16 تشرين الثاني 2024 الساعة 19:03

صحيفة: هل ينجح كوهين في عقد صفقة تبادل أسرى في قطر؟!

2023-11-09 عدد القراءات : 118
تل أبيب: تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأربعاء، عن الأسباب التي تقف خلف محاولات رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، التدخل في ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، القابعين منذ أكثر من شهر في أنفاق حماس بقطاع غزة.

واتهمت في الوقت ذاته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه سيركب الموجة إذا نجح تحرير المخطوفين لدى حركة حماس.

وقالت إن كوهين يبحث عن مكاسب سياسية خاصة من وراء تلك القضية، وإنه في كل حال من الأحوال، سواء نجحت محاولات إطلاق سراح الأسرى أم فشلت، سيظل كوهين هو الرابح الأكبر. 

زيارة سرية إلى الدوحة

وتسبب كوهين في الأيام الأخيرة بضجة كبيرة، إثر تسريب معلومات بقيامه بزيارة سرية إلى الدوحة بشأن ملف الأسرى، وعقده مقابلات عديدة مع ذويهم بوصفه مبعوثا خاصا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونفى نتنياهو بعد ذلك أن يكون كلفه بمهمة من هذا النوع، عقب امتعاض رئيس الموساد الحالي دافيد (دادي) برنياع، وتوجهه إلى نتنياهو لتوضيح ما يحدث.

ورأت الصحيفة أنه "في حال نجحت محاولات إطلاق الرهائن سترتفع أسهم نتنياهو إلى السماء، ولو انتهت بكارثة سيمكِنه توجيه أصابع الاتهام للأجهزة الأمنية، وفي الحالتين سيربح كوهين، وسيحظى بموقع جيد خلال سباق الترشح لرئاسة حزب "الليكود". 

استئصال حماس

"معاريف" قالت إن العمليات البرية التي تستهدف استئصال حماس ونهاية سلطتها وتصفية قادتها والتي وصفتها بـ "الفصل الدرامي" في الحرب، تجري بالتوازي مع فصل آخر "درامي بشكل لا يقل" من أجل إنقاذ الأسرى الإسرائيليين.  

وذهبت إلى أن الفصلين يسيران معًا دون أن يعلم أحد في أي نقطة سيتقاطعان، لكنها أشارت إلى أنه بالنسبة لهذا الملف "يبدو أن رئيس الموساد السابق كوهين يتخطى نتنياهو في تجاوز الخطوط لحمراء". 

ونقلت الصحيفة تصريحا سابقا لكوهين أشار خلاله إلى أنه "غير مقتنع بأن جميع المساعدات الإنسانية ستذهب للمدنيين في غزة"، وقالت إنه استعان بشعار "سنقاتل ضد حماس وكأن ليس ثمة أزمة مخطوفين، وسنقاتل من أجل تحرير المخطوفين وكأنه لا حرب مع حماس"، ورأت أن هذا الشعار "غبي وكاذب".  

أما عن الشعارات الأخرى التي استخدمها كوهين، وفق الصحيفة، فقد كان على شاكلة "سنقتل يحيى السنوار"، وقالت إنه الشعار "الأكثر حماقة لو وضع على ميزان ملف الأسرى"، مضيفة: "كأنه يقول للسنوار سنذهب لقتلك لكن قبل ذلك أعد لنا المخطوفين"، واستطردت: "إلا إذا كنت على علم بأنك (كوهين) ستقتله بالطبع قبل نهاية المفاوضات بشأن المخطوفين". 

مصير المخطوفين

وذهبت إلى أنه لا يوجد أحد على الإطلاق على علم بمصير المخطوفين حين يبدأ الجيش الإسرائيلي القتال على مراكز السيطرة التابعة لحماس، مضيفة: "فجأة، وفي وسط سحابة الغبار والنيران والدخان في الميدان والضباب الذي يلف الاتصالات السرية في قنوات مختلفة؛ من أجل تحرير المخطوفين، يقفز إلى مقدمة المسرح الثنائي المعروف بنيامين نتنياهو ويوسي كوهين، رئيس الموساد السابق". 

وعادت الصحيفة إلى الماضي حين قدَّم كوهين خدمات شخصية عديدة لعائلة نتنياهو وقت أن عمل مستشارًا للأمن القومي، تم تعيينه رئيسًا للموساد، ليبدأ بتزويد نتنياهو بمعلومات استخبارية هدفها تضخيم التهديد الإيراني، وتمهيد طريق مُعبَّدة تتجاوز المشكلة الفلسطينية، ورأت أن كل ذلك انهار مع اصطفاف العالم العربي خلف القضية الفلسطينية (بعد الدمار الذي خلفته حرب السيوف الحديدية).

وأوضحت أن "ما حدث هو أن كوهين عمد إلى تقديم خدمة لنتنياهو بشأن ملف المخطوفين بعيدًا عن البيروقراطية الأمنية، إن حساب الاثنين بسيط، نتنياهو نفسه معزول عن قنوات الاتصال بين قطر والولايات المتحدة ومصر والوسطاء الشخصيين".

وتابعت أن "هذه العزلة لن تمنعه (نتنياهو) من ركوب الموجة إذا نجح تحرير المخطوفين، ولو نجح الرئيس الأمريكي جو بايدن بعقد صفقة مقابل خضوع إسرائيل (هدنة في المعارك، ودخول الوقود والقوافل الإغاثية) سيضطر نتنياهو للتوقيع عليها، وسنعلم كيف سيخدم الأمر السياسات بشأن التسوية". 

أضف تعليق