"جفرا وهيا الربع" أغنية شعبية فلسطينية خلّدت حكاية الحب والحرب
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
جفرا يا هالربع نزلت على العين
جرتها فضة وذهب وحملتها للزين
جفرا ياهالربع ريتك تقبريني
وتدعسي على قبري يطلع بير مية
هناك عشرات الأغاني الفلسطينية التي تبدأ بكلمة «جفرا»، وكأنما أصبحت قالبًا غنائيًا يشبه العتابا والميجانا .
قصة «جفرا» الأصلية تعود إلى قصة حب فلسطينية قامت قبل سنوات من النكبة، تحديدًا في عام 1939 في إحدى قرى الجليل، ووفقًا لبعض المصادر فإنها حدثت في عكا، وتحديدًا في قرية "الكويكات المهجرة" .
بطل هذه القصة هو الشاعر أحمد عبد العزيز الحسن، والذي تقدّم لخطبة ابنة عمه «رفيقة»، وبالفعل تم الزواج بينهما، لكن بعد أسبوع هربت العروس إلى بيت أهلها، ورفضت العودة وفشلت محاولاته في إرجاعها، وأصرَّ أهلها على طلاق ابنتهم منه، وتزويجها لابن خالتها.
تباينت أسباب رفض العروس لأحمد، ما بين قائلٍ إنه كان يضربها بِاستمرار؛ ظنًا منه أنه بذلك سيقوم بتطويعها، أو أنها كانت ترفض هذه الزيجة من الأصل.
في جميع الأحوال، انفصل أحمد عن «رفيقة»، لكنّه بقي مُخلصًا في حبِّه لها، وتدفق منه الشعر يتغنّى بها حتى بعد الانفصال، لكنه اختار أن يُعبِّر عنها بِاسم «جفرا»، بسبب العادات والتقاليد التي تمنعه أن يُقرض فيها غزلاً صريحًا، بخاصة وأنها أصبحت زوجة شخص آخر.
بدأت فكرة هذه الأغنية، حين كان الشاعر أحمد في شرفه منزله، ورأى حبيبته تحمل جرة المياه وفي طريقها إلى العين، فارتجل تلك الأبيات:
وأصبحت هذه الأغنية من قوالب الغناء في فلسطين من وقتها وحتى يومنا هذا.
أضف تعليق