اختتام أعمال المجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
المغرب (الاتجاه الديمقراطي)
تم مساء يوم أمس الأحد 7 مايو، اختتام أعمال المجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، المنعقد، تحت شعار «جميعاً مع المقاومة الفلسطينية ومناهضة التطبيع»، بعد المصادقة على المقررات والبيان الختامي، واستنفاد جدول أعمال المجلس، الذي احتضنه المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.
هذا وقد شارك قادة الهيئات المكونة للجبهة، في الجلسة الافتتاحية للمجلس، وتناولوا خلالها الكلمة كل بدوره، معبرين عن موقف الشعب المغربي بكل فئاته، الرافض للتطبيع المستشري في العديد من المجالات الثقافية والعلمية والسياسية والاقتصادية والرياضية.
بدوره، قال المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع جمال العسري: إن «إغراق المغرب في تسونامي التطبيع الذي امتد إلى كافة القطاعات والمجالات، بما في ذلك الأمنية والعسكرية، يشكل تجاوزًا خطيراً».
ونعت المطبعين بالعمالة وبالخيانة الكبرى، داعياً إلى مزيد من تكاثف الجهود لإسقاط مسلسل التطبيع.
فيما قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد د. أمينة منيب: إن «التطبيع بدأ منذ عقود من خلال تسهيل عمليات نقل اليهود ليصبحوا مستوطنين في أراضي الفلسطينيين، ثم تم تحت غلاف اقتصادي وسياسي وفلاحي، واليوم يستمر عبر شركات التنقيب على الغاز، ومشاريع تحلية الماء ما يجعلنا نخشى على أمننا وصحتنا».
وأضافت: أن التطبيع محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على فرض الأمر الواقع، مؤكدة ألا استفادة لا اقتصادية ولا غيرها من التطبيع مع الصهاينة، وأن هذا الزمن هو زمن المقاومة والنضال من أجل إسقاط التطبيع.
وبدوره، أكد رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عبد الواحد المتوكل، أن التطبيع من أخطر القضايا التي تواجه المغرب.
واعتبر المتوكل أن التطبيع قد أصبح سياسة رسمية للدولة التي توقع الاتفاقات علنًا، وتستدعي الصهاينة للحضور الرسمي في مختلف التظاهرات بمختلف المجالات... وبأنه أصبح أخطبوط سرطاني يمتد في المغرب بسرعة كبيرة، محذراً من الاستهداف المجتمعي الذي يريد تعايش المغاربة مع الاحتلال ومع تواجد الصهاينة بيننا، واعتبار القضية الفلسطينية قضية ثانوية.
وأضاف: لا يمكن للصهاينة الذين يقتلون الفلسطينيين، ويمارسون الظلم والعدوان في حق الأبرياء، أن يكونوا أصدقاء ومسالمين وطيبين، فلا ثقة في الصهاينة، ومن يصدق وعودهم إما ساذج أو مشارك في المؤامرة.
الأمين العام الوطني لحزب النهج الديمقراطي العمالي جمال براجع كذلك قال: "إنه وفي الوقت الذي يمارس فيه العدو الصهيوني حرب الإبادة والتقتيل اليومي في حق الشعب الفلسطيني وتكثيف سياسة الاستيطان، يتمادى النظام المخزني في تسريع وتكريس وتوسيع سياسة التطبيع مع هذا العدو المجرم على كافة المستويات... خدمة للصهيونية والامبريالية، ضدًا على الموقف الأصيل والثابت للشعب المغربي وقواه الديمقراطية والحية المناضلة من القضية الفلسطينية كقضية وطنية، وطعناً للشعب الفلسطيني وقضيته ولكفاحه ومقاومته الباسلة من أجل حقوقه الوطنية في التحرر والاستقلال وعودة اللاجئين وبناء دولته الوطنية الديمقراطية على كافة أراضي فلسطين وعاصمتها القدس.
وفي ختام كلمته اعتبر براجع أن هذا الواقع يفرض على مكونات الجبهة، هذه الجبهة التي تعد مكسباً كبيراً للشعب المغربي وللقضية الفلسطينية باعتبارها إطاراً مناضلاً يجمع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة والمناهضة للتطبيع المخزني مع العدو الصهيوني، والتي يجب التشبث بها وتقويتها وتطوير أداءها، أكثر من أي وقت مضى، مع تكثيف الجهود، إلى جانب كل مكونات الشعب المغربي المنحازة لعدالة القضية الفلسطينية ولمصلحة الشعب المغربي، من أجل خلق القوة الشعبية الكافية والضرورية للتأثير في موازين القوى كشرط لازم لأسقاط هذا التطبيع وتحرير البلاد من الصهاينة وعملاءهم.
واقترح الخطوات التالية التي اعتبر أن من شأنها المساهمة الفاعلة في تقوية الجبهة وتوسيعها وتطويرها:
- العمل على تفعيل هياكل الجبهة على المستويات المحلية وفق برامج عمل محلية متنوعة ومراعية للخصوصيات المحلية، متفق عليها من طرف المكونات والعمل على تجسيدها جماعياً.
- العمل على تقعيد الجبهة محلياً وتوسيعها بانفتاحها على مكونات المجتمع المدني المحلية، والفئات الشعبية وخصوصاً الشباب والنساء في الأحياء الشعبية.
- تحمل مكونات الجبهة مركزياً ومحليًا لمسؤوليتها في تفعيل الجبهة بالتأكيد على أجهزتها ومناضليها/تها على الانخراط في إنجاز هذه المهمة حتى لا يبقى الثقل ملقى على عاتق البعض الذي قذ يصيبه هو أيضاً اليأس مع مرور الوقت.
- تحمل كافة المكونات وخصوصا النقابية على الخصوص، وكذا نساء ورجال التعليم المنتمين/يات لمكونات الجبهة، مسؤولية مواجهة التطبيع في مجال التعليم بكل وسائل الضغط والمقاطعة والفضح والأنشطة التربوية والاشعاعية وغيرها.
- تنويع أشكال وأساليب النضال والتوعية والتعبئة بتوجيهها لاستهداف مختلف مكونات الشعب المغربي في مختلف أماكن تواجدهم (الاحياء الشعبية-المؤسسات والواجهات التربوية والرياضية والثقافية والاجتماعية...).
- تكثيف وتنويع أشكال الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم العدو الصهيوني عبر مختلف الوسائل السياسيةوالفكرية والإعلامية وغيرها.
هذه بعض المقترحات كمساهمة في النقاش. ونؤكد كحزب أننا ملتزمون بالعمل وبذل المجهودات، إلى جانب كل المكونات، من أجل تقوية وتطوير الجبهة بما يخدم أهدافنا المشتركة في إسقاط التطبيع وحماية بلادنا من التدنيس الصهيوني، وفي تقديم كافة أشكال الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
أضف تعليق