بعد أشهر على الاستقلال.. أعدمت الكونغو بطل استقلالها
غزة(الاتجاه الديمقراطي)
خلال شهر يونيو 1960، أصبح باتريس لومومبا (Patrice Lumumba) أول رئيس وزراء بتاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية المعروفة حينها بجمهورية الكونغو. وطيلة السنوات السابقة، ناضل لومومبا ضد الاحتلال البلجيكي وطالب بالاستقلال التام لبلاده. وبفضل ذلك، صن ف الأخير ضمن قائمة الأبطال الوطنيين بجمهورية الكونغو. وعلى الرغم من سجله النضالي الحافل ضد الاستعمار، اعتقل لومومبا بعد فترة وجيزة من توليه منصب رئيس الوزراء قبل أن توجه له عدة تهم بالتآمر على البلاد ليعدم على إثر ذلك بظروف غامضة.
عقب حصولها على الاستقلال، عاشت الكونغو منذ مطلع الستينات على وقع ما لق ب بفترة الأزمات. وفي الأثناء، طالب رئيس وزراء جمهورية الكونغو الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بالتدخل لمساعدته في قمع الانفصاليين بمناطق كاتانغا (Katanga) بجنوب البلاد. إلى ذلك، قوبلت مطالب لومومبا بالرفض بسبب الدبلوماسية البلجيكية التي رو جت لفكرة الميول الشيوعية لباتريس لومومبا، ومعاديته للمعسكر الغربي.
وأمام هذا الوضع، اتجه لومومبا لطلب دعم السوفييت الذين وافقوا على إرسال خبراء عسكريين وتوفير دعم لوجيستي لجمهورية الكونغو. وعلى إثر التدخل السوفيتي، عاشت جمهورية الكونغو على وقع حالة من الاضطراب والتخبط السياسي الذي انتهى بانقلاب قاده الجنرال موبوتو سيسي سيكو (Mobutu Sese Seko). وعقب هذا الانقلاب، حاول لومومبا الفرار نحو ستانليفيل (Stanleyville) للحاق بمؤيديه الذين وضعوا حكومة جديدة وأعلنوا عن نشأة جمهورية الكونغو الحرة. وفي الطريق، اعتقل لومومبا مطلع ديسمبر 1960 من قبل قوات الأمن التابعة لموبوتو قبل أن ينقل على متن الطائرة نحو العاصمة ليوبولدفيل (Leopoldville).
عقب هذه الأحداث، طالبت الأمم المتحدة الجنرال موبوتو بتوفير محاكمة عادلة للومومبا الذي اتهم بالتآمر على الدولة. في الأثناء، وجهت موسكو انتقاداً لاذعاً لمنظمة الأمم المتحدة واتهمتها بالوقوف وراء اعتقال لومومبا مطالبة إياها بالتدخل فوراً لإطلاق سراحه وإعادته لسدة الحكم. وعقب اجتماع الأمم المتحدة يوم 7 ديسمبر 1960، صع دت موسكو من لهجتها ضد الجنرال موبوتو تزامناً مع تهديد عدد من الدول، كيوغوسلافيا والجمهورية العربية المتحدة وغينيا، بسحب قواتها التي تواجدت ضمن فرق القبعات الزرق بالكونغو.
عقب جلسات التحقيق والتعذيب، أمر الجنرال موبوتو في حدود منتصف يناير 1961 قواته بنقل لومومبا وتسليمه للانفصاليين بكاتانغا. ويوم 17 يناير 1961، أعدم انفصاليو كاتانغا لومومبا رمياً بالرصاص، رفقة بعض من رفاقه، أمام أنظار عدد من المبعوثين العسكريين البلجيكيين ومؤيدي الجنرال موبوتو. أثارت عملية اغتيال لومومبا، الذي قتل وهو في الـ35 من العمر، ردود فعل غاضبة بالعديد من الدول. ففي كل من بولندا ويوغوسلافيا ومصر، لم يتردد المتظاهرون في اقتحام السفارات البلجيكية. فضلاً عن ذلك، اتجه جمال عبد الناصر لقطع العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع بلجيكا.
