حلس: صخر أبو العون كان نموذجاً للصحفي الفلسطيني الملتزم
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس أن الصحفي الراحل صخر أبو العون كان نموذجاً للصحفي الفلسطيني الملتزم، وآمن بان الكلمة رصاصة، وأن الصورة تحقق المعجزات، فكان يطور نفسه ويتواصل مع كافة وكالات الأنباء المحلية والعالمية.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تأبين القائد النقابي الصحفي القدير صخر أبو العون، الذي نظمه المكتب الحركي المركزي للصحفيين بالأقاليم الجنوبية، أمس، في قاعة المرحوم هاني الشوا بجامعة الأزهر بغزة.
وذلك بحضور أبي ماهر حلس مفوض عام التعبئة والتنظيم بالأقاليم الجنوبية، ومحافظ غزة إبراهيم أبو النجا، وأعضاء من المجلس الاستشاري للحركة والهيئة القيادية العليا ،وأمناء سر وأعضاء الأقاليم والمكاتب الحركية، ووفد من الوكالة الفرنسية، والأمانة العامة والمجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر الدكتور خليل أبو فول، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمر ميلاد، وأعضاء المكتب الحركي المركزي والمكاتب الفرعية للصحفيين، وحشد من الصحفيين والكتاب والإعلاميين، وأسرة الفقيد صخر أبو العون.
وأضاف حلس: في هذا اليوم يحتفل العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ليكفر عما ارتكبه بحق شعبنا؛ لأن ما حدث له نتاج مؤامرة دولية ساهم بها الجميع ووقع فيها الظلم علينا.
وأشار حلس إلى أن شعبنا يعتمد على قدراته وتمسكه بحقه في النضال من أجل عودة الحقوق إلى أهلها، وكل أدوات العمل الإعلامي هي أدوات مشروعة في معركتنا هذه، ودور الصحفيين يتقدم على دور كثير من الفئات في مجتمعنا لما للإعلام من رسالة سامية.
وقال حلس: جئنا اليوم لنؤكد على الوفاء لأهل الراحل وأصحابه وكل زملاء مهنته الذين وقفوا معه في خط المواجهة، ضد تزييف الحقائق، ونشر المعلومات الهادفة التي تعرف العالم بما يجري من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وحيا حلس أسرة الفقيد صخر أبو العون قائلا: نحن في حركة فتح جزء من هذه الأسرة التي ستبقى تذكره وتذكر مآثره، وستبقى رسالته رسالة الإعلام الحر الملتزم.
بدوره أكد المحافظ أبو النجا: إن الإعلام الفلسطيني يستحضر عطاء الفقيد صخر أبو العون، لما قدمه للقضية الفلسطينية وحركة فتح، وأن تاريخه باق واسمه ورسالته ستبقى حية عبر الأجيال القادمة.
وأضاف أبو النجا: من هذا اللقاء نرسل رسالة للعالم الظالم، الذي ساهم في إيقاع الظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني بصمته المطبق، متسائلا: إلى متى سيبقى العالم متفرجاً على ما يحدث في القدس ونابلس وجنين وفي كل بقعة من أرضنا.
وشدد أبو النجا على ما قاله السيد الرئيس: بأننا لنا الحق أن نكون في حل من الاتفاقيات، طالما أن الاحتلال لا يحترم حقوقنا، ويواصل عدوانه على شعبنا وحقوقه التاريخية.
وفي سياق متصل أشاد الدكتور عمر ميلاد بسيرة ومسيرة الصحفي أبو العون التي تشهد له في كل مكان حيث كان مثالاً للأخلاق والجود، وقد عمل مديراً لمكتب وكالة الأنباء الفرنسية، وفضح بقلمه الممارسات الإرهابية ضد شعبنا.
وأضاف: إن الأجيال الفلسطينية مستمرة في النضال، حتى يتحق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشكر ميلاد المكتب الحركي المركزي للصحفيين بالأقاليم الجنوبية على هذا التأبين فهو قمة الوفاء لأهل الوفاء.
من جانبه قال الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين: بداية نرحب بطاقم وكالة الأنباء الفرنسية الذي جاء من القدس ليشارك في تأبين الراحل صخر أبو العون، مشيداً بدور الفقيد في الحفاظ على نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومجلسها في وقت حرج، حيث تعرضت لهمجة شرسة للاستيلاء عليها، وتغيير خطها الوطني.
وأضاف: إن صخر أبو العون لا يعرف ساعات للعمل؛ فكل الوقت كان متاحا من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، فكان معنيا دائماً بنقل الصورة الجميلة والحقيقية عن فلسطين ونضال أبنائها.
وأشار إلى أن اسم صخر أبو العون سوف يظل منقوشاً بأحرف من نور في تاريخ العمل النقابي الصحفي في فلسطين.
ومن جانبه قال عاهد فروانة أمين سر المكتب المركزي للصحفيين: نشكر تلبيتكم دعوتنا لحضور حفل تأبين الزميل القائد النقابي والصحفي القدير صخر أبو العون، وهذا يدل على وفائكم وحرصكم ومحبتكم لهذه الشخصية الكبيرة.
ونوه إلى أن خسارة ابو العون كانت خسارة كبيرة، فنحن كنا نستند إليه في كل الأزمات ولم يبخل علينا بنصائحه أبداً، وترك لنا إرثا نواصل به طريق العمل الصحفي والنقابي.
وأضاف: كان صخر صخرة بل جبلا يدافع عن النقابة، حتى ظلت جسما واحداً في الداخل والشتات رغم ما تعرضت له من مؤامرات.
وفي كلمة أسرة الفقيد وجهت الصحفية غادة صخر أبو العون شكرها وعرفانها لكل من أخلص لوالدها من زملائه وإخوانه في نقابة الصحفيين والمكتب الحركي المركزي للصحفيين، موجهة شكرها لجامعة الأزهر لاستضافتها هذا الحفل.
وأضافت: لم أتخيل يوماً أن أقف متحدثة أمام هذا الجمع الغفير لكي أرثي وأنعى والدي صخر أبو العون، الذي كان على الدوام يتحرى عن الخبر ليصبح اليوم هو الخبر، حيث كان يعمل كل يوم من أجل فلسطين، فحملته فلسطين اليوم على أكتافها.
من جانبه شكر مدير مكتب الوكالة الفرنسية بالقدس غيوم لافاليه كل من شارك في حفل التأبين للمراسل التاريخي للوكالة في قطاع غزة صخر أبو العون والذي غطى بمهنية وإخلاص الانتفاضتين الأولى والثانية والحروب على غزة.
هذا وافتتح الحفل الذي قدمه الصحفي سلمان بشير بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الدكتور إبراهيم أبو جلمبو، وعزف السلام الوطني الفلسطيني ونشيد العاصفة، وتم تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، ومن ثم تم عرض مرئي عن حياة الفقيد صخر أبو العون.
واختتمت الفعالية بتكريم أسرة الفقيد من قبل محافظ غزة، والمكتب المركزي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، وحركة "فتح" بإقليم شرق غزة.
أضف تعليق