حزن يخيم على عائلات فقيرة في غزة بعد توقف مساعدات إنسانية
غزة (شينخوا)
ارتسم الحزن على وجه الشاب حامد أبو بنات، الذي يعيش في قطاع غزة بعد وقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع القسيمة الشرائية التي يعتاش عليها وأفراد عائلته شهرياً.
وتلقى ابو بنات ومعه آلاف العائلات الفقيرة المستفيدة من البرنامج رسائل نصية بداية مايو الجاري تفيد بتوقف حصولهم على القسيمة الشرائية من البرنامج.
ونصت رسائل برنامج الأغذية العالمي على أنه «في ظل نقص الموارد التي يواجهها البرنامج حالياً وحرصًا على استمرار المساعدات الغذائية للفئات الأكثر احتياجًا والأكثر هشاشة، يؤسفنا إبلاغك عن توقف مؤقت للمساعدة الغذائية لأسرتك ابتداء من أول يونيو 2023».
وقال أبو بنات في منزله شمال قطاع غزة لوكالة أنباء (شينخوا) «يعتصرني الألم بسبب توقف القسيمة الشرائية»، التي كان يحصل عليها بقيمة 70 دولارًا في الشهر، وهي مقسمة على عدد أفراد العائلة بمعدل 10 دولارات لكل فرد.
ويشتري ابو بنات احتياجات أسرته الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز والعدس والزيت النباتي وأشياء أخرى من محلات تجارية معتمدة من البرنامج بما يعادل قيمة القسيمة التي يحصل عليها.
وتابع أن توقف القسيمة فجأة في ظل الواقع الاقتصادي أمر صعب وسيؤثر على حياتنا، ولابد من تحرك لتوفير بديل من أجل العيش بأمان.
وعلى مدار أيام ماضية تظاهرت عائلات طالها وقف القسائم الشرائية قبالة مقر الأمم المتحدة في غزة، ورفعت لافتات كتب عليها شعارات «لا تتركونا نموت جوعا» و«أنا مواطن فلسطيني من حقي الأمن الغذائي».
وقال الفلسطيني باسم عوني الذي توقفت عنه القسيمة لـ(شينخوا) إن القسائم الشرائية بمثابة «دخل شهري للعائلات الفقيرة»، مطالبا بالتدخل لإعادتها في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وأعربت الفلسطينية إيمان شحادة عن استيائها من توقف منح القسيمة، مشيرة إلى أنها كانت تمثل طوق نجاة لعائلتها المكونة من 6 أفراد في ظل مرض زوجها وبقائه في البيت لا يقوى على العمل.
وقالت شحادة لـ(شينخوا) إن «وقف القسيمة الشرائية سيزيد من الصعوبات التي نواجهها».
وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام أن 200 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية لن يحصلوا على المساعدات بحلول يونيو المقبل، محذراً من أن البرنامج قد يضطر لتعليق عملياته بالكامل بحلول أغسطس القادم حال لم يتلق أي تمويل دولي.
وقال ممثل البرنامج والمدير القطري في فلسطين سامر عبد الجابر، في بيان نشر على موقع البرنامج «نحتاج لاتخاذ إجراءات صعبة لضمان استمرار المساعدات الغذائية الحيوية للأسر الأشد احتياجا وإلا سيتعرضون لخطر الجوع بدون مساعدات غذائية».
وأضاف «هذه خيارات مؤلمة، ولكننا استنفدنا بالفعل جميع الخيارات لاستغلال التمويل الذي لدينا، ونحن ممتنون للدعم المستمر الذي تلقيناه من المانحين على مدار السنوات الماضية، لكن الاحتياجات تتزايد ولم تعد الموارد تلبي هذه الاحتياجات».
وبحسب البيان، يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 51 مليون دولار للحفاظ على المساعدات الغذائية والنقدية الضرورية في فلسطين حتى نهاية 2023.
وأشار إلى أن مساعدات البرنامج تمثل ما يقرب من نصف ما ينفقه الناس على الغذاء، كما سيؤثر توقف المساعدة على الاقتصاد المحلي الهش بما ينعكس سلباً على شبكة من 300 متجر محلي تعاقد معها البرنامج في جميع أنحاء فلسطين.
وأوضح البيان أن البرنامج يضخ كل شهر حوالي 3 ملايين دولار في الاقتصاد الفلسطيني من خلال برامجه المباشرة المتعلقة بالتحويلات النقدية الالكترونية التي تسمح للناس بشراء دقيق القمح والزيوت النباتية واللحوم المجمدة.
ودعا عبد الجابر المانحين الحكوميين والقطاع الخاص إلى مواصلة دعمهم للبرنامج خلال هذا الوقت الصعب لتوفير شريان حياة للفلسطينيين وكذلك بناء حلول غذائية مستدامة في فلسطين وضمان عدم توقف العمل.
وحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، من تداعيات توقف مساعدات برنامج الأغذية العالمي وتأثير ذلك على الفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة.
