«الديمقراطية»: الانسحاب من العقبة – شرم الشيخ وتشكيل القيادة الموحدة ضرورة وطنية لإنقاذ مشروعنا الوطني
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، اليوم الخميس، على ضرورة الانسحاب من مسار العقبة – شرم الشيخ وتفاهماته الأمنية، وتحشيد كل القوى الوطنية لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، مشيرة في الوقت نفسه أن هاتين الخطوتين تشكلان ضرورة وطنية لإنقاذ مشروعنا الوطني، وتعزيز النضال الوطني الفلسطيني، وتصعيد أعمال المقاومة الشعبية والمسلحة، وصون الوحدة الميدانية وتعميقها، وتأطير الحالة الشعبية في مواقع النضال المختلفة، بما يوفر المزيد من الصمود في وجه جيش الاحتلال وقطعان الرعاع والغوغاء، التي ستتشكل منها عصابات الميليشيا المسلحة.
وقالت الجبهة: إن دولة الاحتلال، لم تجرؤ على التطاول على الأقصى الشريف، والمصلين في المصلى القبلي، على ليلتين متتاليتين، واعتقال المئات من أبناء شعبنا، ووقوع مئات الجرحى، لصالح اقتحام المتطرفين اليهود لأداء صلاتهم التلمودية والتمهيد لإحراق القرابين، لولا الصوت الخافت للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، وعجزها عن تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن مصالح شعبنا، ولجوئها تعبيراً عن هذا العجز إلى استجداء التدخل الدولي في الوقت الذي تقيد فيه نفسها بتفاهمات أمنية، تملي عليها التنسيق مع قوات الاحتلال من جيش وحرس حدود، والتعاون معهما.
وانتقدت إمعان القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في تجاهل الخطر المحدق بقضيتنا وحقوقنا الوطنية، وإدمانها على التمسك بقيود أوسلو، وإعادة إنتاج (أوسلو3) كنسخة أكثر فساداً عما سبقه، وحصر العلاقة مع دولة الاحتلال بتفاهمات أمنية مختلة لصالح إسرائيل، وقالت أن ذلك من شأنه أن يلحق المزيد من الكوارث بمصالح شعبنا، وأن ندفع جميعنا ثمنه غالياً، الأمر الذي يتطلب - مرة أخرى - العودة إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتجاوز الصيغ البديلة كالمطبخ السياسي وغيره من التشكيلات، وطيّ صفحة أوسلو وصفحة «العقبة شرم الشيخ»، لصالح العودة إلى إستراتيجية الإجماع الوطني في المجلسين الوطني والمركزي، واللذين بات تعطيل قراراتهما، تعدياً صارخاً على الشراكة الوطنية والائتلاف داخل م. ت. ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
أضف تعليق