تقرير: سلطات الاحتلال تقرر التوسع في المشاريع وبناء البؤر الاستيطانية
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريره الاستيطاني الأسبوعي الذي أعدته الإعلامية مديحة الأعرج، وسلط الضوء على التوسع في المشاريع والبؤر الاستيطانية بعد عودة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن بعد زيارته للمنطقة تعود منظمات الاستيطان اليمينية المتطرفة لتنفيذ وعيدها ببناء مزيد من البؤر الاستيطانية للقضاء على فرص التقدم في التسوية السياسية.
ولفت المكتب في تقريره الأسبوعي إلى المئات من المستوطنين المتطرفين استجابوا للدعوات التي أطلقتها حركة (نحلاه) الاستيطانية في الأيام الأخيرة، لإقامة 6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، بؤرتين تابعتين لمستوطنتي بساغوت وتلمونيم قرب رام الله، وبؤرتين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، وبؤرتين قرب مستوطنتي بركان ورفافا .
وأوضح التقرير أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قد تجمعوا عند مداخل وطرق بلدات وقرى غرب مدينة سلفيت في منطقة «خلة حديدة» وفي منطقة «خلة الشايب» على الطريق المؤدية للقرى والبلدات الغربية من محافظة سلفيت، كما تجمع المستوطنون عند المدخلين الشرقي والغربي لبلدة بروقين الى الغرب من مدينة سلفيت. وفي محافظة الخليل نصب مستوطنون عدداً من الخيام على أراضي المواطنين بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل وداهموا أراضي المواطنين في منطقة البقعة المحاذية للمستوطنة ونصبوا عدة خيام على أرض تعود لعائلة جابر تمهيداً للاستيلاء عليها وإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.
وأشار التقرير إلى أن «عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال حضروا إلى المكان ونصبوا خياماً في منطقة البقعة بالقرب من «الشارع الالتفافي» في محاولة ليست الاولى من نوعها، فقد حاولوا أكثر من مرة في سنوات سابقة إقامة بؤر استيطانية في تلك المنطقة القريبة من مستوطنتي «خارصينا وكريات أربع» شرق الخليل. وفي محافظة رام الله والبيرة أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية برقة بالمكعبات الإسمنتية، وسط انتشار كثيف للمستوطنين على طول «شارع 60» المقام على أراضي المواطنين شرق رام الله. كما تجمع مستوطنون آخرون في أراضٍ لقرى غرب رام الله بهدف السيطرة عليها وإقامة بؤر استيطانية. حيث تجمع مستوطنون عند مدخل قرية بيتللو وهم يحملون أعلام الاحتلال بعد أن أحضروا حافلات ومركبات إلى المكان بحماية قوة من جيش وشرطة الاحتلال .
وقد أعلنت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلية، إيليت شاكيد، دعمها الحملة التي يعكف عليها المستوطنون لبناء نقاط استيطانية جديدة من دون إذن الحكومة التي تشارك فيها ووصفت في تغريدة على حسابها على «تويتر»، المستوطنين الذين يشاركون في تدشين البؤر الاستيطانية غير القانونية بأنهم «فتية رائعون»، وأثنت على دورهم من أجل استيطان هذه البلاد، وبأن إخلاصهم ضمانة لتغلب الصهيونية على أي تح ، أو أزمة، داخليًا وخارجياً.
يذكر أن منظمة «نحلاه» التي تقودها دانييلا فايس، إحدى قادة المستوطنين في شمال الضفة، تقف وراء إقامة تلك البؤر الاستيطانية وقد قامت بتوزيع الخيام على العائلات التي ستقيم في المستوطنات على أراضٍ فلسطينية خاصة لتمكينها من الإقامة وتكريس وجود المستوطنات أمراً واقعاً. وتعتبر منظمة نحلاه الاستيطانية اليمينية المتطرفة جزءاً من منظومة منظمات برعاها مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وهي تتقاسم نفس الافكار والأهداف مع منظمة لاهافا اليمينية المتطرفة، التي دعت قبل فترة الى تفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم على انقاضها والتي كان يتولى رئاستها عضو الكنيست إيتمار بن غفير، قبل أن يتفرغ لحزب «عوتسما يهوديت» ويسلم رئاستها لبن تسي غوبشتاين الذي كان عضواً سابقاً في منظمة «كاخ» الارهابية التي اسسها الحاخام المتطرف «مئير كاهانا».
