منذ عام: الاحتلال يواصل العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة في ظروف سيئة
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل المعتقل المقدسي أحمد مناصرة في زنازين العزل الانفرادي في سجن «ايشل»، منذ عام كامل.
وبحسب مصادر محلية، أوضح المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، أن حالة الأسير مناصرة تستوجب أن يكون وسط الأسرى والمعتقلين، وليس معزولا عن كل العالم كما يفعل معه، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدًا عليه من الناحية الصحية والنفسية والعصبية.
وأكد عبد ربه أن سياسة العزل الانفرادي هي عقاب انتقامي، واجراء قاسٍ جدًا بحق الأسير عندما يتم احتجازه لعام وأكثر في زنازين متسخة وسط ظروف بائسة جدًا، وانقطاع عن المحيط، وعدم القدرة على التواصل مع بقية الاسرى، وما يرافق ذلك من اجراءات تضييقية، من تفتيش وحرمان من الزيارة العائلية، وفرض قيود على الخروج لساحة الفورة.
وشدد أن هذا الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهود للإفراج عنه، رغم أن الاحتلال يرفض ذلك، وكان هناك مطالبات وتوجه لمحكمة الاحتلال بهدف إخراجه من العزل الانفرادي، ولكنه رفض الاستجابة لذلك.
وكانت مجموعة من الخبراء النفسيين مكونة من 36 خبيرا، توجهت بطلب للإفراج عن مناصرة بسبب تردي حالته الصحية.
وكانت تقارير طبية، قد أكدت إصابة أحمد بمرض انفصام الشخصية، نتيجة المعاملة القاسية التي تعرّض لها في سن مبكرة.
من جهته، أكّد نادي الأسير أن مناصرة واحد من بين مجموعة من الأسرى الذين يعانون من أوضاع نفسية صعبة، وتواصل إدارة السّجون احتجازهم في العزل الانفرادي، في ظروف قاهرة أدت إلى تفاقم أوضاعهم.
وأشار إلى أنه رغم محاولات رفاقهم الأسرى، والمؤسسات الحقوقية لإنهاء عزلهم أو إيجاد سبيل للإفراج عنهم، إلا أنّ الاحتلال يواصل اعتقالهم واحتجازهم في زنازين العزل الانفرادي في ظروف صعبة.
ولد الأسير مناصرة يوم 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عاما.
يذكر أن الحالات التي تعاني من أمراض ومشاكل نفسية في تصاعد داخل سجون الاحتلال، جرّاء السياسات التنكيلية والقمعية التي يتعرض لها الأسرى، ومنها سياسة العزل التي تشكّل أبرز هذه السياسات وأخطرها.
أضف تعليق