25 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:33

"BDS" تطالب السلطة الفلسطينية والدول العربية من مؤتمر اتحاد المتوسط فوراً

2023-11-23 عدد القراءات : 362
رام الله: طالبت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل--أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة المقاطعة (BDS)--السلطة الفلسطينية والدول العربية بمقاطعة مؤتمر اتحاد المتوسط المزمع عقده في السابع والعشرين من الشهر الحالي في مدينة برشلونة والذي يهدف إلى تعميق "الحوار" والتنسيق بين الدول الأعضاء، بما فيها إسرائيل.  

إن محاولة الاتحاد الأوروبي، الشريك في الحرب الإبادية الإسرائيلية ضد شعبنا في غزة المحتلة والمحاصرة، الجمع بين دول عربية ونظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي تعتبر تطبيعاً سافراً في أي وقت. أما الآن، في زمن الإبادة، فهذه المحاولة الخبيثة هي بمثابة تغطية واضحة على الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها العدوّ الإسرائيلي بأوراق توت عربية، وبالذات فلسطينية. إن الواجب القومي والقانوني والأخلاقي يلزم السلطة الفلسطينية والنظام الرسمي العربي برفض المشاركة في هذه المهزلة التطبيعية وبقطع كل العلاقات العلنية والسرية مع إسرائيل وسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم استعمارها والضغط الدولي من أجل فرض عقوبات قانونية هائلة ضدها، كتلك التي فرضت على نظام الأبارتهايد البائد في جنوب أفريقيا. 

إن عقد لقاءات "ودية" لدول حوض المتوسط بمشاركة إسرائيل، وكأنها دولة طبيعية لا نظام إبادي يجب عزله دولياً، سيعدّ تواطؤاً في التغطية على الإبادة، وطعنة قاسية في جسد شعبنا الفلسطيني، وبالذات الجزء الذي يواجه تلك الإبادة في غزة، والمتمثلة في قطع المياه والكهرباء والاتصالات والتجويع والترهيب، والقصف العشوائي لكل مقومات الحياة، والتطهير العرقي الممنهج، والذي يتصاعد في الضفة الغربية ومن ضمنها القدس المحتلة كذلك. فحتى كتابة هذا البيان، أدت جريمة الإبادة الجماعية إلى استشهاد أكثر من ثلاثة عشر ألف فلسطيني ثلثيهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى. 

إن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم لدعمه العسكري والسياسي والدبلوماسي للعدوان الإسرائيلي ولقمعه كل المحاولات لمحاسبة إسرائيل عالمياً. 

لذا، تطالب اللجنة الوطنية بمقاطعة المؤتمرات التي يقيمها الاتحاد الأوروبي بالذات تلك التي تجمع الدول العربية بنظام اسرائيل الاستعماري، حتى وإن كانت لا تجمع بشكل مباشر بين الأطراف المذكورة. لن يتسامح شعبنا الفلسطيني، ولا الشعوب العربية الشقيقة، مع كل من يستمر في هذا التطبيع الرسمي والذي لطالما كان سلاحاً بيد العدوّ وشركائه ضد أمتنا وشعبنا. لنكثف كل الجهود لوقف الإبادة، ثم المحاسبة، سعياً نحو تفكيك نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد برمته.

أضف تعليق