«حريات» ينعى الأسير أبو حميد ويدعو المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
نعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية «حريات» الشهيد ناصر أبو حميد الذي استشهد صباح هذا اليوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي إثر إصابته بمرض السرطان، ويتقدم من عائلته ومن الحركة الأسيرة ومن أبناء شعبنا بأحر التعازي، ويحمّل مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن جريمة الإعدام البطيء التي تعرض لها بقرار من الحكومة الإسرائيلية، ويطالب بوقف جريمة احتجاز جثامين الأسرى الشهداء بتسليم جثمانه لعائلته لدفنه وفق الأعراف والتقاليد الدينية والوطنية.
ودعا «حريات» المجتمع الدولي والرأي العام العالمي لوضع قضية الأسرى المرضى على سلم أولوياتهم، والخروج عن صمتهم في إدانة هذه الجريمة المتواصلة والمتكررة في إعدام الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج المناسب لهم ورفض إطلاق سراحهم، مؤكداً أن استشهاد الأسير أبو حميد هو نتيجة لسياسة الإهمال الطبي وامتناع مصلحة السجون عن إجراء الفحوصات الدورية له خلال سنوات اعتقاله حتى تفشى مرض السرطان في رئتيه وحتى لحظة استشهاده.
وبحسب توثيق مركز «حريات» وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وصل عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى (625) أسيراً وأسيرة (200) منهم من الحالات الصعبة، و(24) منهم مصابون بأورام سرطانية، مما أدى إلى ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (233) شهيداً بينهم 74 شهيداً نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، وبذلك يكون عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية 11 باستشهاد ناصر أبو حميد.
وقال المركز في بيانه: «إن استشهاد ناصر واستمرار جريمة الإهمال الطبي ورفض إطلاق سراح الأسرى المرضى والجثامين المحتجزة، يتطلب التحرك على كل المستويات والصعد الشعبية والأهلية والرسمية، وملاحقة الاحتلال بكل إصرار وتصميم أمام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، وحث المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تحمل مسؤولياتهم في إدانة جرائم الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وممارسة أقصى درجات الضغط لإطلاق سراح الأسرى المرضى قبل فوات الآوان».
والجدير ذكره، أن الأسير ناصر محمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن 7 مؤبدات وخمسون عاماً، عمره 50 عاماً، أمضى أكثر من نصفها معتقلاً في السجون الإسرائيلية، من عائلة مناضلة، له خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما تعرضت بقية العائلة للاعتقال وحٌرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات و فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، وهدم منزل العائلة خمس مرات كان آخرها عام 2019.
أضف تعليق