في الوقت نفسه تمضي حكومة الاحتلال قدمًا في سياسة التوسع الاستيطاني، حيث بدأت في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية. وتعمل سلطات الاحتلال على تطويق بيت صفافا ومحاصرتها بمستوطنات جديدة، من أبرزها مخطط لإقامة وحدات استيطانية في مستوطنتي «جفعات همتوس»، و«جفعات هشاكيد» على أراضي معظمها صادرها الاحتلال من سكانها.
يأتي ذلك في أعقاب المناورة التي قام بها رئيس وزراء الحكومة الانتقالية يئير لابيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس التي كان من المفترض أن تعقد في 18 تموز/يوليو الجاري، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن، ليتم تحديد المناقشة في 25 تموز الجاري حيث من المقرر أن تناقش لجنة التخطيط ستناقش إيداع خطتين لبناء 2000 وحدة، سيكون من شأنها توجيه ضربة قاسية لإمكانية حل الدولتين وتطوير القدس كعاصمة فلسطينية. مخطط «جفعات حشاكيد» قرب بلدة بيت صفافا، ومخطط «القناة السفلى» بين مستوطنتي «هار حوما» و«جفعات هاماتوس»، من شأنه أن يغلق آخر ممر متبقٍ يربط بين بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء في القدس.
كما تواصل سلطات الاحتلال أنشطتها لإقامة شبكة من الطرق والأنفاق والجسور، ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس، ويبتلع أراضيها ويُحاصرها لصالح استكمال مشروعها الاستيطاني. وبحسب حركة «السلام الآن»، فإن مخطط «القناة السفلى»، الذي جرى إعداده بمبادرة من «سلطة الأراضي» الإسرائيلية، يهدف لبناء 1446 وحدة استيطانية جديدة بين «هار حوما» و«جفعات هاماتوس» جنوب شرقي المدينة المقدسة. وتابعت «سياسيًا، هذه خطة استراتيجية ستوجه ضربة لإمكانية تواصل حضري فلسطيني في القدس، وستغلق بالفعل آخر ممر متبقٍ يربط بيت صفافا وشرفات ببقية شرقي القدس».
كما شرعت سلطات الاحتلال بإقامة أمجمع تهويدي سياحي وتجاري تحت عنوان «مجمع جبل صهيون» جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وفوق أراضي وادي الربابة، بالتعاون بين بلدية الاحتلال مع شركة فنادق وأبنية إسرائيلية ، وقد بدأت العمل بتسوية الأرض وإقامة المجمع التهويدي ذات الطوابق المتعددة والمساحات الضخمة.
وكانت سلطات الاحتلال صادرت الأراضي البالغ مساحتها 15 دونمًا، بعد احتلال القدس عام 1967، واعتبرتها «أراضي دولة»، دون أن تسمح لأصحابها باستخدامها، بل خصصتها لإقامة المشروع التهويدي. وبحسب المخطط الإسرائيلي الذي يحمل رقم (6875)، فإن المجمع سيضم بناء 350 غرفة سياحية وفندقية، و4 قاعات للاجتماعات والمناسبات اليهودية، بالإضافة إلى برك للسباحة وصالات للألعاب، ومواقف للسيارات، وأعلنت سلطات الاحتلال كذلك عن مناقصة لبناء «مركز للزوار» في حي بطن الهوى في سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك.
