إسرائيل .. الناقة الجرباء التي أفردها القطيع
لا يوجد وصف أخف ولا أقل قسوة من الناقة الجرباء في وصف إسرائيل بين شعوب العالم وشعوب العالم العربي في مونديال قطر .
وأكثر ما يضحك القارئ العربي ردود فعل الصحافة العبرية على ما حدث. وبعد ان تغنّت بالتطبيع الذي وقّعه بعض الملوك والامراء الجواسيس او الحكومات المرغمة الخائفة من أمريكا. ذهبت الوفود الإسرائيلي تحصد الغنائم فلم تجد الا أشواكا. عاشت الوفود الإسرائيلية الصدمة لأسبوعين ثم انتقلت من التوسل والركوع، الى التهديد. والى القول ان إسرائيل قوية ونووية ولا تحتاج الى قبول العرب. وكان هذا الرد أسخف من الموقف ذاته .
اليوم فاخرت بعض الصحف العبرية بأن علاقتها مع الملك المغربي قد تعوضها عن رفض الشعوب العربية لها، وكان هذا الامر اثباتا آخر على دونية الفكر الاسرائيلي وانحطاطه وانكاره للواقع الذي يقول: ان شعوب العرب شعب واحد. وان الشعب العربي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الامة العربية. وان إسرائيل طائفة عنصرية لا تصل الى مستوى شعب ولا حتى الى مستوى قبيلة عربية واحدة. وان شعوب العالم العربي لا تعترف بإسرائيل ولا بوجودها ولا ببقائها، وانها ستزول يوما قريبا ولو دعمتها كل حكومات الاستعمار الغربي ولو نافقتها كل أوروبا ولو ركعت لها كل أنظمة التطبيع الخائنة. وانها كلما تستقوي على الفلسطينيين- هذا الشعب العربي الأعزل- فإنها سوف تدفع الاثمان مضاعفة في كل مكان. وان نظرية نتانياهو انه لا داعي للبحث عن حل للقضية الفلسطينية ستكون القبر الذي دفنت فيه الصهيونية نفسها .
ما ظهر في المونديال اثبات واضح على أن الاعلام العبري يكذب على الجبهة الداخلية لديه. وان كل ما تسوّقه أجهزة المخابرات مثل الموساد والشاباك والخارجية هو مجرد أكاذيب لا تعكس الواقع .
قد يتشاجر العرب فيما بينهم. وقد تقع حروب بين الدول العربية. لكن وجود أي مواطن سعودي في قطر لن يتأثر، كما ان أي مواطن يمني يستطيع ان يعيش في الرياض وهكذا. اما ان تكون إسرائيليا فأنت منبوذ وملعون ومطرود من كل الشوارع. انت غير مقبول الان ولا بعد الف عام .
أي زعيم عربي قال للإسرائيليين انهم يمكن ان يعيشوا بأمان في هذه المنطقة قد كذب عليهم وكذب على نفسه. وقد حان الوقت لنقول شكرا للإرهابيين اليهود، وشكرا للعنصريين الصهاينة الذين وفّروا على الفلسطينيين عشرات السنن من الجهد الإعلامي لإثبات ان إسرائيل لا تنتمي الى هذه المنطقة .
ولن اتردد في القول: شكرا ايتمار بن غفير، وشكرا لليهودي من لتوانيا بتسلال سموتريتش وشكرا لباقي الأحزاب الصهيونية العنصرية التي وفرت علينا سنوات من العمل لإثبات ما يجب اثباته. واقنعوا الشعوب العربية ان إسرائيل فكر عنصري وطائفة كراهية لا يجب ان بتعامل معها أحد .
الان سوف تنشغل الخارجية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية في إسرائيل في ترميم الاضرار التي حصلت عليها في المونديال .
ونحن كفلسطينيين لسنا في ضغط العمل. لأن حكومة نتانياهو الجديدة والوزراء العنصريين سوف يثبتون للعالم ولشعوب العرب ان إسرائيل مجرد خطأ تاريخي. وأن الطبيعة يجب ان تعالج نفسها.
