«الديمقراطية»: وفاؤنا لشهدائنا وشهداء شعبنا بمواصلة النضال حتى العودة وتقرير المصير والاستقلال
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بياناً قالت فيه: في 4/6 من كل عام نحيي اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قادة ومناضلين، في الوطن وفي الشتات، نستعيد في هذا اليوم المميز، الدروس والمعاني التي خطوها بالعرق والدم، على صفحات التاريخ النضالي للجبهة الديمقراطية، والتاريخ النضالي لشعبنا البطل، في الكفاح المسلح، وفي الانتفاضة، وفي مقارعة الاحتلال والمستوطنين، ودك المدن اليهودية بالمدافع والصواريخ. التاريخ المجيد الذي صاغته بفخر واعتزاز قواتنا المسلحة الثورية في الشتات، وقوات الداخل، إسناد الداخل، وخلايا النجم الأحمر، وكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية (قوات الشهيد عمر القاسم) دون أن نغمط حق النضال الجماهيري في الداخل والشتات، عمالاً، وفلاحين، ونساء، وشباباً، ومثقفين ثوريين في معارك الدفاع عن المخيمات، في تشكيلات محلية، ضد الأعمال العدوانية، المحلية والخارجية.
وأضافت الجبهة: إن وفاءنا لشهدائنا الأبرار، في الوطن والشتات، قادة ومناضلين ومقاتلين، كما أن وفاءنا لشهداء شعبنا كافة، لا يتلخص في إحياء هذا اليوم المميز من تاريخ الجبهة الديمقراطية، الحافل بالنضال والتضحيات والبطولات والمواقف السياسية والنضالية الشجاعة في أكثر المنعطفات والمحطات صعوبة وتعقيداً.
وتابع: إن وفاءنا، هو عمل يومي، يلتزم به أعضاء الجبهة الديمقراطية في منظماتها الحزبية والجماهيرية ومؤسساتها الأهلية والصديقة، بالالتزام الصارم بالبرنامج الوطني (المرحلي) الذي كان للجبهة الديمقراطية الفخر في إبداعه، رداً على منعطفات تطلبت شجاعة تاريخية لإنقاذ الثورة الفلسطينية، وتحريرها من محاولات محاصرتها وفرض الخناق عليها وتذوبيها، كذلك يتمثل وفاؤنا للشهداء القادة والمناضلين والمقاتلين، بالإصرار على صون الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وقائدة لنضاله الوطني، والتصدي الشجاع والثابت لكل محاولات تجويفها، وإفراغها من مضمونها.
وأشارت إلى أن ما تخوضه الجبهة من نضال، داخل المؤسسات الوطنية، في اللجنة التنفيذية، والمجلس الوطني والمركزي، واللجان البرلمانية، إلى جانب نضالها في باقي المؤسسات النقابية والجماهيرية، وفي صفوف الحركة الشعبية، في الوطن والشتات، دليل ساطع على معاني الوفاء الحقيقي، بعيداً عن الوعود الفارغة، التي يراد فيها تغطية عورات ونقائص السياسات الهابطة والفاسدة، على شاكلة «اتفاق أوسلو»، وقد أثبتت بعد أكثر من ثلاثين عاماً، فشلها في تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وصون وحدته الميدانية، أحد أبرز الشروط الأساسية للتصدي لمشاريع التغول الهمجي والفاشي الصهيوني، على يد دولة الاحتلال، بقيادة حكومة الرعاع والغوغاء، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو وأمثاله.
وقالت: إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي تحّيي بفخر واعتزاز ذكرى شهدائها، وجميع شهداء شعبنا، في جناحي الوطن، أراضي الــ48 واراضي الــ67، وفي الشتات، فإنها تؤكد حرصها على مواصلة النضال من أجل تكريس كل الطاقات والأدوات على طريق تطوير المقاومة الشعبية والمسلحة، باعتبارها باتت تؤذن بولادة مرحلة جديدة من مراحل نضالنا الوطني، وتؤذن في الوقت نفسه بولادة مرحلة جديدة من مراحل الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية، بديلاً لمشاريع الفشل السياسي، ابتداء من «اتفاق أوسلو»، مروراً بــ الحل الاقتصادي، والارتهان إلى ما يسمى «الأفق السياسي»، في البحث الأعمى عن «حل الدولتين»، واصطناع بديل يملأ الفراغ، كمسار «العقبة - شرم الشيخ» وسياسات الانقسام والتقاسم.
وشددت الجبهة، لقد أكدت المقاومة الوطنية، الشعبية والمسلحة، وباعتبارها خيار شعبنا، أنها هي السبيل إلى إعادة بناء التوازنات السياسية بين شعبنا وقواه الوطنية، وبين دولة الاحتلال، وأنها، في الوقت نفسه، الوسيلة الأكثر نجاحاً لوضع حد لاحتلال بلا كلفة، ووضع حد لمسيرة تمتهن فيها الكرامة الوطنية.
في هذا السياق، أكدت الجبهة على ضرورة صون هذه المقاومة الباسلة، بتوفير الغطاء السياسي لها، عبر تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، المسلحة باستراتيجية كفاحية، ترتقي في أهدافها إلى تطلعات شعبنا وطموحاته الوطنية، توفر الأساليب والأدوات لتأطير النضال على كافة محاور الاشتباك الشعبي والمسلح، والإعلامي، والسياسي، والدبلوماسي، تعيد لشعبنا حقيقة مظهره باعتباره صاحب قضية تحرر، بعيداً عن خطابات التذلل والاسترضاء والاستجداء.
ووجهت الجبهة تحية الإجلال والإكبار إلى ذكرى شهدائها وكافة شهداء شعبنا، وإلى العوائل الصامدة في قلب المعركة الوطنية في الوطن والشتات، على طريق انتزاع الحقوق الوطنية، رغماً عن أنف العدو وقوات احتلاله، حتى تشرق شمس دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وشمس الحرية والعودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها أبناء شعبنا اللاجئون. بعد طول صبر وثبات.
أضف تعليق