قيادي في «الديمقراطية»: شعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب مفتوحة وعلى أحرار العالم الوقوف إلى جانبه
نابلس (الاتجاه الديمقراطي)
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد دويكات، اليوم الإثنين، أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصعيدًا غير مسبوق من قبل الإحتلال الصهيوني، بهدف طرد وإقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وطالب دويكات «أحرار العالم» أن يقفوا أمام مسؤولياتهم من أجل حماية الشعب الفلسطيني و مقدساته.
وقال: إن «الأوضاع الفلسطينية الراهنة تشهد تصعيدا غير مسبوق من الكيان الصهيوني الذي أعلن صراحة، ليس عن تعزير الاستيطان فحسب، بل عن اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، معتبرا ما تشده الأراضي الفلسطينية المحتلة من تصعيد واقتحامات واجتياحات بشكل يومي للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية والجرائم المتواصلة التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين خير دليل على ذلك.
وأضاف: أن الهدف من هذه الجرائم الموصوفة هو تركيع الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تشهد فصولها كل يوم في ميادين المواجهة ضد هذا الاحتلال وسياساته العنصرية والدموية.
وبعد أن أشار إلى إقرار الاحتلال لحزمة من القوانين العنصرية، من خلال توسيع وتعزيز الاستيطان، أوضح دويكات أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية تعدى مرحلة الاستيطان وانتقل إلى مرحلة جديدة من ضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية إلى جانب شق طرق خاصة بقطعان المستوطنين ضمن سياسة فاشية تهدف الى تقطيع أواصر المدن الفلسطينية وحشر الفلسطينيين في "كنتونات" مغلقة في المدن والبلدات والقرى ومن اجل احكام السيطرة على الفلسطينيين.
وأكمل: دعم الاحتلال سياسته الفاشية لتحقيق غرضه هذا عبر تكثيف حملات الاعتقالات في حق النشطاء والمقاومين الفلسطينيين والتضييق على السكان ومحاولة فرض قوانين جائرة على الفلسطينيين في داخل القدس المحتلة ومحاولاته الحثيثة لفرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى، مضيفًا: كل هذا على مرأى ومسمع من العالم ودون تدخل المؤسسات الدولية التي أصبح الشعب الفلسطيني لا يثق فيها وفي قدرتها على لجم الكيان الصهيوني.
وتابع: أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب مفتوحة تستهدفه وتستهدف كل مقدراته, فهو يقتل على يد الاحتلال وعلى يد غلاة المستوطنين الذين بدأوا في تنظيم أنفسهم وشكلوا ميليشيات لتنفيذ جرائمهم في عدد واسع من مناطق الضفة الفلسطينية حسب ما كشف عنه ذات المتحدث الذي شدد بالمقابل على أنه ورغم كل هذه الانتهاكات سيظل أبناء الشعب الفلسطيني "صامدون، ثابتون وعازمون على مواصلة النضال والمقاومة ضد هذه المشاريع ولن يرفعوا الراية أمام هذه الجرائم.
وإنتقد محمد دويكات الخذلان الذي ينتاب الكثير من الدول، مبديا أمله في أن "تقف كل القوى السياسية والتقدمية إلى جانب الشعب الفلسطيني كما تفعل الجزائر الشقيقة وعدد من الدول العربية، متقدما في هذا السياق برسالة الشعب الفلسطيني إلى كل أحرار العالم والتي تؤكد أنه آن الاوان لأن يقفوا أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري بحق أبناء هذا الشعب من قتل وتدمير ومحاولات لفرض حقائق ووقائع جديدة عليه.
كما شدد في ندائه إلى العالم على ضرورة فضح الكيان الصهيوني وجرائمه في المحافل الدولية كونه يسير بخطوات متسارعة على الارض ولا يعير أي اهتمام للأعراف والمواثيق الدولية ولكل الاتفاقيات التي ابرمت معه.
ولمواجهة هذه الجرائم, أكد على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والعمل بشكل فوري وجاد على انهاء الإنقسام الفلسطيني وكذا التوجه الى كل المؤسسات والهيئات الدولية لمحاصرة الإحتلال.
وإغتنم المناسبة لتوجيه التحية للجزائر، ولرئيسها السيد عبد المجيد تبون، على استضافته للحوار الوطني الفلسطيني اكتوبر الماضي، هذه المحطة المهمة من أجل إنهاء الإنقسام.
أضف تعليق