24 كانون الأول 2024 الساعة 04:00

الرئيس السوري يلتقي وزير الخارجية السعودي في دمشق

2023-04-19 عدد القراءات : 344
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الثلاثاء الى العاصمة السورية دمشق في أول زيارة لمسؤول سعودي منذ أكثر من 12 عاماً.
وقالت الخارجية السعودية إن «زيارة وزير الخارجية إلى سوريا تأتي في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق».
بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن «الرئيس السوري بشار الأسد استقبل
الأمير فيصل بن فرحان في قصر الشعب بالعاصمة السورية، وبحث معه العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية، حيث كان التعاون الثنائي بين سورية والمملكة العربية السعودية حاضراً في المحادثات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين».
الرئيس الأسد بدوره حمّل الأمير فيصل بن فرحان تحياته لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وللشعب السعودي الشقيق، مؤكداً أن الأخوّة التي تجمع العرب تبقى الأعمق والأكثر تعبيراً عن الروابط بين الدول العربية، وأن العلاقات السليمة بين سورية والمملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً، حيث تنطلق من عمق تاريخي يعود إلى عقود طويلة بين البلدين، مشيراً إلى أن السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب في مصلحة الدول العربية والمنطقة.
ونوّه الرئيس الأسد إلى أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سورية، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية.
واعتبر أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة.
الوزير فيصل بن فرحان، أعرب عن ثقة بلاده بقدرة سورية وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد على وقوف المملكة إلى جانب سورية ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين.
ونوه وزير الخارجية السعودي إلى أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سورية وأخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سورية عربياً وإقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان قد زار السعودية في الثاني عشر من شهر نيسان / أبريل الجاري حيث عقد لقاءات مع وزير الخارجية السعودي وعدد آخر من المسؤولين السعوديين قبل أن يتوجه الى الجزائر لاستكمال جولته العربية ■

أضف تعليق