«خليل عواودة حر»..ابتلت العروق ... وثبت النصر
غزة (الاتجاه الديمقراطي) (شيماء ناصر الدرة)
أكبرنا، وأعمقنا، شيخ الكنعانية المتجددة.. زهرتنا الذابلة، تسألنا الجبال من أي طين جبلت؟! الحالة الإنسانية الأوفر حظًا في الوقوف ممثلاً لنا في قضية الفلسفة الكبري: ما يجب أن يكون..
خاض «خليل عواودة» معركة كان فيها كل يوم من عمره هو عبارة عن سنة، فخلال أيام تجاوز مائة واتنان وثمانون سنة، فهل رأى العالم كيف يقفز الفلسطيني في تعداد السنوات هكذا؟؟
ليقول لنا خليل : «من عاش منكم احتلالًا فليغيره بيده، بأمعائِه، بفمه، بلسانه، بقلبه بكل جسده إن استطاع فهذا أقوى الإيمان بالحرية». كاشفا زيف ديمقراطياتهم وهشاشة شعارات المجتمعيات التي تدعي حقوق الإنسان وتشريعات النظام الدولي .. ماذا كنتم تنتظرون من خليل، استشهاده لتنكس الأعلام، وعلماء الانثروبولوجيا الذين لم يعترفون بعد أن هناك نظرية أخرى في تفسير اسطورة الحياة والموت، والبعث، وطقوس الدفن الموجودة في فلسطين.
جيشك خلفك يا خليل 4 طفلات من صلبك يحملنا قدرك وصبرك، يصلنا الله بدعاء فأكبرهن لم تبلغ بعد تسعة أعوام... يؤمنون أنك الأقوى من دولة الاحتلال بجيشها واستخباراتها وقادتها، خليل كسر حاجز المائة واثنان وثمانون يوم من إضرابه عن الطعام لينل حريته، حتى نخر الجوع عظامه واستحكمت جسده الآلام وفرغت أحشاؤه، إلا أنه بقى صامدًا حتى انتزع مناله، تمكن من أن يقهر السجن والسجان، وينتصر على الذين لم يفهموا كيف للجوع أن يهزم دولة؟؟
عاش رحلة طويلة من القهر، كان خليل عواودة من الطلبة المتميزين، حصل على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، حالت الاحتلال بينه وبين الشروع بدراسته الهندسة ، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم يتعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
التحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة العام الماضي، إلا أنّ الاحتلال مجددًا أعاد اعتقاله في في الـ 27 من ديسمبر 2021، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، فأبى إلا أن يخط درسًا جديدًا في انتزاع الحرية، وقف في وجه الموت عظيم الثبات، شديد الإرادة، واثقًا من قراره، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا.
يواصل الأسير «خليل عواودة» خوض معركة الأمعاء الخاوية رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الذي يتجرع مرارتها للمرة الخامسة، خلال رحلة التنقل بين عتبات القهر الإسرائيلية، حيث يتسلح بمخزون كاف من الوعي والثورة ستؤهله لتخطي معركة الاضراب بجدارة والانتصار على قهر السجان.
بعد ترقب أيامٌ وليالٍ بين كفوف غاصبة وبين فكوك غاضبة الشاباك الإسرائيلي نكث بوعده وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة شهور، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه.
«فلأخسر جسمي.. فليفنا لحمي، وليتلاش جسدي في سبيل الحرية والكرامة...سأنتزع حريتي بأرطال من اللحم تذوب على أبواب الحرية»، كان هذا جزء من رسالة خليل في بداية اضرابه أما اليوم فقد انتهت ارطال اللحم ولم يتبقى إلا العظام ينافح بها في وجه الظلام .
سلام عليك يوم أسرت، ويوم أضربت... ويوم انتصرت، اليوم يعلق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف الإداري والإفراج عنه بتاريخ 2/10/ 2022.
من اللحظة الأولى كنا على يقين بنصرك وانتصارك، نعلم صلابة إرادتك، نعرف من اليوم الأول أنك المنتصر، وقوة المظلوم بحبل إيمانه القوي بعدل الله، فأنت اليوم مقداد الثورة ونصرت المنتصر ونصرت فلسطين المحتلة.
