23 كانون الأول 2024 الساعة 07:33

«الديمقراطية»: الرهان على التدويل دون مقاومة ميدانية شاملة عجز سياسي وفشل استراتيجي

2022-12-01 عدد القراءات : 815

دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الفلسطينية ومخيماتها، وآخرها جريمة اغتيال الشابين المناضلين في مخيم جنين، علامة واضحة وصريحة على أن دولة الاحتلال ماضية في سياستها الدموية غير آبهة برد الفعل الدولي، بما في ذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وقالت الجبهة: إن الدعم الدولي لقضيتنا الوطنية مكسب وطني لها، غير أن ترجمته على الأرض، وتحويله إلى إجراءات عملية، تحتاج إلى ميزان جديد للقوى ميدانياً، لا تصنعه لا سياسة الرهان على الوعود الأميركية، ولا سياسة الاعتماد على تدويل القضية، دون فعل مؤثر، يرغم المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته، نحو شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية.
وأضافت: أن تجارب الشعوب، وحركات التحرر، تؤكد على الدوام أنها بالمقاومة الباسلة، وبكل أشكالها، نجحت في الضغط على المجتمع الدولي للتدخل لمصالح قضاياها العادلة، وإن قضيتنا الوطنية تشكل هي الأخرى نموذجاً لا يرقى إليه الشك، فمع الانتفاضة الأولى، والانتفاضة الثانية، أرغمنا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة على التدخل، وكان يمكن استغلال هذا التدخل الدولي لو تسلحت القيادة المسؤولة باستراتيجية تكفل عدم التفريط بالمكاسب الميدانية التي حققها شعبنا في الانتفاضتين.
وفي هذا السياق؛ دعت الجبهة إلى مواجهة جرائم الاحتلال وتغوله باستراتيجية جديدة وبديلة، بما يجمع بين كافة أشكال المقاومة الشعبية، وأساليبها المختلفة، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، على الأقل احتجاجاً على جرائمها ضد أبناء شعبنا، ومقاطعة شاملة للسلع والبضائع الإسرائيلية، تحت طائلة العقوبة، ما يحمل حكومة السلطة الفلسطينية مسؤولياتها، الواجب عليها أن تقوم بها، بعيداً عن استجداء المجتمع الدولي من وراء مكبرات الصوت وعبر شاشات الفضائيات.
كما دعت الجبهة إلى وضع حد جدي للرهان على ما يسمى بـ «أفق للحل السياسي»، والتأكيد أن الحل هو ما يصنعه شعبنا في الميدان، ما يتطلب سياسات تعزز وحدة الشعب وقواه السياسية، وتعزز صموده في مواجهة الاحتلال، وكذلك سياسة تعيد توزيع أعباء النضال والصمود وضريبته بعدالة على كافة شرائح المجتمع، والانتقال من سياسة العجز والتصريحات الجوفاء إلى سياسة الفعل الميداني، أي سياسة المواجهة الشاملة، في الميدان وفي المحافل الدولية.
وختمت الجبهة مؤكدة أننا هكذا نصون دماء الشهداء التي تروي أرضنا في كل يوم برصاص الغدر الإسرائيلي، وهكذا نتصدى لجيش الاحتلال الفاشي، كما نؤكد للعالم جديتنا وإصرارنا على ترجمة قراراته، بما يخدم قضيتنا وحقوق شعبنا.

أضف تعليق