رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، فعاليات شهر تشرين الأول/ أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي «أكتوبر الوردي»، الهادف لتسليط الضوء على سرطان الثدي.
بدورها، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة في مقابلة تلفزيونية: «إن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا وانتشارا، حيث بلغت نسبته 18% في فلسطين مقارنة مع أنواع السرطانات الأخرى، في حين أن نسبة الإناث اللواتي يصبن بهذا المرض 32%، وأن ما نسبته 1% من الذكور».
وأوضحت الكيلة، أن ما يقرب من مليوني حالة يتم اكتشافها سنويا وفق ما يصدر عن منظمة الصحة العالمية، من بينها 685 ألف حالة وفاة نتيجة هذا المرض، وهو ما يعتبر مرتفعا جدا مقارنة بالسرطانات الأخرى، لافتة الى أن وزارة الصحة والقيادة الفلسطينية يولون اهتماما كبيرا بالمرأة الفلسطينية.
ولفتت إلى تعدد الأسباب المتعلقة بالمرض، فمنها ما هو وراثي، ومنها ما يعتمد على التغذية والذي ينتشر عن النساء السمينات اللواتي يعتمدن على الأكل غير الصحي والدهون، إضافة للعنصر البيئي، مضيفة "نحن لا نعلم ماذا تضع لنا إسرائيل من نفايات قد تكون نووية عند حدود أراضي الـ48، التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير.
وقالت: إن الفحص المبكر مهم جدا للوقاية من المرض، وحتى لا تضطر للعلاج الجراحي، أو الكيماوي، أو الإشعاعي، ولذلك فإن الفحص يحمي المرأة بنسبة 98%، مشيرة الى أن هناك ثلاثة أنواع للفحص هي: الذاتي، والسريري سنويا، خاصة بعد سن الـ40، والفحص الإشعاعي الذي توفره الوزارة في كل المحافظات بشكل مجاني.
وأوضحت الكيلة، أن هناك تقدما ملحوظا نحو الفحوصات المبكرة، خاصة الفحص الإشعاعي، ونسعى من خلال ذلك لتخفيض نسبة الإناث المصابات من 32% إلى 5%، الأمر الذي يتطلب جهد المرأة نفسها، الى جانب جهود الوزارة.
ودعت المرأة التي تكون أمها، أو خالتها، أو عمتها، مصابة بالمرض، لأن تقوم بالفحص بعد سن الـ40، كونها تعتبر من الفئة الخطرة والمعرضة للإصابة.
وقالت إن إطلاق هذا الشهر ليس محصورا على الوزارة فقط، بل جرى عدة اجتماعات مع طواقم وحدة صحة المرأة، ووحدة صحة العائلة، وصندوق الأمم المتحدة للإسكان الذي يمول هذه الحملة، إضافة لكافة الشركاء، باعتباره موضوعا وطنيا بامتياز، وستعم هذه الحملة كافة أرجاء الوطن خلال هذا الشهر.
أضف تعليق