23 كانون الأول 2024 الساعة 06:43

«الديمقراطية»: النفط في حسابات وزير الخارجية الأميركي أغلى من الدم الفلسطيني

2023-06-08 عدد القراءات : 363
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن النفط في حسابات وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، أغلى من الدم الفلسطيني، الذي يسفك يومياً على يد قوات الاحتلال الفاشي، وقطعان الرعاع والغوغاء في المستوطنات.
وعلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على تصريحات الوزير الأميركي في زيارته للمنطقة، لبحث أسواق النفط وأسعاره مع دول الخليج، وقالت: إن البيت الأبيض يؤكد مرة أخرى أن أولوياته في الشرق الأوسط، هي مصالحه الاستعمارية أولاً، إلى جانب استراتيجيته الثابتة في دعم وإسناد دولة الاحتلال، والدفاع عنها في المحافل الدولية، وبشكل خاص في مجلس الأمن، مقابل كلمات هزيلة، يعد بها شعبنا الفلسطيني بمستقبل غامض اسمه «حل الدولتين»، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال العمل على تقويض الأسس الضرورية لإنجاز أهداف مشروعنا الوطني.
وقالت الجبهة الديمقراطية: آن الأوان لاستخلاص الحقائق في قراءة جريئة لسياسات الولايات المتحدة، القائمة على الوعود الفارغة، تشكل غطاء لسياسات الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية، مقابل سياسة فلسطينية رسمية انتظارية، تزداد يوماً بعد يوم، عزلة عن مسار الحركة الجماهيرية ومقاومتها الشعبية والمسلحة، وتغرق أكثر فأكثر في التزاماتها باتفاق أوسلو، ضاربة بعرض الحائط قرارات الإجماع الوطني في المجلسين الوطني والمركزي، ما يلحق المزيد من الضرر والتهشيم بالنظام السياسي الفلسطيني، وتهميش القضية الفلسطينية في الحسابات الدولية.
وشددت الجبهة الديمقراطية على أن مواصلة سياسة الرهانات الفارغة، وتجاهل الواقع الشعبي الفلسطيني، فضلاً عن تجاهل الأحوال الإقليمية والدولية، والعجز عن التفاعل معها، بما يخدم القضية الوطنية ومصالح شعبها، لن يعود علينا إلا بكوارث سياسية أكثر فداحة من الكارثة التي ألحقتها بقضيتنا، التزامات أوسلو، خاصة الأمنية منها التي انعكست سلباً على وتيرة النهوض الجماهيري في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وخلصت الجبهة الديمقراطية إلى الدعوة للكف عن استجداء المواقف الدولية، الأميركية منها خاصة، والانتقال من سياسة التذلل إلى سياسة المقاومة بكل أشكالها، بكل ما يتطلبه ذلك من إعادة نظر بالاستراتيجيات والتكتيكات والبرامج والخطط الفاسدة المعتمدة من قبل السلطة الفلسطينية لصالح البدائل الوطنية القائمة على خيار المقاومة بكل متطلباتها الميدانية والسياسية والاجتماعية ■

أضف تعليق