27 كانون الأول 2024 الساعة 14:36

أهم المعالم الأثرية في قطاع غزة

2023-06-18 عدد القراءات : 683
غزة(الاتجاه الديمقراطي)

قائمة المحتوياتأهم المعالم الأثرية في قطاع غزةأشهر المعالم الأثرية والتاريخية في قطاع غزة أهم المعالم الأثرية في قطاع غزة تعد مدينة غزة الفلسطينية من أقدم مدن العالم، أسسها العرب الكنعانيون في.
تعد مدينة غزة الفلسطينية من أقدم مدن العالم، أسسها العرب الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وأطلق عليها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم” الذي دُفن بها في المسجد الذي يحمل اسمه والمعروف حاليًا باسم مسجد السيد هاشم.
اكتسبت مدينة غزة أهمية بالغة نظرًا لموقعها الجغرافي عند ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا، فهي بمثابة حلقة وصل بين هاتين القارتين، وتمتاز غزة بعراقتها وتاريخها وحضارتها، وتضم ثروة هائلة من الآثار الحضارية والتاريخية من مختلف العصور التاريخية. في هذا المقال سيتم التعرُّف على أشهر المعالم الأثرية والتاريخية في قطاع غزة.

أشهر المعالم الأثرية والتاريخية في قطاع غزة

المسجد العمري الكبير
يعدّ الجامع العمري الكبير أقدم وأكبر الجوامع الأثرية في مدينة غزة، تبلغ مساحته الكلية 4100 متر مربع، سُمي بالمسجد العمري نسبة إلى أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) –رضي الله عنه-، والذي فُتحت المدينة في عهده. يقع المسجد في حي الدرج وسط مدينة غزة، وهو ملاصق لسوق القيسارية (سوق الذهب) التاريخي، شُيّد معظم هيكله العام من الحجر الرملي البحري المعروف محليًا باسم كركر، وهو ضخم البناء وجميل الشكل والهندسة.

مسجد السيد هاشم
من أهم المساجد الأثرية في مدينة غزة، يقع في حي الدرج، وسُمي بهذا الاسم لوجود قبر جد الرسول- صلى الله عليه وسلم- (هاشم بن عبد مناف) في احدى غرف المسجد الجانبية. بُني المسجد في العصر العثماني على الطراز المملوكي، يضم ساحة مركزية مكشوفة مربعة الشكل، يُحاط به ثلاثة أروقة خارجية للصلاة.

مسجد ابن عثمان
يقع المسجد في حي الشجاعية في مدينة غزة، ويعتبر ثاني أكبر المساجد الأثرية في غزة بعد الجامع العمري، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى (شهاب الدين بن عثمان) وهو أحد علماء الدين في غزة. يعود تاريخ الجزء الأقدم منه إلى عام 1400م وفقًا للنقوش أعلى المدخل الجنوبي للمسجد. وهو نموذج رائع للعمارة المملوكية، ويظهر ذلك في العقود المدببة التي توجد أعلى المداخل، والمئذنة على قاعدة مربعة.

دير القديس هيلاريون
يُعد “دير القديس هيلاريون” أول الأديرة الأثرية في فلسطين وأهمها، وهو أحد أهم الآثار الشاهدة على تاريخ فلسطين. يقع على تلة مرتفعة على بعد 15 كم جنوب غربي مدينة غزة، ويبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط 500 متر تقريباً، ويرتفع بنحو 22 متر. يعود تاريخ دير القديس هيلاريون إلى عام 329م، زمن القديس هيلاريون. تشير الروايات التاريخية إلى أنه دُفن بالدير بعد أن توفي عام 371م.
يحتوي الدير على مجموعات معمارية متنوعة، محاطة بسور خارجي مسنود بدعامات حجرية، إضافة إلى احتوائه على مجموعة من الغرف والقاعات والممرات.
الجزء المعماري الأول يشمل المنطقة الخدماتية التي تقع في الجانب الجنوبي والغربي، وهي غرف خاصة برجال الدين المقيمين في الدير، وتغطي الفسيفساء أرضية بعض تلك الغرف، أما الجزء المعماري الثاني وهو كنيسة الدير خُطط نظامها المعماري على الطراز البازيليكي المكون من ثلاث أروقة ويفصل بين كل رواق الأعمدة الرخامية.
الجزء المعماري الثالث يسمى (الديماس) يتم الوصول إليه من خلال درج يؤدي إلى مبنى تحت الأرض على شكل صليب، ويوجد في المكان بقايا للتابوت الرخامي الخاص بالقديس هيلاريون، والجزء المعماري الرابع هو حوض التعميد والصالات المؤدية له ويغطيها أرض الفسيفساء، أما الجزء الخامس وهو منطقة الحمامات.

