بحضور فلسطيني .. «كوب 27» قمّة المناخ تنطلق اليوم في شرم الشيخ
بيت لحم (الاتجاه الديمقراطي)
تلتقي حوالي 200 دولة، اليوم الأحد، في شرم الشيخ في مصر في محاولة لإعطاء دفع جديد لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته التي تتالى في عالم منقسم وقلق من أزمات أخرى متنوعة، بحضور فلسطيني.
وخصصت مصر التي تستضيف المؤتمر باسم الدول الإفريقية مساحة للنشطاء في شرم الشيخ، فيما يتوقع غياب أي تظاهرات في الشارع إذ إن التظاهر ممنوع في مصر وكانت النسخ السابقة من مؤتمر الأطراف شهدت تظاهرات كبيرة للناشطين البيئيين.
ويغيب عن القمة الرئيس الصيني شي جينبينغ، في حين يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مؤتمر شرم الشيخ في محطة سريعة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بينما التعاون حيوي بين أكبر دولتين ملوثتين في العالم اللتين تشهد علاقتهما توترا شديدا. إلا أنهما قد يلتقيان في بالي في الأسبوع التالي على هامش قمة مجموعة العشرين.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، على أن النضال من أجل المناخ بات مسألة حياة أو موت لأمننا اليوم ولبقاءنا غدا، مع فيضانات غير مسبوقة في باكستان وموجات قيظ متكررة في أوروبا، وأعاصير، وحرائق غابات، وجفاف.
وأكد أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة حول المناخ (كوب27)، الذين ينطلق الأحد لمدة أسبوعين يجب أن يرسي أسس تحرك مناخي أسرع وأكثر جرأة راهنا وخلال العقد الحالي، الذي سيحدد خلاله ما إذا كان النضال من أجل المناخ سيكون رابحا أو خاسرا.
ينبغي خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45 % بحلول العام 2030، في محاولة لحصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية، وهو أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ طموحا.
إلا أن التعهدات الحالية للدول الموقعة على الاتفاق في حال احترامها، ستؤدي إلى ارتفاع يراوح بين 5 و10 % ما يضع العالم على مسار يفضي إلى ارتفاع الحرارة 2,4 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي. وهذا الأمر بعيد جدا عن الهدف الرئيسي لاتفاق باريس مقارنة بالحقبة التي بدأ فيها الانسان يستخدم على نطاق واسع مصادر الطاقة الأحفورية من فحم ونفط وغاز، المسؤولة عن الاحترار.
ومع السياسات المعتمدة راهنا يتجه العالم إلى زيادة قدرها 2,8 درجة مئوية في الحرارة، وهو مستوى كارثي.
وقال ألدن ميير من مركز الابحاث «إي3جي» والمتابع لمفاوضات المناخ منذ فترة طويلة: «سبق أن عرفنا مراحل مشحونة جدا في السابق، مثل انسحاب الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من اتفاق باريس للمناخ»، مضيفا: لكن لم يسبق لي أن رأيت شيئا من هذا القبيل، واصفا ما يحصل بأنه «العاصفة المثلى».
وقال وائل أبو المجد الممثل الخاص للرئاسة المصرية في كوب 27 يتفق الجميع على القول بوجوب إيجاد سبيل لحل ذلك، لكن تكمن الصعوبة في التفاصيل.
وقال منير أكرم سفير باكستان لدى الأمم المتحدة ورئيس مجموعة الـ77 +الصين، وهي كتلة تفاوضية نافذة تضم أكثر من 130 دولة نامية، إن التوصل إلى اتفاق حول آلية الخسائر والأضرار ستكون مقياس نجاح كوب27 أو فشله.
أضف تعليق