"إكونوميست": نتنياهو.. الرجل الخطأ في المكان الخطأ في الوقت الخطأ
قالت صحيفة "إكونوميست" البريطانية إنّ معركةً تدور لدى الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إدارة الحرب وتداعياتها، ومن يتّخذ القرارات.
ووفقاً للصحيفة، يقع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "في قلب هذه المعركة"، وهو الشخصية المهيمنة في السياسة الإسرائيلية لأكثر من عقدين.
وفي الوقت الحالي، قد يكون نتنياهو "الرجل الخطأ، في المكان الخطأ، في الوقت الخطأ"، كما وصفته الصحيفة.
وأشارت إلى أنّ نتنياهو يُنظر إليه على أنّه فقد ثقة الجمهور الإسرائيلي، فيما "يحاول إدارة حكومة حرب بفعالية"، مضيفةً أنّه مرشح "غير قابل للتصديق لتحقيق حل الدولتين، الذي تطالب به الولايات المتحدة ضمناً"، في مقابل دعمها العدوان على غزة.
أما فيما يتعلّق بالمستوطنين، يحمّل جزء كبير من الإسرائيليين نتنياهو المسؤولية عن الإخفاقات التي أدت إلى معركة "طوفان الأقصى"، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب "إكونوميست".
وعلى الرغم من اللوم الذي يقع على عاتق قادة "الجيش" الإسرائيلي والاستخبارات، فإنّ هؤلاء ما زالوا يتمتّعون بشعبية أكبر من رئيس الوزراء بكثير، بحسب ما أوردت الصحيفة.
ووفقاً لها، أثار هذا الأمر غضب نتنياهو، ما أدى إلى تفاقم مشكلة ثانية، وهي الانقسامات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، "الكابينت"، حيث سادت أجواء "صادمة"، على حدّ وصف المسؤولين الحاضرين في اجتماعاته.
وتؤثّر الانقسامات في "إسرائيل" في عملية صنع القرار العسكري، وتوضح سبب جلوس جنود "الجيش" الإسرائيلي في مناطق التجمّع قرب قطاع غزة، لمدة أسبوعين، حتى صدور الأمر بالذهاب.
وأضافت الصحيفة أنّ هذه الانقسامات "تعوّق برامج الإغاثة للمستوطنين، الذين أُخرجوا من مستوطنات غلاف غزة والشمال"، إذ يشكو قادة السلطات في الجبهة الداخلية في "إسرائيل" من أنّهم "لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة في ترتيب السكن المؤقت".
وتساءلت الصحيفة: "إلى متى يستطيع السيد نتنياهو البقاء على قيد الحياة؟"، مشيرةً إلى أنّ الإطاحة بنتنياهو ستتطلّب أغلبية في الكنيست من أجل اختيار رئيس وزراء بديل منه.
وفي ظل النظام السياسي الإسرائيلي الممزّق، لا يمكن لأي مرشح آخر أن يحظى بمثل هذا الدعم في الوقت الحاضر، وفقاً لها.
ولفتت إلى أنّ بيني غانتس، الذي يشارك في "الكابينت" ويقود ثاني أكبر أحزاب المعارضة، "يبتلع إحباطه"، كما يقول مقرّبون منه، في حين لا يزال نتنياهو متمسكاً بموقفه.
أضف تعليق