كليب: المخطط الصهيوني بالسيطرة على الأرض لا تكتمل حلقاته إلا بتصفية حق العودة ومكاناته القانونية والسياسية
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب، إن المشروع الصهيوني لم يعد يكتفي بالسيطرة على الأرض ونفي الشعب، بل يعمل على تهويد التاريخ الحقوق والهوية الوطنية الفلسطينية، وإن كانت النظرية التي حملت هذا المشروع منذ انطلاقته هي السيطرة على الارض الا ان حلقاتها لن تكتمل الا بالإجهاز على كامل حقوق اصحابها، وهذا ما يجب التنبه إليه من قبل الشعب الفلسطيني وقواه المختلفة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الديمقراطية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة لمناسبة الذكرى 47 ليوم الارض بعنوان: «الأرض والشعب .. وتحديات ما بعد الاحتلال».
وكانت الندوة بحضور ممثلي فصائل فلسطينية ولجان شعبية ومؤسسات اجتماعية وناشطين، كما حضر أيضا عضو اللجنة المركزية للجبهة تيسير عمار ومسؤول الجبهة في المخيم فؤاد عثمان وقيادة الجبهة.. وقد استعرض كليب ابرز ما يواجه الشعب الفلسطيني من تحديات قائلا؛ رغم النجاحات الكبيرة التي حققها المشروع الصهيوني منذ بدء تطبيقاته، إلا أنه يواجه اليوم أربعة تعقيدات لم ينجح في تجاوزها بعد وهي:
أولا: تكريس وجود ما يسمى الشعب اليهودي عبر سن قوانين وابتداع روايات كاذبة لتأكيد صحة رواياته واساطيره، لذلك فان مشروع تهجير اللاجئين يبقى اولوية بالنسبة للمشروع الصهيوني.
ثانيا: التشكيك ونفي وجود الشعب فلسطيني، على شاكلة ما تحدث به سموتريتس في فرنسا الذي تحدث بلسان المشروع الصهيوني، واستهداف الفلسطينيين، ليس كشعب فقط، بل كقضية سياسية وقانونية.
ثالثا: التقليل من شأن النكبة وسن قوانين تجرم من يعمل على احيائها او يرفع من شأنها، أو يشكك في يهودية او ديمقراطية اسرائيل. وهنا اهمية اعتماد الأمم المتحدة لقرار يتم فيه احياء ذكرى النكبة بشكل سنوي بما يكرس الرواية الفلسطينية.
رابعا: تصفية حق العودة عبر ضرب مرتكزاته الاساسية المتمثلة بوكالة الغوث والمخيمات والوضعية القانونية للاجئين، وهذا ما يفسر أسباب الاستهداف الاسرائيلي الامريكي للأونروا.
وأكد ختاما حق وواجب الشعب الفلسطيني ممارسة كل أشكال المقاومة من اجل استعادة أرضه وعودة اللاجئين اليها، داعيا الى التسلح بالمعطيات الرقمية وبلجان الاختصاص وصياغة إستراتيجية عمل وطني على مساحة كل تجمعات الشعب الفلسطيني للدفاع عن حق العودة وعن وكالة الغوث والمخيمات ومكانة اللاجئ ودحض ما تتعرض له الأونروا من تحريض عبر التواصل مع الامم المتحدة والدول المانحة لتوفير حماية سياسية ومالية دولية تمكنها من اداء وظيفتها بما يجعلها قادرة على الاستجابة للاحتياجات المعيشية والحياتية المتزايدة للاجئين.
أضف تعليق