الأسرى يواصلون «العصيان» ضد إدارة سجون الاحتلال
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ30 على التوالي، خطوات «العصيان» ضد إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
ووفقًا للبرنامج المقرّ، اليوم الأربعاء، سيرتدي الأسرى اللباس البني (زيّ الشاباص)، والاعتصام في السّاحات، وإرجاع وجبات الطعام.
ويدخل الأسرى، غدا الخميس، شهرهم الثاني على شروعهم بخطوات «العصيان»، وذلك وفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرّته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وأكّد نادي الأسير وهيئة الأسرى، في بيان مشترك، أن خطوات «العصيان» ستستمر حتّى إعلان الأسرى عن الشّروع بخطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان، بعنوان: (بركان الحرّيّة أو الشهادة)، وستبقى هذه الخطوة التي تعتبر أقسى خطوة يمكن للأسرى أن يلجؤوا إليها، مرهونة بموقف إدارة السّجون، وأيّ تحوّل يمكن أن يحدث حول مطالبهم، خاصة التراجع عن الإجراءات التّنكيلية بحقهم.
وبيّنا أنّه على مدار الشّهر نفّذ الأسرى عدة خطوات، وتمثلت، في عرقلة ما يسمى بالفحص الأمني (دق الشبابيك)، وإرجاع وجبات الطعام، والاعتصام في السّاحات، وتأخير الدخول إلى الأقسام بعد انتهاء (الفورة) وبعد صلاة الجمعة، وارتداء اللباس البني (الشاباص)، للتأكيد على استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية والفردية، وإغلاق الأقسام الذي يعني توقف جميع مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية، والتي تحتكم إلى واقع الحياة الاعتقالية المفروضة على الأسرى، إضافة إلى (الإرباك الليليّ- التكبير والطرق على الأبواب)، وعقد جلسات تعبئة خلال ما يسمى بإجراء (العدد)، وتأخير الخروج إلى (البوسطات- نقل الأسرى من السّجون إلى المحاكم، أو إلى سجون أخرى).
يذكر أنّ إدارة السجون منذ تاريخ الرابع عشر من فبراير/ شباط المنصرم، بدأت بتنفيذ جملة من الإجراءات ضد الأسرى وبمستويات مختلفة في السّجون، ومنها:
- التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
- تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة الأسرى بخبز مجمد، كما ضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقّ الأسرى، والأسيرات مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
- المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفّذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
- مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار).
- التصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاصّ، وهددت بعض السّجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب)، وفرض تضييقات على إدخال الملابس.
أضف تعليق