22 كانون الأول 2024 الساعة 12:47

دائرة وكالة الغوث في «الديمقراطية»: إقفال مراكز «الأونروا» بالأردن يجعل الوكالة اسماً بلا مضمون خدماتي

2023-01-11 عدد القراءات : 618
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأونروا لمراجعة قرارها باقفال 24 مركزاً إجتماعيًا تقدم خدمات الدعم المجتمعي للنساء ولذوي الاعاقة في المخيمات الفلسطينية في الأردن، 14 مركزاً منها مخصصة لدعم المرأة والطفل و10 تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة. وهي مراكز أنشأت بعد العام 1952، وكانت منذ ذلك الوقت تدار من قبل البرامج الاساسية للأونروا (الإغاثة والخدمات الاجتماعية).
وقالت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: «قامت الأونروا بتأسيس هذه المراكز منذ السنوات الأولى لعملها في الأردن ورفعت علمها عليها، الأمر الذي جعلها تستفيد من كثير من الامتيازات الحكومية التي لا تتوفر لغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.. لذلك فإن خطوة اقفالها الآن وفي هذه المرحلة بالذات، لا يمكن تفسيرها سوى إنها استجابة لبعض الضغوط الدولية التي تسعى ليس فقط لتخفيض الخدمات أو انقاص الموازنة أو غير ذلك من وسائل الضغط على الوكالة، بل وأيضًا وقف برامج بكاملها، حتى لو كانت أسباب إنشاء هذه المراكز ما زالت قائمة، لا بل أصبح المستفيدون منها أكثر حاجة لها من ذي قبل».
ورفضت «دائرة وكالة الغوث» التذرع بالأزمة المالية لإحداث المزيد من التخفيض على الخدمات في الأردن، خاصة وأن الاجراءات التقشفية السابقة وصلت إلى أدنى مستوى لها ولم يعد ممكنًا الإقدام على المزيد من التخفيض، وبالتالي فإن الضغط الذي تمارسه بعض الدول على الأونروا من أجل تخفيضات تمس جوهر برامجها من شأنه أن يمس بدور الأونروا ويفتح الباب أمام تخفيضات متدرجة لجعل وكالة الغوث هيكلًا بلا أي مضمون خدماتي، وهذا ما يهدف إليه الثنائي الأميركي الإسرائيلي..
وأشارت الدائرة إلى أن إقفال المراكز لا علاقة له بالأزمة المالية، خاصة وأن مسؤولي المراكز يؤكدون بأن الأونروا تسعى لاقفال هذه المراكز منذ سنوات، وهي بدأت أولاً وفي مخطط تدريجي بوقف دعمها المالي، ثم عدم رفع علم الأمم المتحدة في إشارة إلى رفع حمايتها عنها، وأنها باتت غير مشمولة بالغطاء السياسي للأمم المتحدة، وهو أمر غاية في الخطورة ويتنافى مع مبادئ الشفافية وقيم العدالة والقانون.. لأن اجراء بهذه الخطورة يضر بآلاف المستفيدين والأطباء والأخصائيين الاجتماعيين.. وكان يتطلب حواراً بين الاونروا من جهة ومسؤولي المراكز والمستفيدين من جهة أخرى للوقوف على أسباب هذه الخطوة والبحث في إمكانية إيجاد حلول ومعالجات أكثر انصافًا..
 وختمت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتأكيد على أن إغلاق هذه المراكز من شأنه حرمان النساء في المخيمات من خدمات الدعم القانوني والاجتماعي ودعم المشاريع الصغيرة، كما أن إغلاق المراكز سيؤدي إلى إقفال رياض الاطفال المنتشرة في عدد من المخيمات والتي يستفيد من خدماتها مئات الأطفال والفتيات اللواتي يستفدن من دورات الخياطة والتجميل وغيرها.
يذكر ان موظفي المراكز والمستفيدين نفذوا عدة تحركات احتجاجية رافضة لاجراء الاونروا وداعية لإعادة اعتراف وكالة الغوث الرسمي بالمراكز المجتمعية، وايضا إعادة الدعم السنوي لها، وإعادة تفعيل الحسابات البنكية التي أجبرت الوكالة مسؤولي المراكز على تجميدها.

أضف تعليق