أكبرنا، وأعمقنا، شيخ الكنعانية المتجددة.. زهرتنا الذابلة، تسألنا الجبال من أي طين جبلت؟! الحالة الإنسانية الأوفر حظًا في الوقوف ممثلاً لنا في قضية الفلسفة الكبري: ما يجب أن يكون..
خاض «خليل عواودة» معركة كان فيها كل يوم من عمره هو عبارة عن سنة، فخلال أيام تجاوز مائة واتنان وثمانون سنة، فهل رأى العالم كيف يقفز الفلسطيني في تعداد السنوات هكذا؟؟
ليقول لنا خليل : «من عاش منكم احتلالًا فليغيره بيده، بأمعائِه، بفمه، بلسانه، بقلبه بكل جسده إن استطاع فهذا أقوى الإيمان بالحرية». كاشفا زيف ديمقراطياتهم وهشاشة شعارات المجتمعيات التي تدعي حقوق الإنسان وتشريعات النظام الدولي .. ماذا كنتم تنتظرون من خليل، استشهاده لتنكس الأعلام، وعلماء الانثروبولوجيا الذين لم يعترفون بعد أن هناك نظرية أخرى في تفسير اسطورة الحياة والموت، والبعث، وطقوس الدفن الموجودة في فلسطين.
جيشك خلفك يا خليل 4 طفلات من صلبك يحملنا قدرك وصبرك، يصلنا الله بدعاء فأكبرهن لم تبلغ بعد تسعة أعوام... يؤمنون أنك الأقوى من دولة الاحتلال بجيشها واستخباراتها وقادتها، خليل كسر حاجز المائة واثنان وثمانون يوم من إضرابه عن الطعام لينل حريته، حتى نخر الجوع عظامه واستحكمت جسده الآلام وفرغت أحشاؤه، إلا أنه بقى صامدًا حتى انتزع مناله، تمكن من أن يقهر السجن والسجان، وينتصر على الذين لم يفهموا كيف للجوع أن يهزم دولة؟؟
عاش رحلة طويلة من القهر، كان خليل عواودة من الطلبة المتميزين، حصل على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، حالت الاحتلال بينه وبين الشروع بدراسته الهندسة ، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم يتعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
التحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة العام الماضي، إلا أنّ الاحتلال مجددًا أعاد اعتقاله في في الـ 27 من ديسمبر 2021، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، فأبى إلا أن يخط درسًا جديدًا في انتزاع الحرية، وقف في وجه الموت عظيم الثبات، شديد الإرادة، واثقًا من قراره، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا.
يواصل الأسير «خليل عواودة» خوض معركة الأمعاء الخاوية رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الذي يتجرع مرارتها للمرة الخامسة، خلال رحلة التنقل بين عتبات القهر الإسرائيلية، حيث يتسلح بمخزون كاف من الوعي والثورة ستؤهله لتخطي معركة الاضراب بجدارة والانتصار على قهر السجان.
بعد ترقب أيامٌ وليالٍ بين كفوف غاصبة وبين فكوك غاضبة الشاباك الإسرائيلي نكث بوعده وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة شهور، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه.
«فلأخسر جسمي.. فليفنا لحمي، وليتلاش جسدي في سبيل الحرية والكرامة...سأنتزع حريتي بأرطال من اللحم تذوب على أبواب الحرية»، كان هذا جزء من رسالة خليل في بداية اضرابه أما اليوم فقد انتهت ارطال اللحم ولم يتبقى إلا العظام ينافح بها في وجه الظلام .
سلام عليك يوم أسرت، ويوم أضربت... ويوم انتصرت، اليوم يعلق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف الإداري والإفراج عنه بتاريخ 2/10/ 2022.
من اللحظة الأولى كنا على يقين بنصرك وانتصارك، نعلم صلابة إرادتك، نعرف من اليوم الأول أنك المنتصر، وقوة المظلوم بحبل إيمانه القوي بعدل الله، فأنت اليوم مقداد الثورة ونصرت المنتصر ونصرت فلسطين المحتلة.
أضف تعليق