الأدب الإذاعي الفلسطيني
غزة(الاتجاه الديمقراطي)
يعتبر الأدب الإذاعي عاملاً من عوامل النهضة الأدبية في فلسطين، وقد جاء متأخراً عن العوامل الأخرى، ولكن الذين أشرفوا عليه كانوا يدركون أهميته منذ وجدت الإذاعة. وأدركت حكومة الانتداب البريطانية في فلسطين من قبل أهمية هذا العامل؛ فسعت منذ مرحلة مبكرة لتأسيس محطة إذاعة. ومن الغريب أن اختيارها وقع على الشاعر إبراهيم طوقان، لإدارة البرامج العربية. ولكن الصدام وقع بين هذا الشاعر الوطني، والسلطات، وتضاربت الغايتان، وثارت الصهيونية على وجوده هناك، وشددت السلطات الرقابة على كل ما يذيعه؛ وانتهى الأمر بإقصائه عن الإذاعة.
وقد استطاع إبراهيم طوقان من خلال سنوات اشرافه الأربع أن يغني الأدب بالأحاديث والمحاضرات، أبرزها سلسلة موضوعها "شخصيات فلسطينية بارزة" كان لها دورها في التراث العربي.
كذلك كان لعالم فلسطين قدري طوقان، أثر كبير في الميدان الإذاعي؛ بما قدم من أحاديث عن الجوانب العلمية وأبرز العلماء.
وعمدت الإذاعة الفلسطينية لدعوة الكتاب والباحثين والمحاضرين من فلسطين ومن البلاد العربية المجاورة ليلقوا أحاديثهم وليعرضوا نتاج أدبهم من خلالها، ومن هؤلاء: الشاعر اللبناني الأخطل الصغير بشارة الخوري، الذي حيَا فلسطين بقصيدة أذاعها مساء الخميس2/4/1942، وعبد اللطيف الطيباوي، الذي كان يحاضر الناس عن الجيش في التاريخ الإسلامي، ثم عن التربية والتعليم في العصور الإسلامية.
وتحدث عبد السلام البرغوثي عن ديار العرب والإسلام، وأذاع عدداً من التعليقات السياسية حول الأحداث الدولية، وقدم العديد من التعليقات الاقتصادية.
ومن الأدباء العرب الذين تحدثوا من خلال هذه الإذاعة: عباس محمود العقاد، وإبراهيم عبد القادر المازني، والشيخ عبد العزيز البشري، ومحمد كرد علي، وخليل تقي الدين، ويوسف يزبك، كما ألقت فيها أسمى طوبي، وماري صروف شحادة، وقدسية خورشيد، أحاديثهن عن المرأة والأسرة وتربية الطفل.
وهكذا أسهم هؤلاء الأعلام الكبار وكثيرون غيرهم في حركة الأدب الفلسطيني الحديث إسهاماً جيداً. وحين قامت محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية في فلسطين مقام الإذاعة الفلسطينية – إذاعة حكومة الانتداب- دعا القائمون عليها علماء وصحفيين ومحاضرين من البلاد العربية المجاورة مثل عبد الله العلايلي، وعلي الحوماني، وكرم ملحم كرم. وقد عمل في هذه الإذاعة حين نقلت إلى جزيرة قبرص نجاتي صدقي، وغيره من الفلسطينيين.
ولم يقتصر نشاط الفلسطينيين الإذاعي الثقافي على هاتين الإذاعتين، بل امتد بعد نكبة 1948 إلى غيرهما من إذاعات البلاد العربية؛ ففي الإذاعة الأردنية؛ شارك عدد من المثقفين الفلسطينيين في البرامج الثقافية.
وقد أنشئت في معظم البلدان العربية إذاعات فلسطينية لخدمة النضال الفلسطيني بعد حرب 1967، وعملت هذه الإذاعات على تنشيط الحركة الثقافية الموجهة في الدرجة الأولى إلى الفلسطينيين بأساليب ثقافية متعددة، منها شعبية فولكلورية، ومنها غنائية، ومنها تعليقات وأخبار وغيرها.
وحين نشأ التلفزيون في البلاد العربية أسهم الكتاب والمثقفون الفلسطينيون بجانب من النشاط الثقافي فيه.
