04 كانون الأول 2024 الساعة 20:47

أكتوبر الوردي: شهر التوعية بمرض سرطان الثدي

2023-10-02 عدد القراءات : 490
غزة(الاتجاه الديمقراطي)

تتجلى قوة اللون الوردي في كل مكان خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، حيث نرفع جميعًا شعار التوعية بسرطان الثدي، الذي يرمز لهذا الحدث السنوي الكبير، في محاولة للحد من انتشار المرض من خلال الكشف المبكر. شهر التوعية بسرطان الثدي، هو حملة عالمية تنظم سنويًا في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي حول سرطان الثدي وتشجيع النساء والرجال على إجراء فحص منتظم، والبحث عن علامات مبكرة للكشف عن هذا المرض الخطير.
فيخصص شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام كشهر التوعية حول سرطان الثدي، ويسمى بالإنجليزية الزهري لأكتوبر (Pink for October). فقد انطلقت هذه المبادرة العالمية في أكتوبر/تشرين الأول 2006 إذ تقوم خلاله مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي. كما يتم إطلاق حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.
في كل عام، وبمناسبة حلول شهر التوعية الذي يتم إحياؤه في شهر أكتوبر/تشرين الأول، تتم إضاءة العديد من المباني حول العالم باللون الزهري. في كل أنحاء العالم يرمز شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى شهر التوعية بسرطان الثدي. وقد وقع الاختيار على هذا الشهر لتذكير النساء حول العالم بحقيقة أن الاكتشاف المبكر للمرض من شأنه إنقاذ الحياة.

يعتبر مرض سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً في البلاد والخارج. ووفق معطيات جمعية مكافحة السرطان فإن حوالي 4000 امرأة يصبن بسرطان الثدي كل سنة وبأن امرأة من بين كل ثماني نساء قد تصاب بسرطان الثدي خلال حياتها. أي أن احتمال الإصابة بسرطان الثدي الخبيث تبلغ 12 بالمئة. كما أن النساء التي تبلغ أعمارهن 60 فما فوق هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة. الثدي مثل أي عضو آخر في الجسم يمكن أن يكون موطنا للأورام الخبيئة و الأورام الحميدة أيضاً.

حسب منشورات نُشرت في شهر فبراير/شباط الماضي على المواقع الإخبارية الفلسطينية، فإن مرض السرطان يحتل المرتبة الثانية ضمن قائمة مسببات الوفيات الرئيسية في يهودا والسامرة، حيث تتصدر هذه القائمة أمراض القلب. ويُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في يهودا والسامرة.
 
وتشير الأبحاث إلى إمكانية الوقاية من حوالي ثلث إجمالي حالات سرطان الثدي من خلال اتباع نمط حياة صحي. وتثبت بعض الأبحاث وجود علاقة ما بين ممارسة النشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً بعد سن اليأس. بالإضافة إلى ذلك، فمن شأن الحفاظ على وزن الجسم السليم، والتغذية الصحيحة، والتقليل من استهلاك المشروبات الكحولية، والامتناع عن التدخين وكذلك الرضاعة أن تساهم هي الأخرى في الحؤول دون تطور المرض.

في كل عام، وبمناسبة حلول هذا الشهر، تتم إضاءة العديد من المباني حول العالم باللون الزهري. وفي العام المنصرم تمت إضاءة مسجد الحساينة الواقع على شاطئ قطاع غزة فضلاً عن المزيد من المباني في يهودا والسامرة باللون الزهري بمناسبة حلول هذا الشهر. منسقة شؤون الصحة في الإدارة المدنية، السيدة داليا باسا أفادت: "أنصح كل رجل وامرأة بالخضوع للفحوصات الدورية والإصغاء إلى الجسم. إن الاكتشاف المبكر للمرض يسمح بتعامل الجسم مع المرض بشكل أسرع وأسهل".
 
