لبنان: قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية يعقد مؤتمره الثالث
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
عقد قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، مؤتمره الثالث، وذلك في قاعة الشهيد أبو عدنان قيس في مخيم مار الياس.
وجاء المؤتمر تحت شعار: «مواصلة النضال لدحر الاحتلال، ومن أجل المساواة الكاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية».
وهنا التفاصيل:
تحت شعار: «مواصلة النضال لدحر الاحتلال وبناء الدولة المستقلة والعودة، ومن أجل المساواة الكاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية»، إنعقد في قاعة الشهيد أبو عدنان قيس في مخيم مار الياس في بيروت المؤتمر الثالث لقطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وحضر حفل الافتتاح حشد من الهيئات النسائية اللبنانية والفلسطينية، اضافة الى ممثلي احزاب وفصائل ومؤسسات حقوقية، كما شارك عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة اقليم لبنان في الجبهة الديمقراطية، بالإضافة الى المندوبات المنتخبات من هيئات القطاع في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
بداية الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم كلمة ترحيب من عضوة قيادة القطاع ابتسام ابو سالم التي عرفت بالمؤتمر الذي ينعقد في مرحلة مصيرية يعبرها الشعب الفلسطيني وحركته النسائية. ثم كانت كلمة لرئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيةفي لبنان وعضو الامانة العامة للاتحاد الاخت آمنه سليمان التي وجهت التحية لقطاع المرأه في الجبهة، مشيرة الى الدور الكفاحي الهام للمرأة الفلسطينية في مختلف مراحل النضال الوطني في اطار الاسهام المباشر في التحرر و بناء مجتمع يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ورفض كل اشكال التمييز.
واعتبرت ان التطبيع مع حكومة الاحتلال اليمينية يشكل غطاء لعدوانيتها ضد الشعب الفلسطيني في ظل مواصلة الاحتلال لسياسة التطهير والتمييز العرقي والتوسع الاستيطاني، مؤكدة على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في صنع القرار وفي الحياة السياسية والعامة على قدم المساواة في اطار آليات التغيير الديمقراطي في المجتمع.
وتحدثت رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية ومنسقة المركز الاقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي السيدة عايده نصرالله فحيت المؤتمر وتمنت لأعماله النجاح على طريق تقدم المرأة الفلسطينية لنيل حقوقها وتعزيز إسهامها في النضال من اجل التحرر الوطني وانهاء الاحتلال الصهيوني الذي تتوالى اعتداءاته فصولا اجراميه تمثل آخرها بهجوم المستوطنين على ترمسعيا، معتبرة ان ما يحدث اليوم من هجمات صهيونية على المدن والقرى الفلسطينية والعدوان المتكرر على قطاع غزه والامعان في بناء المزيد من المستوطنات يحتم ضرورة مواصلة النضال والضغط لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتكريس حقه في الدفاع عن ارضه.
وكانت كلمة للسيدة عدلا سبليني زين رئيسة المجلس النسائي اللبناني، الذي يضم 150 جمعية نسائية ومختلطه لبنانيه، أضاءت فيها على الانتهاكات التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسيرات الفلسطينيات على الرغم من توقيعه على الاتفاقيات الدولية التي تحظر التعذيب والتمييز ضد المرأة. داعية مجلس حقوق الانسان في جنيف للتحرك سريعا لحماية الاسيرات من الجرائم التي ترتكبها ادارات السجون الاسرائيليه والقيام بمساءلة الاحتلال ومحاسبته امام جميع المرجعيات الاممية، مطالبة منظمات المرأة في العالم بالوقوف الى جانب الاسيرات الفلسطينيات والضغط من اجل تحريرهن.
كلمة قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القتها رئيسة القطاع في لبنان وعضوة المكتب السياسي خالدات حسين فأشارت الى الدور الهام الذي تلعبه المرأة الفلسطيية جنبا الى جنب مع جميع فئات الشعب الفلسطيني في اطار الدفاع عن الحقوق والارض التي يلتهمها الاستيطان وفي مواجهة استفزازات واقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الاقصى.
كما استعرضت حالة النهوض الوطني الفلسطيني وتجسيداتها المتمثلة بالمقاومة المتصاعدة وبالمواجهات اليومية للمشروع الصهيوني الذي انتقل الى مرحلة الضم المباشر في تطور خطير يتطلب تهيئة كل الطاقات الفلسطينية وزجها في ميدان مواجهة هذا المشروع، داعية القيادة السياسية للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية الى اجراءات تكون بمستوى التحديات ووقف كافة الرهانات على قوى خارجية او على مسارات امنية كالعقبة وشرم الشيخ، والاسراع بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بالغاء اتفاق اوسلو ووقف العمل بالتزاماته السياسية والاقتصادية والامنية وتوفير الحماية اللازمة لفعاليات المقاومة الشعبية بتشكيل قيادتها الموحدة وتطويرها نحو انتفاضة شعبية شاملة على طريق العصيان الوطني.
كما استعرضت اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان ودعت المرجعيات المعنية الى مواكبة الازمة الاقتصادية بسياسات واجراءات تستجيب للاحتياجات المعيشية والحياتية خاصة الدولة اللبنانية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الغوث المعنية بشكل مباشر في توفير خطة طواريء اغاثية شاملة تراعي الاحتياجات المتناميه للاسر التي تعيلها نساء عبر شبكة الامان الاجتماعي وغيرها من برامج اغاثية وتنموية.
وختمت حسين كلمتها بالدعوه الى توحيد الجهود في اوسع ائتلاف نسوي ووطني لحماية المرأة وصون حقوقها وتعزيز مكانة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وتوسيع قاعدته الجماهيرية وبناء هيئاته على اسس ديمقراطيه تقوم على مبدأ التمثيل النسبي.
بعد حفل الافتتاح انتقل المؤتمر الى نقاش جدول اعماله حيث ناقش بشكل معمق واقع النساء الفلسطينيات في لبنان وحدد الخطط والتوصيات الرامية الى التقدم بأوضاع المرأة الفلسطينية، وانتخب رئيسة ونائبة رئيسة وهيئة قيادية للقطاع في لبنان.
وقد توجه المؤتمر في ختام اعماله الى الشعب الفلسطيني بشكل عام والى المرأة الفلسطينية خاصة في فلسطين والى الاسيرات بتحية المجد الاكبار، مؤكدا الوفاء لتضحيات الشعب الفلسطيني ومعاهدا على مواصلة النضال لانتزاع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة متحررة من الاحتلال وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
أضف تعليق