رمزي رباح يدعو إلى قرار قيادي حاسم باعتماد استراتيجية وطنية وتطبيق قرارات المجلس المركزي
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، أن القيادة الفلسطينية باتت أمام استحقاقات هامة، لإدارة المعركة مع حكومة الاحتلال المتطرفة، بصلابة وموقف سياسي موحد، من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي، وأهمها اعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره احتلال استيطاني استعماري توسعي.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الاسرائيلية المتطرفة، ستبدأ بتطبيق برنامجها المعلن عنه، من خلال اجراءات واسعة للاستيطان وضم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، بتغطيه قانونية وبمسار امني وميداني.
وأضاف: أن الحكومة الاسرائيلية بدأت عهدها الأسود باقتحام باحات المسجد الأقصى، من قبل المتطرف الارهابي "بن غفير"، وباتخاذ عقوبات على الشعب الفلسطيني للتأثير على خياراته وقرارته، من خلال الضغط والابتزاز الاقتصادي والمالي والسياسي.
ونوه رباح أن المقاومة الفلسطينية على الأرض ستتصاعد في مناطق متعددة، كلما زادت الجرائم الاسرائيلية وعمليات القتل اليومية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يدرك أن معركته قاسية وصعبة.
وأكد رباح أن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والقوى الفلسطينية، أمام ثلاث خيارات لمواجهة حكومة الاحتلال، من خلال رسم استراتيجية جديدة تقوم على تطبيق قرارات المجلس المركزي بمقاطعة حكومة الاحتلال، والدعوة إلى نزع الشرعية عنها باعتبارها حكومة عدوان وتوسع استيطاني، وحكومة ارهابيين تعرضوا لمحاكمات سابقة، ووقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وتعبئة قوى وطاقات الشعب الفلسطيني للانخراط في مقاومة شعبية عارمة، من خلال توجه القيادة والفصائل لتوحيد الميدان والموقف السياسي للتصدي لمخططات الاحتلال.
وأشار إلى ضرورة التحرك على المستوى العربي والدولي، لمحاصرة الحكومة الاسرائيلية لنزع الشرعية عنها، لان العالم يفهم صحة الموقف الفلسطيني ومبرراته الواقعية، مؤكدا على ضرورة وقف التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، كونه يؤثر عليها وعلى الادارة الامريكية التي تدعمها، وتغطي على جرائمها.
وتابع: أن ثلثي أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقدموا بمذكرة إلى الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية، دعوا فيها إلى اتخاذ قرار بوقف التنسيق الأمني، ومقاطعة حكومة الاحتلال ونزع الشرعية عنها، وتصعيد المقاومة في مواجهة إجراءاتها، إضافة الى التحرك الدولي الذي يصب مع المقاومة على الأرض في خدمة المشروع الفلسطيني، مؤكدا انه لم تعد مبرره سياسية التردد والانتظار او المماطلة في تنفيذ هذه الاجراءات من قبل القيادة.
وأوضح رباح أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة تخشى التحركات الدولية، وتعتبر ما تقوم به القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة والمؤسسات المختلفة ينزع الشرعية عنها، خاصة الحملة الحالية لاعتبار اسرائيل نظام فصل عنصري؛ مطلوب ملاحقته ومحاسبته ومحاكمته امام العدالة الدولية.
وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة أن كل القوى والفصائل الفلسطينية عليها الوقوف أمام مسؤولياتها، للمباشرة بحوار وطني شامل وقريب، للوصول إلى استراتيجية فلسطينية سياسية وميدانية مشتركة، لمواجهة حكومة الاحتلال، وتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية.
أضف تعليق