خلال شهر يونيو 1960، أصبح باتريس لومومبا (Patrice Lumumba) أول رئيس وزراء بتاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية المعروفة حينها بجمهورية الكونغو. وطيلة السنوات السابقة، ناضل لومومبا ضد الاحتلال البلجيكي وطالب بالاستقلال التام لبلاده. وبفضل ذلك، صن ف الأخير ضمن قائمة الأبطال الوطنيين بجمهورية الكونغو. وعلى الرغم من سجله النضالي الحافل ضد الاستعمار، اعتقل لومومبا بعد فترة وجيزة من توليه منصب رئيس الوزراء قبل أن توجه له عدة تهم بالتآمر على البلاد ليعدم على إثر ذلك بظروف غامضة.
عقب حصولها على الاستقلال، عاشت الكونغو منذ مطلع الستينات على وقع ما لق ب بفترة الأزمات. وفي الأثناء، طالب رئيس وزراء جمهورية الكونغو الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بالتدخل لمساعدته في قمع الانفصاليين بمناطق كاتانغا (Katanga) بجنوب البلاد. إلى ذلك، قوبلت مطالب لومومبا بالرفض بسبب الدبلوماسية البلجيكية التي رو جت لفكرة الميول الشيوعية لباتريس لومومبا، ومعاديته للمعسكر الغربي.
وأمام هذا الوضع، اتجه لومومبا لطلب دعم السوفييت الذين وافقوا على إرسال خبراء عسكريين وتوفير دعم لوجيستي لجمهورية الكونغو. وعلى إثر التدخل السوفيتي، عاشت جمهورية الكونغو على وقع حالة من الاضطراب والتخبط السياسي الذي انتهى بانقلاب قاده الجنرال موبوتو سيسي سيكو (Mobutu Sese Seko). وعقب هذا الانقلاب، حاول لومومبا الفرار نحو ستانليفيل (Stanleyville) للحاق بمؤيديه الذين وضعوا حكومة جديدة وأعلنوا عن نشأة جمهورية الكونغو الحرة. وفي الطريق، اعتقل لومومبا مطلع ديسمبر 1960 من قبل قوات الأمن التابعة لموبوتو قبل أن ينقل على متن الطائرة نحو العاصمة ليوبولدفيل (Leopoldville).
عقب هذه الأحداث، طالبت الأمم المتحدة الجنرال موبوتو بتوفير محاكمة عادلة للومومبا الذي اتهم بالتآمر على الدولة. في الأثناء، وجهت موسكو انتقاداً لاذعاً لمنظمة الأمم المتحدة واتهمتها بالوقوف وراء اعتقال لومومبا مطالبة إياها بالتدخل فوراً لإطلاق سراحه وإعادته لسدة الحكم. وعقب اجتماع الأمم المتحدة يوم 7 ديسمبر 1960، صع دت موسكو من لهجتها ضد الجنرال موبوتو تزامناً مع تهديد عدد من الدول، كيوغوسلافيا والجمهورية العربية المتحدة وغينيا، بسحب قواتها التي تواجدت ضمن فرق القبعات الزرق بالكونغو.
عقب جلسات التحقيق والتعذيب، أمر الجنرال موبوتو في حدود منتصف يناير 1961 قواته بنقل لومومبا وتسليمه للانفصاليين بكاتانغا. ويوم 17 يناير 1961، أعدم انفصاليو كاتانغا لومومبا رمياً بالرصاص، رفقة بعض من رفاقه، أمام أنظار عدد من المبعوثين العسكريين البلجيكيين ومؤيدي الجنرال موبوتو. أثارت عملية اغتيال لومومبا، الذي قتل وهو في الـ35 من العمر، ردود فعل غاضبة بالعديد من الدول. ففي كل من بولندا ويوغوسلافيا ومصر، لم يتردد المتظاهرون في اقتحام السفارات البلجيكية. فضلاً عن ذلك، اتجه جمال عبد الناصر لقطع العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع بلجيكا.
أضف تعليق