«الجبهة الديمقراطية» توجه 3 رسائل في ذكرى الانتفاضة الوطنية الكبرى
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، بياناً قالت فيه: إن الانتفاضة أرسلت بطولات أبناء شعبنا رسائل إلى كافة الجهات، لتؤكد أن خيار شعبنا هو المقاومة بكل الوسائل والإمكانيات، لتحقيق الانتصار على الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، وإنجاز أهداف البرنامج الوطني المرحلي، بتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وحل قضية اللاجئين بتطبيق القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
جاء ذلك بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقة الانتفاضة الوطنية الكبرى، في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 8/12/1987.
وأضافت الجبهة: إن رسائل الانتفاضة الوطنية الكبرى، حملت المواقف التالية:
• إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة هي السبيل إلى الخلاص الوطني، وأن لا عودة عن المقاومة إلا بعد رحيل آخر جندي من جنود الاحتلال، وآخر مستوطن من عصابات الاستيطان، واستعادة كل شبر من أرض دولتنا الوطنية المستقلة، وأن لا مساومة على أي شبر من الأرض، في أي صيغة كانت، فالضفة كلها، وفي القلب منها القدس، وقطاع غزة كله، دون أي نقصان، أرض فلسطينية كل شبر فيها مقدس، يصونه أبناء شعبنا، بصدورهم العارية، وبكل وسائل الكفاح والنضال.
• إلى النظام العربي، بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، لا تحل محلها أية قضية أخرى، وأن شعبنا يرفض التلاعب بأولويات الهم القومي لشعوبنا، وابتداع أعداء بديلاً للعدو الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي الدموي والوحشي.
• إلى المجتمع الدولي، بأن شعبنا وهو يتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وأن تطبيق قرارات الشرعية الدولية، رهن بتوفر القوة، وأن شعبنا عازم على شق الطريق أمام هذه القرارات بقوة المقاومة، وقد شكلت الانتفاضة الوطنية الكبرى نموذجها الباهر والأكثر سطوعاً.
وأوضحت، لقد تعرضت الانتفاضة إلى الغدر على يد البيروقراطية العليا في م. ت. ف التي غلبت مصالحها الفئوية على المصالح الوطنية لشعبنا، وقطعت عليها الطريق عبر اتفاق أوسلو الفاسد، والذي أكدت التجربة المريرة لمسيرته الفاشلة، أنه كان انقلاباً على الانتفاضة، وعلى أبناء شعبنا وم. ت. ف. وبرنامجها الوطني.
وقالت الجبهة: «إننا ونحن نحيي ذكرى الانتفاضة الوطنية الكبرى، في ظل مقاومة شعبية شاملة، امتدت على طول الضفة الفلسطينية وعرضها، وفي القلب منها القدس، نستلهم التجارب الغنية لشعبنا في مقاوماته على مدى مساره التاريخي، ودروس صموده الأسطوري، وتضحياته الغالية، وفي السياق نعيد التأكيد على تمسكنا بقرارات المجلسين الوطني والمركزي في م. ت. ف، باعتبارها من ثمار الانتفاضتين الأولى والثانية، وثمار الهبات الشعبية على امتداد الفترة من العام 2015 حتى اليوم».
وأكدت أن المطلوب من كافة القوى، العمل الحثيث من موقع المسؤولية الوطنية والسياسية والقانونية والأخلاقية، على حماية المقاومة الشعبية لشعبنا، حتى لا تتعرض للغدر كما تعرضت الانتفاضة الأولى والثانية، الأمر الذي يتطلب، دون تأخير أو تردد، حسم القرار الوطني بتشكيل القيادات الوطنية الميدانية للمقاومة الشعبية، في كافة جبهات الصدام مع الاحتلال والاستيطان، في القدس وأنحاء الضفة الفلسطينية، وصولاً إلى قيادة وطنية عليا، ذات رؤية واستراتيجية كفاحية متحررة من قيود أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية.
وختمت الجبهة، إن إحياء ذكرى الانتفاضة الوطنية الكبرى، في جوهره، يتطلب استيعاب دروسها، وصون أهدافها، كما رسمها البرنامج الوطني المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وترجمه إعلان الاستقلال في 15/11/1988.
أضف تعليق