دائرة المقاطعة في «الديمقراطية» تنظم ندوة حوارية بعنوان «بين العقبة والنقب ومخرجات شرم الشيخ»
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
نظمت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة حوارية بعنوان «بين العقبة والنقب ومخرجات شرم الشيخ» عبر تطبيق الزووم بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف السيد رمزي رباح، والباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية العميد الركن المتقاعد الدكتور أمين حطيط، ومسؤول دائرة المقاطعة في الجبهة الرفيق فؤاد بكر، وبحضور عدد من الشخصيات الوطنية في الوطن وبلاد اللجوء والشتات.
بدوره، أدار الندوة الحوارية الرفيق بكر والذي أشار إلى مسار العقبة- شرم الشيخ الأمني محذراً من مخرجاته في تحويل قضية شعبنا من قضية تحرر وطني لقضية أمنية تحل عبر الغرف المغلقة إلى جانب بعض العناوين والمصطلحات التي تجرم نضال شعبنا الفلسطيني.
ومن جهته، أوضح السيد رمزي رباح أن الاستراتيجية الأميركية في المنطقة تستند على ركيزتين وهي التطبيع وتهدئة الأوضاع في الضفة الفلسطينية، مشيراً إلى ضغوط أميركية تُمارس على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية للقبول بالحلول الأمنية والعودة عن قرار تعليق التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وشدد رباح على ضرورة وضع استراتيجية نضالية كفاحية تستند إلى قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتطوير أدواتها وأساليبها النضالية وصولاً إلى انتفاضة شعبية شاملة على طريق العصيان الوطني الشامل للخلاص من الاحتلال.
وأكد رباح أن قرار المشاركة في مسار العقبة- شرم الشيخ الأمني أُخذ من وراء ظهر الهيئات الوطنية ومنها اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، لافتاً إلى أن القيادة السياسية لم تسمع قرار أعضاء في اللجنة التنفيذية للانسحاب من المسار الأمني، فقررت القوى السياسية النزول إلى الشارع رفضاً وتنديداً باجتماع شرم الشيخ.
ونوه رباح إلى أن غالبية مخرجات اجتماع شرم الشيخ ذات طابع أمني ومنها تشكيل غرفة عمليات بقيادة الجنرال الأميركي فنزل، والعودة إلى التنسيق الأمني ووقف العنف والتحريض، داعياً القيادة السياسية للسلطة للتوقف عن سياسة التفرد والانفراد والهيمنة في اتخاذ القرارات الوطنية، وشدد أن إفشال مسار العقبة- شرم الشيخ يتطلب تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة وتشكيل لجان حراسة وحماية ميدانية في قلب المدن والقرى والبلدات الفلسطينية.
وبين رباح أن السلطة الفلسطينية تقف أمام خيارات مصيرية في ظل تفاهمات مسار العقبة- شرم الشيخ، فهي إما أن تتفكك إن لبت وظيفتها الأمنية من خلال الزج بالأجهزة الأمنية الفلسطينية في الصدام مع المقاومة وبالتعاون مع الاحتلال أمنياً وعسكرياً عبر غرفة العمليات، وسيكون بذلك التفكيك مصير السلطة على يد الاحتلال، وإن رفضت الانصياع لضغوط إسرائيل في قمع المقاومة الشعبية لذلك على السلطة تملك الإرادة السياسية لتجنيب ما يخطط لها من مشاريع من أجل الخروج من مأزق تفاهمات شرم الشيخ خاصة اللجنة الأمنية الثلاثية وغرفة العمليات برئاسة الولايات المتحدة.
من ناحيته، قال أمين حطيط إن «جوهر اجتماع العقبة- شرم الشيخ أمني بامتياز»، مضيفاً «نحن بصدد مواجهة حدث كبير تقوده الولايات المتحدة لحماية دولة الاحتلال بفعل التنسيق الأمني، وتخدير السلطة الفلسطينية بلقاءات واجتماعات أمنية وتكبيلها باتفاقات تلقي الأعباء الكبيرة على السلطة، لذلك عليها التوقف عن الانزلاق نحو المنحدر الخطير».
وأوضح حطيط قائلاً: «لم نكن نتوقع نجاح اجتماع العقبة الأمني بالطريقة التي تراها دولة الاحتلال»، مبيناً أن اجتماع شرم الشيخ هو انقاذ لإسرائيل من الورطة التي وقعت بها وخاصة بعد صلح إيران- السعودية برعاية الصين، ويهدف إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة برئاسة الولايات المتحدة.
وشدد حطيط أن فرص نجاح مسار العقبة- شرم الشيخ وتنفيذ مخرجاته صعب، لافتاً إلى أن تصعيد المقاومة وعدم استئناف التنسيق الأمني وعدم الرضوخ لتشكيل غرفة العمليات ستفشل المسار الأمني، موضحاً أن خطورة اجتماع شرم الشيخ يكمن أن دولة الاحتلال قد تقدم على ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني من خلال غرفة العمليات وإلصاقها بالسلطة الفلسطينية.
وجرت خلال الندوة الحوارية العديد من النقاشات والمداخلات والتي أثرت على مواضيع الندوة.
أضف تعليق