لدينا الكثير من الوقت .. الكثير الكثير
من الان
وحتى انطفاء القمر
وأكثر ما يضحك القارئ العربي ردود فعل الصحافة العبرية على ما حدث. وبعد ان تغنّت بالتطبيع الذي وقّعه بعض الملوك والامراء الجواسيس او الحكومات المرغمة الخائفة من أمريكا. ذهبت الوفود الإسرائيلي تحصد الغنائم فلم تجد الا أشواكا. عاشت الوفود الإسرائيلية الصدمة لأسبوعين ثم انتقلت من التوسل والركوع، الى التهديد. والى القول ان إسرائيل قوية ونووية ولا تحتاج الى قبول العرب. وكان هذا الرد أسخف من الموقف ذاته .
اليوم فاخرت بعض الصحف العبرية بأن علاقتها مع الملك المغربي قد تعوضها عن رفض الشعوب العربية لها، وكان هذا الامر اثباتا آخر على دونية الفكر الاسرائيلي وانحطاطه وانكاره للواقع الذي يقول: ان شعوب العرب شعب واحد. وان الشعب العربي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الامة العربية. وان إسرائيل طائفة عنصرية لا تصل الى مستوى شعب ولا حتى الى مستوى قبيلة عربية واحدة. وان شعوب العالم العربي لا تعترف بإسرائيل ولا بوجودها ولا ببقائها، وانها ستزول يوما قريبا ولو دعمتها كل حكومات الاستعمار الغربي ولو نافقتها كل أوروبا ولو ركعت لها كل أنظمة التطبيع الخائنة. وانها كلما تستقوي على الفلسطينيين- هذا الشعب العربي الأعزل- فإنها سوف تدفع الاثمان مضاعفة في كل مكان. وان نظرية نتانياهو انه لا داعي للبحث عن حل للقضية الفلسطينية ستكون القبر الذي دفنت فيه الصهيونية نفسها .
ما ظهر في المونديال اثبات واضح على أن الاعلام العبري يكذب على الجبهة الداخلية لديه. وان كل ما تسوّقه أجهزة المخابرات مثل الموساد والشاباك والخارجية هو مجرد أكاذيب لا تعكس الواقع .
قد يتشاجر العرب فيما بينهم. وقد تقع حروب بين الدول العربية. لكن وجود أي مواطن سعودي في قطر لن يتأثر، كما ان أي مواطن يمني يستطيع ان يعيش في الرياض وهكذا. اما ان تكون إسرائيليا فأنت منبوذ وملعون ومطرود من كل الشوارع. انت غير مقبول الان ولا بعد الف عام .
أي زعيم عربي قال للإسرائيليين انهم يمكن ان يعيشوا بأمان في هذه المنطقة قد كذب عليهم وكذب على نفسه. وقد حان الوقت لنقول شكرا للإرهابيين اليهود، وشكرا للعنصريين الصهاينة الذين وفّروا على الفلسطينيين عشرات السنن من الجهد الإعلامي لإثبات ان إسرائيل لا تنتمي الى هذه المنطقة .
ولن اتردد في القول: شكرا ايتمار بن غفير، وشكرا لليهودي من لتوانيا بتسلال سموتريتش وشكرا لباقي الأحزاب الصهيونية العنصرية التي وفرت علينا سنوات من العمل لإثبات ما يجب اثباته. واقنعوا الشعوب العربية ان إسرائيل فكر عنصري وطائفة كراهية لا يجب ان بتعامل معها أحد .
الان سوف تنشغل الخارجية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية في إسرائيل في ترميم الاضرار التي حصلت عليها في المونديال .
ونحن كفلسطينيين لسنا في ضغط العمل. لأن حكومة نتانياهو الجديدة والوزراء العنصريين سوف يثبتون للعالم ولشعوب العرب ان إسرائيل مجرد خطأ تاريخي. وأن الطبيعة يجب ان تعالج نفسها.
لدينا الكثير من الوقت .. الكثير الكثير
من الان
وحتى انطفاء القمر
أضف تعليق