ارتقاء أسير فلسطيني جراء عمليات التنكيل في سجن "مجدو"
أعلنت ما تسمّى "إدارة مصلحة السجون" في كيان الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، استشهاد أسير فلسطيني في معتقل "مجدو" دون أن تفصح عن هويته.
واكتفت سلطات الاحتلال، بالإعلان عن استشهاد أسير من سكان الضفة الغربية، من مواليد العام 1990، كان قد اعتقل في شهر شباط/ فبراير من العام 2023 الجاري، دون ان تفصح عن معلومات إضافية.
وباستشهاد أسير فلسطيني في سجن "مجدو"، اليوم الاثنين جراء القمع والتنكيل المتصاعد بحق الأسرى في سجون الاحتلال، يرتفع عدد الأسرى الشهداء منذ بداية معركة طوفان الأقصى إلى 4 شهداء.
وزعمت سلطات السجون، أن الأسير شعر بـ "توعك صحي" ونُقل إلى "عيادة سجن مجدو" لإجراء فحوصات، قبل أن يُعلن الأطباء عن استشهاده، علماً أنّ عمليات تنكيل واسعة بالأسرى الفلسطينيين تشهدها سجون الاحتلال خلال الأيام والأسابيع الفائتة.
وينضم الأسير الشهيد إلى ثلاثة أسرى قتلهم الاحتلال في سجونه منذ بداية عملية طوفان الأقصى في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وكان قد استشهد كلّ من الأسير عرفات ياسر حمدان البالغ من العمر 25 عاماً في سجن "عوفر" يوم 24 أكتوبر الفائت، والمعتقل الإداري عمر حمزة دراغمة (58 عامًا) من طوباس في سجن "مجدو" يوم 23 أكتوبر، إضافة إلى الأسير ماجد أحمد زقول (32 عاما)، من أبناء قطاع غزة، استشهد في سجن "عوفر" يوم الاثنين الفائت.
وتصعد إدارة السجون لدى الاحتلال بشكل متواصل، من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الأيام والأسابيع الفائتة، بتكثيف الاعتداء على الأسرى عبر ما تسمّى بقوات القمع داخل السجون، وبمساعدة سجناء جنائيين "إسرائيليين."
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الاحتلال اعتدى على الأسرى بالضرب خلال اليومين الفائتين، ومن ضمنهم عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير نائل البرغوثي خلال نقله لسجن جلبوع، علما أنه معتقل منذ قرابة 44 عاما، وأصيب بكدمات خطيرة.
وشنّت سلطات السجون خلال الأيام الفائتة، حملة اعتداءات وحشية على الأسرى في معظم السجون، وأعنفها سجون "نفحة" و "الجلمة" و"مجدو" شملت اعتداءات جماعية على الأسرى.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باعتقال قوات الاحتلال 50 فلسطينياً منذ مساء أمس وحتّى فجر اليوم الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، من الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، وجريح، بالإضافة لتسعة مواطنين من غزة اُعتُقِلوا من منزل عائلة (بنات) بالخليل.
وقالت الهيئة والنادي، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات: القدس، رام الله، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، أريحا، نابلس، قلقيلية، وجنين.ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر الفائت، إلى أكثر من (2520) معتقلاً، وتشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ويُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من أفرج عنهم لاحقًا.
يأتي كل ذلك في وقت حذرت مؤسسات الأسرى، من أنّ احتمالات ارتقاء المزيد من الشهداء في السّجون، خاصة أنّ مستوى عمليات التعذيب والتنكيل التي تصل للمؤسسات من خلال أسرى ومعتقلين أفرج عنهم مؤخرًا من السجون، وكذلك من بعض المحامين الذين تمكّنوا من الزيارة، تؤكد أنّ الاحتلال ينتهج هذه الإجراءات لقتل الأسرى، وتنفيذ عمليات اغتيال بحقّهم عن سبق إصرار.
أضف تعليق