24 كانون الأول 2024 الساعة 18:15

منظمة الصحة العالمية: مليار شخص مهددون بالكوليرا

2023-05-20 عدد القراءات : 303
جنيف (الاتجاه الديمقراطي)
حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن مليار شخص في 43 بلدًا مهددون بالكوليرا، مشيرةً أنه رغم إمكان وقف العدوى إلا أن الموارد الضرورية لذلك  تعاني من نقص شديد.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن «التوقعات قاتمة وسط مساعيها للحصول على 640 مليون دولار لمكافحة العدوى، لكنها أضافت أنه كلما تأخر الوقت لتصعيد المعركة، بات الوضع أسوأ»، مضيفة أن حملات التلقيح تعطلت إلى حد كبير.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن مليار شخص في 43 بلدًا يواجهون خطر الإصابة بالكوليرا، حسبما قال هنري غراي المسؤول في الوكالة عن الاستجابة العالمية للكوليرا.
منذ مطلع العام سجل 24 بلدًا إصابات بالكوليرا مقارنة بـ15 بلدا بحلول منتصف أيار/مايو العام الماضي.
تسجّل دول لا تتأثر عادة بالكوليرا إصابات، وأصبحت نسبة الوفيات تفوق المعدلات الطبيعية وهي وفاة بين كل مئة إصابة.
ويعزو غراي زيادة الإصابات إلى الفقر والنزاعات والتغير المناخي وما يسببه ذلك من نزوح للسكان.
وقال: «مع زيادة عدد الدول التي طالتها الكوليرا، فإن المصادر التي كانت متاحة للمنع والاستجابة باتت غير متوافرة للجميع».
واللقاح الفموي ضد الكوليرا مثال على ذلك. فقد طُلبت أكثر من 18 مليون جرعة هذا العام، لم يتوافر منها سوى ثمانية ملايين ولذا توقفت حملات الوقاية.
وبدلًا من إعطاء جرعتين كاملتين، تُعطى جرعة واحدة للمتلقين «سعيًا لجعلها (اللقاحات) تدوم لفترة أطول»، وفق غراي.
وأضاف «الأفق كئيب».
تريد منظمة الصحة العالمية 160 مليون دولار لأكثر من 40 بلدًا في الأشهر الـ12 المقبلة. وتعمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي تطلب 480 مليون دولار.
وكان مسؤول وحدة طوارئ الصحة العامة في اليونيسف، جيروم بفافمان زامبروني، قد أشار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى أن المنظمة طلبت 150 مليون دولار للاستجابة للكوليرا، وبات هذا الرقم ضئيلًا مع تدهور الوضع.
وقال في مؤتمر صحفي في جنيف إنها «صرخة إنذار».
أضاف «هناك وباء يقتل الفقراء أمامنا وندرك تماما كيف نوقفه لكننا بحاجة لمزيد من الدعم، وتعطيل أقل من المجتمع الدولي لأننا إذا لم نتصرف الآن، سيصبح الوضع أكثر سوءاً».
الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة. ولا تزال تشكّل تهديدًا عالميًا للصحة العامة ومؤشرًا إلى انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية، كما ورد على موقع منظمة الصحة العالمية.■

أضف تعليق