23 كانون الأول 2024 الساعة 20:58

«الديمقراطية» تشارك في «مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية»

2022-11-10 عدد القراءات : 608
- وجود الاحتلال الاسرائيلي يشكل عائقاً امام جهود التنمية التي تحتاج لبيئة خالية من القهر والعدوان
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب إن «العلاقات العربية الصينية لا تختصرها كلمات، وهي تعود لأكثر من ستة عقود، عندما كانت المنطقة العربية جزءًا رئيسيًا من مسار طريق التحرير، وهي اليوم داعم قوي لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها تحقق منفعة متبادلة للشعب الصيني وللشعوب العربية، التي تجد لها مصلحة حقيقية في دعم مبادرات التنمية العالمية والمتوازنة بديلاً لسياسات النهب والسيطرة الاستعمارية التي كانت وما زالت سبباً في جعل الدول العربية تئن تحت وطأة الفقر والتخلف والفساد وغياب الامن والتنمية».
جاء ذلك خلال الدورة الثالثة لـ«مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية» الذي عقد على مدار يومين وشارك به عدد واسع من رؤساء وقيادات يمثلون 83 حزباً من 18 دولة عربية. كما شارك عن الجانب الصيني وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيانتشاو ونائبه شين بيلي، إضافة إلى عدد من مدراء الدائرة ومديري المدارس الحزبية ومراكز الابحاث والاعلام، الذين قدموا اسهامات فكرية متنوعة حول المؤتمر 20 للحزب والعلاقات العربية الصينية.
وخلال كلمته قدم الرفيق كليب التهنئة باسم أمين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية بنجاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي وانتخاب شي جين بينغ اميناً عاماً له، مبدياً اعجابه بتطور مسار التجربة الصينية كما حددها تقرير اللجنة المركزية الذي حدد هدفه بتحويل الصين إلى واحدة من أهم دول العالم وأكثرها قوة، ولتدخل الاشتراكية بالخصائص الصينية عصرها الجديد وهي أكثر اشراقًا واملاً على تغيير مستقبل الانسانية والبشرية.
وقال كليب: إن «شعوب منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص احوج ما يكونوا إلى تنمية عادلة ومتوازنة في اطار بيئة تتسم بالأمن والاستقرار، ولأن الصين شريك رئيسي لشعوب المنطقة وداعم قوي لقضايا شعوبها، فهي مدعوة إلى دعمها في تحقيق تنميتها وازدهارها، رغم أن وجود الاحتلال الاسرائيلي كبؤرة عدوانية امبريالية متقدمة في قلب العالم العربي يشكل عائقاً أمام الجهود الجدية التي تبذلها الصين وغيرها من دول تسعى، عبر عديد المبادرات، إلى علاقات دولية متوازنة.. مع التأكيد بأن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق طالما بقي الاحتلال الصهيوني جاثمًا فوق أرضنا الفلسطينية وطالما بقي القهر والعدوان عنواناً لهذا الاحتلال.. لذلك، فالمبادرات التنموية تحتاج الى اجواء من الاستقرار وبيئة خالية من الحروب التي تغذيها الولايات المتحدة في المنطقة وتعمل على تكريس الاحتلال الاسرائيلي كقوة سياسية وعسكرية واقتصادية وحيدة في المنطقة».
وختم الرفيق كليب بادانة السياسة الاميركية  تجاه الصين وحلفاءها، ومواصلة دعمها للاحتلال الصهيوني في فلسطين وللعدوان في مناطق مختلفة لتأبيد زعامتها لعالم لم يعد قادرًا على تحمل سياسات الهيمنة، ويسعى لبناء صيغ جديدة من العلاقات الدولية مستندة للقانون الدولي ومبادئه. مقدراً للصين دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والتفاعل ايجاباً لجهة إدانة العدوان والجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.


أضف تعليق