وتوصل وزيرا البناء والاستيطان ووزارة شؤون القدس زئيف إلكين، والقضاء جدعون ساعر، إلى اتفاق مع جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية وممثلين عن اليهود اليمنيين للشروع في هذا المشروع وتخصيص مبلغ 4.5 مليون شيكل لإقامة «المعبد التاريخي ومركز زوار مبتكر» بسلوان. وحسب المخطط سيقام النزل أو المركز والكنيس بطراز بناء قديم يحاكي البيئة والمنطقة المحاذية لأسوار المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة وحي سلوان بأبنيته التاريخية والقصور الأموية بطراز القباب العربية والأقواس. وزعمت جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية المتطرفة التي تتزعم وتدير الكثير من البؤر الاستيطانية في جنوب البلدة القديمة والمسجد الأقصى أنها ستدير «مركز للزوار» بطريقة مبتكرة، يكرس للاستيطان اليهودي في المكان.
وصادقت سلطات الاحتلال مؤخرًا على مخطط استيطاني يقضي بالاستيلاء على 60.06 دونم من أراضي بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، من أجل إقامة حي استيطاني جديد يتبع لمستوطنة «تسوفيم» الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي البلدة. والمخطط يشمل بناء 92 وحدة استيطانية جديدة على أراضي البلدة من الناحية الشمالية الغربية للمستوطنة، وتنوي سلطات الاحتلال تغيير تخصيص الأراضي من منطقة زراعية إلى منطقة سكنية «ا» و «ب» بحسب التصنيف الإسرائيلي، بالإضافة إلى مباني ومؤسسات عامة وأيضا مباني تجارية ومرافق هندسية وطرق داخلية. والمخطط الاستيطاني يستهدف الحوض رقم «3» في المناطق المعروفة محليًا باسم «أرض واد حوسان» و «خربة نوفل».
كما استولت على نحو (1480) دونما المنطقة المحيطة بمستوطنة «شيلو» من أراضي قرى جالود وقريوت جنوب نابلس، وترمسعيا والمغير شمال رام الله لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية المحيطة بموجب أمر عسكري صدر بتاريخ 14 نيسان/ ابريل الماضي، ولم يتم الكشف عنه إلا في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي بعد انتهاء فترة الاعتراض على الأمر العسكري، ضمن مشروع كتلة «شيلو» وهي إحدى تجمعات المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة "ج" التي تشكل خطوطا متجاورة جغرافياً.
كما نشرت سلطات الاحتلال ثلاثة مخططات جديدة لبناء 702 وحدة استيطانية في مواقع مختلفة من الضفة، يتطلب الشروع بها الاستيلاء على نحو 734 دونمًا من الأراضي الفلسطينية «المخطط الاستيطاني الأول»، يحمل رقم 235/2/4/2، ويستولي على ما مساحته نحو 104 دونمات من الأراضي الفلسطينية، التي تتبع لقرية راس كركر في محافظة رام الله، وسط الضفة، من أجل توسيع مستوطنة «تلمون الإسرائيلية». ويقضي المخطط ببناء 168 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة، وبالتحديد في الحوض رقم 1 في المنطقة المعروفة محليًّا باسم رأس أبو زيتون، والحوض رقم 9 في المنطقة المعروفة باسم شعبة الديب.
والمخطط الاستيطاني الثاني يحمل رقم 205/2/2، ويستولي على ما مساحته 375.90 دونمًا من الأراضي الفلسطينية من أجل توسيع مستوطنة «شيلو» (مستوطنة شيفوت راحيل المرحلة الثانية) التي تتبع لكل من بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، في الحوض رقم 3، في المنطقة المعروفة محليا باسم شعب المصري، وقرية جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة، في الحوض رقم 13 في المنطقة المعروفة باسم الحفيش.
وبحسب المخطط الصادر، سوف يتم بناء 534 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة المذكورة.أما المخطط الاستيطاني الثالث فيستهدف مستوطنة «نعماه» في منطقة الأغوار الفلسطينية، شمالي الضفة، ويحمل رقم 321/4. يقضي بالاستيلاء على نحو 254 دونمًا من الأراضي الفلسطينية التي تتبع لقرية النويعمة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص في الحوض رقم 2، القطعة رقم 3، حيث سيتم تغيير تخصيص الأرض المستهدفة من زراعية إلى أراض زراعية ومنشآت هندسية وطريق مقترح لغرض إنشاء منشأة كهروضوئية لإنتاج الطاقة الشمسية.