الكنيسة البيزنطية
تعتبر الكنيسة البيزنطية الواقعة في مدينة جباليا في قطاع غزة أحد أهم الكنائس في فلسطين، يعود تاريخ بنائها إلى عام 497م وتبلغ مساحتها 500 متر مربع، بُنيت على النظام البازيليكي ذو الثلاث أروقة، وتضم الكنيسة على مكان العبادة من جهة الشمال، بالإضافة إلى حوض التعميد.
تشمل الكنيسة على 16 نصًا كتابيًا باليونانية القديمة، وذلك العدد لا يوجد في أي من كنائس الشام. وأرضيات الفسيفساء في الكنيسة البيزنطية تضم العديد من الزخارف النباتية والهندسية والمناظر الريفية وأدوات الطبخ وحيوانات مفترسة وأليفة من فلسطين وخارجها، وأصناف من المأكولات، بالإضافة إلى مناظر الصيد وأشجار النخيل والأنهار، تم استيحاء الرسومات من الأساطير اليونانية والرومانية.

كنيسة القديس بيرفيريوس
تعتبر كنيسة بيرفيريوس من أقدم الكنائس الأثرية الموجودة في البلدة القديمة في مدينة غزة، بُنيت عام 425م، وسُميت باسم القديس بيرفيريوس، وتُعرف محليًا باسم كنيسة الروم الأرثوذكس. تتكون الكنيسة من بهو كبير سقفه مغطى بأقبية متقاطعة، ويوجد في الكنيسة عمودين فقط في الجدارين الجنوبي والشمالي، في حين يوجد الهيكل في الجهة الشرقية وهو دائري الشكل مغطى بقبة نصف كروية.
ويوجد للكنيسة ثلاث مداخل، المدخل الغربي الرئيسي للكنيسة، والمدخل الشمالي والمدخل الجنوبي. يتصدّر النص التأسيسي للكنيسة المدخل الغربي والذي كُتب باللغة اليونانية القديمة على لوح رخامي. زُيّنت الكنيسة من الداخل بوحدات زخرفية من مناظر ورموز دينية مسيحية أو شخصيات دينية، ومداخل بعض الغرف فقد زُيّنت بحجارة منقوشة بزخارف نباتية وهندسية متنوعة.

المدرسة الكاملية
المدرسة الكاملية هي المدرسة الأثرية الوحيدة المتبقية في قطاع غزة، تقع في حي الزيتون في وسط مدينة غزة، سُميت بالمدرسة الكاملية نسبة إلى الملك الأيوبي الكامل والذي بناها في عام 1237م. بُنيت من الحجر الرملي، وهي من فن العمارة الإسلامية الراقية. تبلغ مساحتها 573 متر مربع، تتكون من طابقين، استخدمت في البداية لإيواء التجّار وطلبة العلم والفقراء، ومن ثم تحوّلت لمدرسة للبنات في سنة 1349م في عهد فهمي بيك الحسيني.

قصر الباشا
يقع قصر الباشا في حي الدرج في الجهة الشرقية من البلدة القديمة في مدينة غزة، وهو أحد النماذج المعمارية للحضارة الإسلامية والذي يتميز بالاتقان والروعة، يتكون من مبنيين يفصل بينهما حديقة واسعة، زُيّنت الواجهات والمداخل بالعناصر المعمارية المتنوعة المميزة، كالعقود والأقواس المدببة والنصف دائرية.

قصر السقا
قصر السقا هو نموذج رائع للقصور في العمارة الإسلامية من الناحية الفنية والمعمارية والتاريخية، يقع في حي الشجاعية في مدينة غزة، تم بناؤه في عام 1661م، حيث بناه أحمد السقا – أحد كبار التجّار الأثرياء في مدينة غزة- في عهد السلطان محمد الرابع. يتكون القصر من إيوان واسع محاط بثلاث غرف، ودرج في وسط ساحة البيت ينقسم إلى قسمين يؤدي كل منهما إلى غرفة معيشة مزينة من الداخل بالأقواس الحجرية.

 سوق القيسارية
يقع سوق القيسارية الأثري في حي الدرج في البلدة القديمة في مدينة غزة، وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير، يُعرف محليًا باسم سوق الذهب، وذلك لأن جميع المحلات في السوق تتاجر بالذهب. يعود تاريخ إنشائه للعصر المملوكي، وهو عبارة عن ممر ضيق مسقوف بقبو مدبب طوله 60 متر تقريبًا، وعرضه لا يتجاوز 3 أمتار، وعلى جانبيه تتواجد المحلات التجارية الصغيرة.

قلعة برقوق – خان الأمير يونس
يقع خان الأمير يونس في وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بناها الأمير يونس بن عبد الله النوروزي كاتب السلطان المملوكي الظاهر برقوق عام 1387م، وكان الهدف من بنائه خدمة القوافل التجارية على امتداد الطريق الواصل بين بلاد الشام ومصر، وحصانته المعمارية أهّلته لأن يكون بمثابة قلعة محصنة ولذلك أُطلق عليه قلعة برقوق.


أضف تعليق