وقال الشوا لـ(شينخوا) إن أكثر من 65 بالمائة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و80 بالمائة يحتاجون للمساعدات ويعتمدون عليها، مؤكداً ضرورة تكثيف المساعدات للسكان وليس وقفها أو تقليصها.■
ارتسم الحزن على وجه الشاب حامد أبو بنات، الذي يعيش في قطاع غزة بعد وقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع القسيمة الشرائية التي يعتاش عليها وأفراد عائلته شهرياً.
وتلقى ابو بنات ومعه آلاف العائلات الفقيرة المستفيدة من البرنامج رسائل نصية بداية مايو الجاري تفيد بتوقف حصولهم على القسيمة الشرائية من البرنامج.
ونصت رسائل برنامج الأغذية العالمي على أنه «في ظل نقص الموارد التي يواجهها البرنامج حالياً وحرصًا على استمرار المساعدات الغذائية للفئات الأكثر احتياجًا والأكثر هشاشة، يؤسفنا إبلاغك عن توقف مؤقت للمساعدة الغذائية لأسرتك ابتداء من أول يونيو 2023».
وقال أبو بنات في منزله شمال قطاع غزة لوكالة أنباء (شينخوا) «يعتصرني الألم بسبب توقف القسيمة الشرائية»، التي كان يحصل عليها بقيمة 70 دولارًا في الشهر، وهي مقسمة على عدد أفراد العائلة بمعدل 10 دولارات لكل فرد.
ويشتري ابو بنات احتياجات أسرته الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز والعدس والزيت النباتي وأشياء أخرى من محلات تجارية معتمدة من البرنامج بما يعادل قيمة القسيمة التي يحصل عليها.
وتابع أن توقف القسيمة فجأة في ظل الواقع الاقتصادي أمر صعب وسيؤثر على حياتنا، ولابد من تحرك لتوفير بديل من أجل العيش بأمان.
وعلى مدار أيام ماضية تظاهرت عائلات طالها وقف القسائم الشرائية قبالة مقر الأمم المتحدة في غزة، ورفعت لافتات كتب عليها شعارات «لا تتركونا نموت جوعا» و«أنا مواطن فلسطيني من حقي الأمن الغذائي».
وقال الفلسطيني باسم عوني الذي توقفت عنه القسيمة لـ(شينخوا) إن القسائم الشرائية بمثابة «دخل شهري للعائلات الفقيرة»، مطالبا بالتدخل لإعادتها في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وأعربت الفلسطينية إيمان شحادة عن استيائها من توقف منح القسيمة، مشيرة إلى أنها كانت تمثل طوق نجاة لعائلتها المكونة من 6 أفراد في ظل مرض زوجها وبقائه في البيت لا يقوى على العمل.
وقالت شحادة لـ(شينخوا) إن «وقف القسيمة الشرائية سيزيد من الصعوبات التي نواجهها».
وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام أن 200 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية لن يحصلوا على المساعدات بحلول يونيو المقبل، محذراً من أن البرنامج قد يضطر لتعليق عملياته بالكامل بحلول أغسطس القادم حال لم يتلق أي تمويل دولي.
وقال ممثل البرنامج والمدير القطري في فلسطين سامر عبد الجابر، في بيان نشر على موقع البرنامج «نحتاج لاتخاذ إجراءات صعبة لضمان استمرار المساعدات الغذائية الحيوية للأسر الأشد احتياجا وإلا سيتعرضون لخطر الجوع بدون مساعدات غذائية».
وأضاف «هذه خيارات مؤلمة، ولكننا استنفدنا بالفعل جميع الخيارات لاستغلال التمويل الذي لدينا، ونحن ممتنون للدعم المستمر الذي تلقيناه من المانحين على مدار السنوات الماضية، لكن الاحتياجات تتزايد ولم تعد الموارد تلبي هذه الاحتياجات».
وبحسب البيان، يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 51 مليون دولار للحفاظ على المساعدات الغذائية والنقدية الضرورية في فلسطين حتى نهاية 2023.
وأشار إلى أن مساعدات البرنامج تمثل ما يقرب من نصف ما ينفقه الناس على الغذاء، كما سيؤثر توقف المساعدة على الاقتصاد المحلي الهش بما ينعكس سلباً على شبكة من 300 متجر محلي تعاقد معها البرنامج في جميع أنحاء فلسطين.
وأوضح البيان أن البرنامج يضخ كل شهر حوالي 3 ملايين دولار في الاقتصاد الفلسطيني من خلال برامجه المباشرة المتعلقة بالتحويلات النقدية الالكترونية التي تسمح للناس بشراء دقيق القمح والزيوت النباتية واللحوم المجمدة.
ودعا عبد الجابر المانحين الحكوميين والقطاع الخاص إلى مواصلة دعمهم للبرنامج خلال هذا الوقت الصعب لتوفير شريان حياة للفلسطينيين وكذلك بناء حلول غذائية مستدامة في فلسطين وضمان عدم توقف العمل.
وحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، من تداعيات توقف مساعدات برنامج الأغذية العالمي وتأثير ذلك على الفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة.
وقال الشوا لـ(شينخوا) إن أكثر من 65 بالمائة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و80 بالمائة يحتاجون للمساعدات ويعتمدون عليها، مؤكداً ضرورة تكثيف المساعدات للسكان وليس وقفها أو تقليصها.■
أضف تعليق