تكمن أهمية اليوم العالمي بسرطان الثدي في الأمور التالية:
 
• التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر: تساعد حملة التوعية بسرطان الثدي في تذكير النساء بأهمية الفحص الذاتي للثدي أولًا، والفحص لدى الطبيب ثانيًا، للتأكد من عدم وجود أي ورم أو أعراض غير طبيعية تؤشر بالإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي طمأنة النساء على صحتهن، وكذلك مساعدتهن على العلاج المبكر قبل تفاقم المشكلة وصعوبة علاجها.
• تقديم الدعم للنساء اللاتي تعانين من سرطان الثدي: تعتبر حملة شهر التوعية بسرطان الثدي من طرق تقديم الدعم لكل امرأة تعاني من المرض، ومشاركتها بشكل معنوي لتعرف أنها ليست بمفردها، وكي يتجدد لديها الأمل للتعافي من المرض خلال رحلة العلاج.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟
غالبًا ما يصعب ملاحظة أي أعراض عندما يكون سرطان الثدي في المراحل الأولى، وبالتالي فإن فحوصات سرطان الثدي المنتظمة التي يذكر بها شهر التوعية بسرطان الثدي لها أهمية قصوى، حيث يمكن أن يساعد تصوير الثدي الإشعاعي في اكتشاف السرطان في المراحل المبكرة، وحينها يكون العلاج أكثر نجاحًا.

وخلال شهر التوعية بسرطان الثدي، من المهم تذكير كل امرأة بأعراض سرطان الثدي التي يجب أن تنتبه لها، ولكن تجدر الإشارة إلى أن وجود إحدى أعراض سرطان الثدي الشائعة لا تعني بالضرورة الإصابة بالمرض، حيث يمكن أن تتشابه العلامات والأعراض مع حالات صحية أخرى، ولذلك يجب إجراء الفحص الذاتي، وفحوصات سرطان الثدي في حالة وجود هذه الأعراض، وتشمل:
• وجود كتلة في الثدي يمكن رؤيتها أو الشعور بها.
• الإصابة بتغيرات في الجلد، فقد يصبح مثل قشر البرتقال.
• نزول إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
• تورم واحمرار أو طفح جلدي بالثدي.
• الشعور بألم في الثدي.
• الشعور بالتعب.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• فقدان الشهية.

 
ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى في حال انتشار المرض إلى مناطق أخرى بالجسم، وتكون كالتالي:
• آلام العظام وهشاشتها، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم إلى العظام.
• الصداع ومشاكل الذاكرة، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم إلى الدماغ.
• السعال المزمن أو ضيق التنفس، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم في الرئتين.
• اليرقان أو انتفاخ البطن، وذلك في حال انتشار سرطان الثدي المتقدم في الكبد.
نؤكد مجددًا أن الأعراض المذكورة سابقًا لا تقتصر فقط على سرطان الثدي، بل يمكن أن تكون مرتبطة بمشكلة صحية أخرى. ومع ذلك، إذا كانت هذه الأعراض مصاحبة لوجود كتل في الثدي، يفضل أن تتجه المرأة لإجراء الفحوصات الضرورية التي تساعدها في التحقق من صحتها.

هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
يعتبر شهر التوعية بسرطان الثدي هو أبرز سبل الوقاية من هذا المرض، وذلك لأنه يذكر كل امرأة بالاهتمام بصحتها، والاكتشاف المبكر للمرض الذي يساعد في علاجه، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة محددة للوقاية من سرطان الثدي، إلا أن هناك طرقًا يمكن لمعظم النساء من خلالها تقليل خطر الإصابة بالمرض، وهي:
• الحفاظ على وزن صحي: كلما كان وزن المرأة صحيًا، كلما انخفضت فرص إصابتها بالأمراض المختلفة، ومنها أنواع السرطان المختلفة.
• الحفاظ على النشاط البدني: يعتبر النشاط البدني من الأمور الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من سرطان الثدي.
• اتباع نظام غذائي صحي: تتسبب بعض الأطعمة غير الصحية في زيادة فرص الإصابة بالسرطانات، ومنها سرطان الثدي، ولذلك ينصح باتباع نمط غذائي سليم يعتمد على الأطعمة الصحية، وتجنب الأطعمة التي تضر بالصحة.
• الرضاعة الطبيعية: تعد الرضاعة الطبيعية من الأمور التي تساهم في الحد من الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة، فهي ليست مفيدة للطفل فحسب، بل أنها تعود على المرأة بفوائد صحية أيضًا.
• تجنب التدخين: يعتبر التدخين من العادات الخاطئة التي تزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك السرطان.

أضف تعليق