17 تشرين الثاني 2024 الساعة 22:35

الاعلام الاسرائيلي يكشف عن تفاصيل معركة الشجاعية |الخطيرة والاعنف” التي استمرت ساعات..

2023-12-14 عدد القراءات : 163

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل 115 عسكريا حتى الآن منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة، قضى 10 منهم في اليوم السابق غالبيتهم في معركة واحدة.
مقتل عشرة عسكريين يجعل الثلاثاء اليوم الذي شهد أعلى حصيلة قتلى في صفوف القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم البري في 27 من تشرين الأول/أكتوبر.
تسعة من الذين قتلوا الثلاثاء ينتمون إلى وحدات قال متحدث عسكري إنها شاركت في معركة شرسة في الشجاعية، واثنان من القتلى من كبار الضباط.
وأضاف المتحدث دانيال هاغاري “بعد ظهر أمس دخلت قوة من مقاتلي (لواء) غولاني مبنى حيث قوبلوا بإطلاق نار كثيف واشتبكوا مع المسلحين”.

وأوضح أن “المزيد من قوات اللواء، تساندها وحدة الإنقاذ 669 التابعة للقوات الجوية، اقتحمت المبنى من أجل إنقاذهم تحت نيران كثيفة”.
وقال مسؤول عسكري آخر إن منطقة الشجاعية في مدينة غزة معقل لحركة حماس وبها مجمعات مباني مترابطة تحتوي على مخابئ أسلحة.
دارت اشتباك الثلاثاء في مجموعة من ثلاثة أو أربعة مبان ملغومة بعبوات ناسفة، بحسب المسؤول الذي أكد أن المعركة استمرت ساعات.
وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأربعاء المعركة التي دارت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة “حماس” بأنها “حادثة خطيرة استمرت لأكثر من ساعتين”.
جاء ذلك في تقرير كشفت فيه الصحيفة عن ملابسات مقتل 9 جنود إسرائيليين، قالت إنهم لقوا مصرعهم في كمين نصبته “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس” بحي الشجاعية (شمال قطاع غزة) للقوات الإسرائيلية خلال معارك، وقعت ظهر الثلاثاء.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانين منفصلين مقتل 10 عسكريين بينهم 6 ضباط في معارك شمال القطاع، وسمح الجيش بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء “جولاني” قتلوا في الكمين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.
ويطلق على لواء “جولاني” للمشاة لقب “النخبة” بالجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “قُتل 9 مقاتلين بينهم عميد ومقدم في معركة الشجاعية”.
وأضافت: “الحادثة الخطيرة في الشجاعية والتي قُتل فيها مقاتلون من اللواء جولاني، والوحدة التكتيكية للإنقاذ الخاص 669، بينهم العميد إسحاق بن باشيت، القائد السابق للواء يفتاح، وقائد الكتيبة 13 المقدم تومر غرينبرغ، بدأت أمس (الثلاثاء) عند الساعة 16:30، واستمرت حوالي ساعتين ونصف”.
وأوضحت أن المعارك اندلعت “عندما شارك فريق مشترك من الكتيبة 53 مدرعات، يضم أيضا قوة النخبة جولاني وقوة هندسية، في تطهير القصبة (منطقة كثيفة السكان) شمال غرب حي الشجاعية من مسلحي حماس”.
وتابعت: “دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي لتمشيط موقع مكون من ثلاثة مبان متجاورة وساحة من اتجاهين، وعثرت على فتحة نفق في الموقع، وعندما دخلت أحد المباني، أطلق المسلحون تجاهها عبوة ناسفة، إلى جانب قنابل يدوية ونيران من بنادق إم 16”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن “القوى الأولى المكونة من 4 مقاتلين أصيبت، ثم حاولت القوة الموجودة في الخارج الاشتباك مع المسلحين ولكن في هذه المرحلة انقطع الاتصال مع أحد الضباط”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت” تزايدت آنذاك المخاوف من أن يكون الضابط الإسرائيلي قد اختطف وتم اقتياده إلى أحد الأنفاق، لذا تحركت قوة النخبة “جولاني” التي كانت في مكان قريب، بسرعة ووصلت إلى موقع المعركة.
لكن القوات المتقدمة قوبلت هي الأخرى بوابل من النيران، وعندما تقدمت وحدة الإنقاذ 669 تعرضت لكمين وقتل اثنان من عناصرها، وفق المصدر ذاته.
وأفادت الصحيفة بأن عملية الإنقاذ “استمرت بينما كان المسلحون يواصلون إطلاق النار وإلقاء المتفجرات من جميع الاتجاهات في الموقع (خارج المبنى الذي حاولت القوة الأولى اقتحامه)”.
وأردفت: “اكتشفت قوة الإنقاذ أن المقاتلين الأربعة من القوة الأولى قتلوا في المبنى؛ وتعرضت قوة المقدم غرينبيرج لإطلاق نار من مبنى ثانٍ بالموقع، ومع المعركة الشرسة التي تلت ذلك، أطلق الجنود الإسرائيليون قذائف الماتادور (مضادة للدروع) على مبنى مجاور، اشتعلت فيه النيران وانفجر بسبب كثرة العبوات الناسفة الموجودة فيه”.
من جانبها، قالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية في تعليقها على معركة الشجاعية: “نرى أنه بعد معركة أمس أن ذلك الحي لا يزال يمثل نواة صلبة لقوة حماس المقاومة التي لا تزال تتواجد بشمال القطاع”.
وأضافت: “لا يزال الشجاعية الرمز والنواة الصلبة لحماس منذ أيام الجرف الصامد (الحرب على غزة 8 يوليو/تموز 2014 – 26 أغسطس/ آب 2014)”.
وتابعت: “رغم مقتل قائدي كتيبة الشجاعية بفارق أسبوع واحد، فإن ذلك لم يكسرهم، وقد حاولوا في الجيش الإسرائيلي كسر معنويات هذه الكتيبة حتى قبل العملية البرية، لكنهم لم ينجحوا للأسف”.
وفي السياق، قال مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان ومصادر محلية، إن اشتباكات “غير مسبوقة” تركزت في حي الشجاعية ومحيط مخيم جباليا، وذلك بعد أن وقعت قوة من الجيش الإسرائيلي في “كمين محكم” في الشجاعية شرق غزة، فجرا.
ونقل عن الشهود والمصادر، قولهم إن “الكمين تخلله إطلاق نار بشكل مباشر على وحدة خاصة من القوات الإسرائيلية، وتم تفجير عبوة ناسفة فيها”.
وأوضح أن “القوة الأولى حصلت على مساندة من قوة ثانية وقعت هي الأخرى في كمين مشابه حيث تم إطلاق النار عليها بشكل مباشر”.

أضف تعليق