليست: تنياهو، في المقابل، هو الملاكم المترهل الذي يتحرك في الحلبة عندما يلكم من جانب اليمين المجنون إلى جانب إدارة بايدن ومن هناك إلى صناع القرار على الأرض.
في كل مكان يغير نسخة ثم يعود إلى المنزل بمصباح يدوي في عينه وطعنة في كليته لينال الضربة القاضية اليومية والهدف الوحيد الذي يدافع عنه بحماس هو إحباط محاكمته. أما بقية قراراته فهي نتيجة وميض عشوائي من الضغط العشوائي في الضباب الذي يعيش فيه.
ومن وجهة نظر بايدن يتلخص دور إسرائيل في القضاء على حماس، التي تمنع الولايات المتحدة من تثبيت الاستقرار في إحدى الركائز الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
ويضيف: استعداداً لانتخابات 2024، ينبغي أن نوفر لبايدن نوعاً من النصر على الأشرار على الساحة المحلية والدولية. يجب القضاء على دور حماس وترك الأمر لبايدن لإطلاق السلطة الفلسطينية في القطاع، الذي، مثل إسرائيل، جزء من نفس المستوى.
والوضع اليوم هو أن حماس لم تسمح بالقضاء عليه، و"إسرائيل" لم تنته من عملها بعد والتزامن المأمول لا يسير وفق خطة بايدن، واستمرار القتال يضر بالمصالح الأمريكية في العلاقات مع الدول العربية ويشعر بالحسرة في بيته.
في دراسة جديدة أجراها معهد بيو للأبحاث يذكر أن معظم الأمريكيين يعارضون سياسة بايدن في الحرب على غزة. ويعتقد 45% من الديمقراطيين من حزب بايدن أن إسرائيل تبالغ في حجم العملية العسكرية، مقابل 12% من الجمهوريين.
ولكسب الوقت للإقناع، يتحدث بايدن أيضًا بصوتين. وزير الخارجية أنتوني بلينكن مر عبر "إسرائيل" في طريقه من مكتبه إلى منزله (في زمن مي سوفير) وأوضح أن هذا موعد نهائي، أي نهاية كانون الأول. وفي إسرائيل عارضوا ذلك.
أما جوناثان فاينر، نائب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، فله رأي مختلف وهو "إذا انتهت الحرب اليوم، فإن حماس ستستمر في تشكيل تهديد لإسرائيل، ولهذا السبب لن تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل التوقف".
أضف تعليق