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريره الاستيطاني الأسبوعي الذي أعدته الإعلامية مديحة الأعرج، وسلط الضوء على التوسع في المشاريع والبؤر الاستيطانية بعد عودة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن بعد زيارته للمنطقة تعود منظمات الاستيطان اليمينية المتطرفة لتنفيذ وعيدها ببناء مزيد من البؤر الاستيطانية للقضاء على فرص التقدم في التسوية السياسية.
ولفت المكتب في تقريره الأسبوعي إلى المئات من المستوطنين المتطرفين استجابوا للدعوات التي أطلقتها حركة (نحلاه) الاستيطانية في الأيام الأخيرة، لإقامة 6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، بؤرتين تابعتين لمستوطنتي بساغوت وتلمونيم قرب رام الله، وبؤرتين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، وبؤرتين قرب مستوطنتي بركان ورفافا .
وأوضح التقرير أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قد تجمعوا عند مداخل وطرق بلدات وقرى غرب مدينة سلفيت في منطقة «خلة حديدة» وفي منطقة «خلة الشايب» على الطريق المؤدية للقرى والبلدات الغربية من محافظة سلفيت، كما تجمع المستوطنون عند المدخلين الشرقي والغربي لبلدة بروقين الى الغرب من مدينة سلفيت. وفي محافظة الخليل نصب مستوطنون عدداً من الخيام على أراضي المواطنين بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل وداهموا أراضي المواطنين في منطقة البقعة المحاذية للمستوطنة ونصبوا عدة خيام على أرض تعود لعائلة جابر تمهيداً للاستيلاء عليها وإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.
وأشار التقرير إلى أن «عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال حضروا إلى المكان ونصبوا خياماً في منطقة البقعة بالقرب من «الشارع الالتفافي» في محاولة ليست الاولى من نوعها، فقد حاولوا أكثر من مرة في سنوات سابقة إقامة بؤر استيطانية في تلك المنطقة القريبة من مستوطنتي «خارصينا وكريات أربع» شرق الخليل. وفي محافظة رام الله والبيرة أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية برقة بالمكعبات الإسمنتية، وسط انتشار كثيف للمستوطنين على طول «شارع 60» المقام على أراضي المواطنين شرق رام الله. كما تجمع مستوطنون آخرون في أراضٍ لقرى غرب رام الله بهدف السيطرة عليها وإقامة بؤر استيطانية. حيث تجمع مستوطنون عند مدخل قرية بيتللو وهم يحملون أعلام الاحتلال بعد أن أحضروا حافلات ومركبات إلى المكان بحماية قوة من جيش وشرطة الاحتلال .
وقد أعلنت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلية، إيليت شاكيد، دعمها الحملة التي يعكف عليها المستوطنون لبناء نقاط استيطانية جديدة من دون إذن الحكومة التي تشارك فيها ووصفت في تغريدة على حسابها على «تويتر»، المستوطنين الذين يشاركون في تدشين البؤر الاستيطانية غير القانونية بأنهم «فتية رائعون»، وأثنت على دورهم من أجل استيطان هذه البلاد، وبأن إخلاصهم ضمانة لتغلب الصهيونية على أي تح ، أو أزمة، داخليًا وخارجياً.
يذكر أن منظمة «نحلاه» التي تقودها دانييلا فايس، إحدى قادة المستوطنين في شمال الضفة، تقف وراء إقامة تلك البؤر الاستيطانية وقد قامت بتوزيع الخيام على العائلات التي ستقيم في المستوطنات على أراضٍ فلسطينية خاصة لتمكينها من الإقامة وتكريس وجود المستوطنات أمراً واقعاً. وتعتبر منظمة نحلاه الاستيطانية اليمينية المتطرفة جزءاً من منظومة منظمات برعاها مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وهي تتقاسم نفس الافكار والأهداف مع منظمة لاهافا اليمينية المتطرفة، التي دعت قبل فترة الى تفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم على انقاضها والتي كان يتولى رئاستها عضو الكنيست إيتمار بن غفير، قبل أن يتفرغ لحزب «عوتسما يهوديت» ويسلم رئاستها لبن تسي غوبشتاين الذي كان عضواً سابقاً في منظمة «كاخ» الارهابية التي اسسها الحاخام المتطرف «مئير كاهانا».
