06 تشرين الثاني 2024 الساعة 02:13

بمشاركة نقابة الصحفيين.. أقارب أبو عاقلة يطالبون الأمم المتحدة بإحقاق العدل

2022-11-11 عدد القراءات : 471
جنيف (أ ف ب)
أكد أقارب الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة لمحققي الأمم المتحدة أنها قُتلت عمدًا في أيار/مايو الماضي في إطار «حرب واسعة» تشنها اسرائيل ضد ممثلي وسائل الإعلام الفلسطينيين.
وشكلت قضية مقتل هذه الصحفية المخضرمة في قناة الجزيرة بالرصاص في 11 أيار/مايو أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهي تعتمر خوذة وترتدي سترة واقية من الرصاص كتب عليها «صحافة»، محور جلسة علنية نادرة في الأمم المتحدة في جنيف.
وقالت لينا أبو عاقلة ابنة شقيق الصحفية الراحلة لوكالة فرانس برس بعد الإدلاء بشهادتها أمام محققي الأمم المتحدة في جنيف «نريد العدالة»، معتبرة أنها لحظة «تاريخية».
وتنظم لجنة التحقيق منذ الإثنين هذه السلسلة الأولى من جلسات استماع انتقدتها إسرائيل بشدة. وكانت لجنة التحقيق هذه شكلت في 2021 للنظر في الأسباب العميقة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي حديثها إلى المحققين، شددت لينا أبو عاقلة على أنه لا شك لديها إطلاقا في أن الجنود الإسرائيليين «تعمدوا استهداف عمتها». والرأي نفسه عبر عنه زميل للصحافية الراحلة هو علي سمودي منتج الجزيرة الذي كان حاضراً عند حدوث إطلاق النار.
قال سمودي لمحققي الأمم المتحدة إنهم كانوا يرتدون «الزي الصحافي الكامل»، مشددًا على أنه لم يكن هناك مسلحون في المحيط. وأضاف أن «رصاصة انفجرت في الهواء فجأة» قبل أن يصرخ «تراجعوا» ويشعر بانفجار خلفه.
وتابع وهو يحمل صورة لشيرين أبو عاقلة أنه من الواضح أنها «قتلت بدم بارد عمداً».
وكان الجيش الإسرائيلي اعترف في أيلول/ سبتمبر للمرة الأولى بوجود «احتمال قوي» بأن تكون الصحفية قتلت بيد أحد جنوده.
وأكدت لينا أبو عاقلة لفرانس برس أن هذا الاعتراف المتأخر لم يشكل مواساة. وقالت «لم يعترفوا بشكل كامل بأنهم كانوا هم. لم يعطونا اسم الجندي فعلياً»، معتبرة «أنهم لا يريدون حتى فتح تحقيق جنائي في الأمر».
وأضافت أنه لم يتصل أي ممثل للسلطات الإسرائيلية بأسرة الصحافية منذ تشييع جثمانها في 13 أيار/مايو، في تجمع شهد في بدايته ضرب الشرطة الاسرائيلية لمشاركين فيه.
وطلبت الأسرة إجراء تحقيق مستقل.
وأكدت لينا أبو عاقله أن هذه القضية «ليست حادثاً منفصلاً».
ووافقها الرأي نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر الذي قال لمحققي الأمم المتحدة إن «نحو خمسين صحافيًا فلسطينيًا قتلوا منذ العام 2000 وأنه لم يتم تحميل أي شخص المسؤولية».

وأضاف أن «إسرائيل تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في إطار سياسة منهجية لخنق الأصوات الفلسطينية وإسكاتنا».
وقال «نحن كصحفيين فلسطينيين لا نتعرض فقط للاعتداءات والانتهاكات، بل لحرب واسعة تشنها دولة الاحتلال».
ونادراً ما تعقد لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة جلسات استماع علنية.
وأشار إلى قضية أبو عاقلة، المراسلة المخضرمة لقناة الجزيرة والتي كانت تضع خوذة وترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوباً عليها بوضوح «صحافة» عندما أصيبت برصاصة في الرأس خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة في 11 أيار/مايو.
ووصف أبو بكر ما تعرّضت له أبو عاقلة بأنه «قتل خارج نطاق القانون» و«جريمة حرب»، وقال «إلى الآن انقضت ستة أشهر من دون أي محاسبة».
لكن هذه المرة أراد المحققون أن يبرهنوا على أكبر قدر من الشفافية من أجل الرد بأفضل شكل على اتهامات بالانحياز.
لكن السلطات الإسرائيلية التي رفضت التعاون مع اللجنة، ما زالت تنتقدها بشدة.
واتهمت إسرائيل المحققين بالدفاع عن «أجندة معادية لإسرائيل» ووصفت الجلسات العلنية التي بدأت الاثنين بأنها «محاكمة صورية».

أضف تعليق