22 تشرين الثاني 2024 الساعة 08:56

رمزي رباح: نتائج حوار الجزائر أدنى من طموح شعبنا ودفعنا أثماناً كبيرة بفعل الانقسام

2022-10-25 عدد القراءات : 754
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
صرّح رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورئيس وفد الجبهة لحوار الجزائر من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، معقبا على حوار الجزائر قائلا : إن الحوار بحد ذاته هو خطوة للأمام بعد أكثر من عامين من الجمود والتباعد والتراشق الإعلامي ، الأمر الذي أدى إلى خسران العديد من الانجازات التي تحققت في معركة القدس وسيف القدس التي خاضها شعبنا في كافة الساحات ، ولم تتحول إلى انجازات سياسية بفعل الانقسام المدمر.
وأضاف رباح ” لقد تقدّم وفد الجبهة بعدة مقترحات مكتوبة للإخوة في القيادة الجزائرية و للفصائل أثناء الحوار ، مشتقة من مبادرة الجبهة التي أطلقت في شباط الماضي وتدعو هذه المقترحات إلى اعتماد خطين متوازنين متزامنين يقومان على تمثيل حركتي حماس والجهاد الإسلامي في إطار  المجلس المركزي للمنظمة  ،  وعلى تشكيل حكومة  وحدة وطنية تشارك فيها الحركتان  إلى حين إجراء الانتخابات الشاملة ، وهذا الإطار المتوازن والمتزامن المقترح من قبلنا ،  كان من الممكن اعتماده والاتفاق عليه لو كانت  أجواء الحوار أكثر واقعية وموضوعية .
وأكمل  رباح حول موضوع حكومة الوحدة الوطنية قائلا : لقد عرض وفد الجبهة إلى الحوار صيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع  ، على أن تعمل هذه الحكومة  على أساس قواسم مشتركة وعلى أساس سياسي  منطلقة من وثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجالس الوطنية والمركزية وقرارات اجتماع الأمناء العامين ، وان تتولى هذه الحكومة الإعداد للانتخابات الجديدة القادمة ، خاصة بعد ان تم الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية خلال عام ، إلا أن برنامج هذه الحكومة ومرجعيتها بالنسبة للشرعية الدولية وقراراتها رفضتها حركة حماس وبالتالي عدنا  خطوة إلى الوراء، ولم يتدخل الإخوة الجزائريون لأنهم اعتبروا ذلك شأنا داخليا فلسطينيا ، وبقي الإعلان خاليا من بند حكومة الوحدة الوطنية .
وبالنسبة إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة قال رباح ، لم يتم تضمينها إلى إعلان الجزائر لأنه لم يحصل توافق بالرغم من أننا في الجبهة الديمقراطية أكدنا ودعونا الى تفعيل صيغة الأمناء العامين  بهدف وضع وتشكيل إستراتيجية وطنية كفاحية بديلة لأوسلو، وتشكيل قيادة موحدة تؤطر نضال شعبنا ومقاومته الباسلة الجارية في كافة محافظات الوطن ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه .
وأضاف رمزي قائلا ” إن طرفي الانقسام لم يكونا على استعداد للخروج من حالة الانقسام لأسباب بعضها فلسطيني داخلي وبعضها إقليمي ، وكنا نأمل أن يتم تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصلحة فئوية في ظرف يخوض فيه شعبنا حربا شاملة ضد الاحتلال “.
واختتم رمزي رباح تصريحه بتوجيه الشكر والتحية  للرئيس وللقيادة والشعب الجزائري على الجهود التي بذلوها لضمان نجاح الحوار وإنهاء الانقسام والوصول إلى قواسم مشتركة ، ونوه إلى أن الإخوة في القيادة الجزائرية كانوا في الورقة التي قدّموها متوازنين ومتفهمين للوضع الفلسطيني وحريصين على مصالح جميع الأطراف الفلسطينية وأيضا على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

أضف تعليق