في الوقت نفسه تمضي حكومة الاحتلال قدمًا في سياسة التوسع الاستيطاني، حيث بدأت في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية. وتعمل سلطات الاحتلال على تطويق بيت صفافا ومحاصرتها بمستوطنات جديدة، من أبرزها مخطط لإقامة وحدات استيطانية في مستوطنتي «جفعات همتوس»، و«جفعات هشاكيد» على أراضي معظمها صادرها الاحتلال من سكانها.
يأتي ذلك في أعقاب المناورة التي قام بها رئيس وزراء الحكومة الانتقالية يئير لابيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس التي كان من المفترض أن تعقد في 18 تموز/يوليو الجاري، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن، ليتم تحديد المناقشة في 25 تموز الجاري حيث من المقرر أن تناقش لجنة التخطيط ستناقش إيداع خطتين لبناء 2000 وحدة، سيكون من شأنها توجيه ضربة قاسية لإمكانية حل الدولتين وتطوير القدس كعاصمة فلسطينية. مخطط «جفعات حشاكيد» قرب بلدة بيت صفافا، ومخطط «القناة السفلى» بين مستوطنتي «هار حوما» و«جفعات هاماتوس»، من شأنه أن يغلق آخر ممر متبقٍ يربط بين بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء في القدس.
كما تواصل سلطات الاحتلال أنشطتها لإقامة شبكة من الطرق والأنفاق والجسور، ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس، ويبتلع أراضيها ويُحاصرها لصالح استكمال مشروعها الاستيطاني. وبحسب حركة «السلام الآن»، فإن مخطط «القناة السفلى»، الذي جرى إعداده بمبادرة من «سلطة الأراضي» الإسرائيلية، يهدف لبناء 1446 وحدة استيطانية جديدة بين «هار حوما» و«جفعات هاماتوس» جنوب شرقي المدينة المقدسة. وتابعت «سياسيًا، هذه خطة استراتيجية ستوجه ضربة لإمكانية تواصل حضري فلسطيني في القدس، وستغلق بالفعل آخر ممر متبقٍ يربط بيت صفافا وشرفات ببقية شرقي القدس».
كما شرعت سلطات الاحتلال بإقامة أمجمع تهويدي سياحي وتجاري تحت عنوان «مجمع جبل صهيون» جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وفوق أراضي وادي الربابة، بالتعاون بين بلدية الاحتلال مع شركة فنادق وأبنية إسرائيلية ، وقد بدأت العمل بتسوية الأرض وإقامة المجمع التهويدي ذات الطوابق المتعددة والمساحات الضخمة.
وكانت سلطات الاحتلال صادرت الأراضي البالغ مساحتها 15 دونمًا، بعد احتلال القدس عام 1967، واعتبرتها «أراضي دولة»، دون أن تسمح لأصحابها باستخدامها، بل خصصتها لإقامة المشروع التهويدي. وبحسب المخطط الإسرائيلي الذي يحمل رقم (6875)، فإن المجمع سيضم بناء 350 غرفة سياحية وفندقية، و4 قاعات للاجتماعات والمناسبات اليهودية، بالإضافة إلى برك للسباحة وصالات للألعاب، ومواقف للسيارات، وأعلنت سلطات الاحتلال كذلك عن مناقصة لبناء «مركز للزوار» في حي بطن الهوى في سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك.