يعتبر الأدب الإذاعي عاملاً من عوامل النهضة الأدبية في فلسطين، وقد جاء متأخراً عن العوامل الأخرى، ولكن الذين أشرفوا عليه كانوا يدركون أهميته منذ وجدت الإذاعة. وأدركت حكومة الانتداب البريطانية في فلسطين من قبل أهمية هذا العامل؛ فسعت منذ مرحلة مبكرة لتأسيس محطة إذاعة. ومن الغريب أن اختيارها وقع على الشاعر إبراهيم طوقان، لإدارة البرامج العربية. ولكن الصدام وقع بين هذا الشاعر الوطني، والسلطات، وتضاربت الغايتان، وثارت الصهيونية على وجوده هناك، وشددت السلطات الرقابة على كل ما يذيعه؛ وانتهى الأمر بإقصائه عن الإذاعة.
وقد استطاع إبراهيم طوقان من خلال سنوات اشرافه الأربع أن يغني الأدب بالأحاديث والمحاضرات، أبرزها سلسلة موضوعها "شخصيات فلسطينية بارزة" كان لها دورها في التراث العربي.
كذلك كان لعالم فلسطين قدري طوقان، أثر كبير في الميدان الإذاعي؛ بما قدم من أحاديث عن الجوانب العلمية وأبرز العلماء.
وعمدت الإذاعة الفلسطينية لدعوة الكتاب والباحثين والمحاضرين من فلسطين ومن البلاد العربية المجاورة ليلقوا أحاديثهم وليعرضوا نتاج أدبهم من خلالها، ومن هؤلاء: الشاعر اللبناني الأخطل الصغير بشارة الخوري، الذي حيَا فلسطين بقصيدة أذاعها مساء الخميس2/4/1942، وعبد اللطيف الطيباوي، الذي كان يحاضر الناس عن الجيش في التاريخ الإسلامي، ثم عن التربية والتعليم في العصور الإسلامية.
وتحدث عبد السلام البرغوثي عن ديار العرب والإسلام، وأذاع عدداً من التعليقات السياسية حول الأحداث الدولية، وقدم العديد من التعليقات الاقتصادية.
ومن الأدباء العرب الذين تحدثوا من خلال هذه الإذاعة: عباس محمود العقاد، وإبراهيم عبد القادر المازني، والشيخ عبد العزيز البشري، ومحمد كرد علي، وخليل تقي الدين، ويوسف يزبك، كما ألقت فيها أسمى طوبي، وماري صروف شحادة، وقدسية خورشيد، أحاديثهن عن المرأة والأسرة وتربية الطفل.
وهكذا أسهم هؤلاء الأعلام الكبار وكثيرون غيرهم في حركة الأدب الفلسطيني الحديث إسهاماً جيداً. وحين قامت محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية في فلسطين مقام الإذاعة الفلسطينية – إذاعة حكومة الانتداب- دعا القائمون عليها علماء وصحفيين ومحاضرين من البلاد العربية المجاورة مثل عبد الله العلايلي، وعلي الحوماني، وكرم ملحم كرم. وقد عمل في هذه الإذاعة حين نقلت إلى جزيرة قبرص نجاتي صدقي، وغيره من الفلسطينيين.
ولم يقتصر نشاط الفلسطينيين الإذاعي الثقافي على هاتين الإذاعتين، بل امتد بعد نكبة 1948 إلى غيرهما من إذاعات البلاد العربية؛ ففي الإذاعة الأردنية؛ شارك عدد من المثقفين الفلسطينيين في البرامج الثقافية.
وقد أنشئت في معظم البلدان العربية إذاعات فلسطينية لخدمة النضال الفلسطيني بعد حرب 1967، وعملت هذه الإذاعات على تنشيط الحركة الثقافية الموجهة في الدرجة الأولى إلى الفلسطينيين بأساليب ثقافية متعددة، منها شعبية فولكلورية، ومنها غنائية، ومنها تعليقات وأخبار وغيرها.
وحين نشأ التلفزيون في البلاد العربية أسهم الكتاب والمثقفون الفلسطينيون بجانب من النشاط الثقافي فيه.
أضف تعليق