وتوصل وزيرا البناء والاستيطان ووزارة شؤون القدس زئيف إلكين، والقضاء جدعون ساعر، إلى اتفاق مع جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية وممثلين عن اليهود اليمنيين للشروع في هذا المشروع وتخصيص مبلغ 4.5 مليون شيكل لإقامة «المعبد التاريخي ومركز زوار مبتكر» بسلوان. وحسب المخطط سيقام النزل أو المركز والكنيس بطراز بناء قديم يحاكي البيئة والمنطقة المحاذية لأسوار المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة وحي سلوان بأبنيته التاريخية والقصور الأموية بطراز القباب العربية والأقواس. وزعمت جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية المتطرفة التي تتزعم وتدير الكثير من البؤر الاستيطانية في جنوب البلدة القديمة والمسجد الأقصى أنها ستدير «مركز للزوار» بطريقة مبتكرة، يكرس للاستيطان اليهودي في المكان.
وصادقت سلطات الاحتلال مؤخرًا على مخطط استيطاني يقضي بالاستيلاء على 60.06 دونم من أراضي بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، من أجل إقامة حي استيطاني جديد يتبع لمستوطنة «تسوفيم» الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي البلدة. والمخطط يشمل بناء 92 وحدة استيطانية جديدة على أراضي البلدة من الناحية الشمالية الغربية للمستوطنة، وتنوي سلطات الاحتلال تغيير تخصيص الأراضي من منطقة زراعية إلى منطقة سكنية «ا» و «ب» بحسب التصنيف الإسرائيلي، بالإضافة إلى مباني ومؤسسات عامة وأيضا مباني تجارية ومرافق هندسية وطرق داخلية. والمخطط الاستيطاني يستهدف الحوض رقم «3» في المناطق المعروفة محليًا باسم «أرض واد حوسان» و «خربة نوفل».
كما استولت على نحو (1480) دونما المنطقة المحيطة بمستوطنة «شيلو» من أراضي قرى جالود وقريوت جنوب نابلس، وترمسعيا والمغير شمال رام الله لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية المحيطة بموجب أمر عسكري صدر بتاريخ 14 نيسان/ ابريل الماضي، ولم يتم الكشف عنه إلا في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي بعد انتهاء فترة الاعتراض على الأمر العسكري، ضمن مشروع كتلة «شيلو» وهي إحدى تجمعات المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة "ج" التي تشكل خطوطا متجاورة جغرافياً.
كما نشرت سلطات الاحتلال ثلاثة مخططات جديدة لبناء 702 وحدة استيطانية في مواقع مختلفة من الضفة، يتطلب الشروع بها الاستيلاء على نحو 734 دونمًا من الأراضي الفلسطينية «المخطط الاستيطاني الأول»، يحمل رقم 235/2/4/2، ويستولي على ما مساحته نحو 104 دونمات من الأراضي الفلسطينية، التي تتبع لقرية راس كركر في محافظة رام الله، وسط الضفة، من أجل توسيع مستوطنة «تلمون الإسرائيلية». ويقضي المخطط ببناء 168 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة، وبالتحديد في الحوض رقم 1 في المنطقة المعروفة محليًّا باسم رأس أبو زيتون، والحوض رقم 9 في المنطقة المعروفة باسم شعبة الديب.
والمخطط الاستيطاني الثاني يحمل رقم 205/2/2، ويستولي على ما مساحته 375.90 دونمًا من الأراضي الفلسطينية من أجل توسيع مستوطنة «شيلو» (مستوطنة شيفوت راحيل المرحلة الثانية) التي تتبع لكل من بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، في الحوض رقم 3، في المنطقة المعروفة محليا باسم شعب المصري، وقرية جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة، في الحوض رقم 13 في المنطقة المعروفة باسم الحفيش.
وبحسب المخطط الصادر، سوف يتم بناء 534 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة المذكورة.أما المخطط الاستيطاني الثالث فيستهدف مستوطنة «نعماه» في منطقة الأغوار الفلسطينية، شمالي الضفة، ويحمل رقم 321/4. يقضي بالاستيلاء على نحو 254 دونمًا من الأراضي الفلسطينية التي تتبع لقرية النويعمة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص في الحوض رقم 2، القطعة رقم 3، حيث سيتم تغيير تخصيص الأرض المستهدفة من زراعية إلى أراض زراعية ومنشآت هندسية وطريق مقترح لغرض إنشاء منشأة كهروضوئية لإنتاج الطاقة الشمسية.
أضف تعليق