23 كانون الأول 2024 الساعة 09:14

كليب لـ«الميادين»: يجب الاستعداد باكرًا لمعركة تجديد التفويض وتوفير الحماية المالية والسياسية لـ«الأونروا»

2022-06-15 عدد القراءات : 857
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
قال رئيس دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب إن القضايا التي نوقشت في اجتماع اللجنة الاستشارية الذي عقد في بيروت ستكون عناوين لمعركة قادمة مع الثنائي الأميركي الإسرائيلي، وفي مقدمتها الأزمة المالية وكيفية معالجتها والاستعداد المبكر لتجديد التفويض في الجمعية العامة بنسب مريحة ودون تقديم اية تنازلات تتناقض مع القرار 302.
وأضاف كليب قائلاً في لقاء مع «قناة الميادين» حول الاونروا والضغوط التي تتعرض لها: «عندما قطعت الادارة الامريكية مساهماتها المالية تقدمت اربعة دول عربية خليجية وأوروبية لتسد الثغرة الامريكية، لكن عندما أعادت الولايات المتحدة مساهمتها قطع العرب وخفض الاوروبيون، وكأن هناك شيء من توزيع الادوار بين المانحين لجعل الأزمة المالية سيفاً مسلطًا فوق رقاب اللاجئين».
وقال كليب: «على اللاجئين ان يدركوا سبب تهرب الاونروا وبعض الدول المانحة من الاستجابة للتحديات الحياتية للاجئين خاصة قضايا الاعمار والفقر في قطاع غزه وفي سوريا واعمار مخيم نهر البارد والتعويضات على ابناءه والتهرب من اقرار خطة طوارئ شاملة ومحاربة الموظفين في امنهم الوظيفي تحت شعارات الحيادية وعدم حل قضية المتقاعدين المحتجزة أموالهم في البنوك».
واعتبر كليب التحركات والمواقف السياسية والشعبية الفلسطينية الموحدة ومواقف الدول العربية المضيفة كان لها الأثر البالغ في دفع المفوض العام إلى اعلان التزامه بنص القرار 302 وبمقتضيات التفويض، دون أن يعني ذلك ان مخطط ايجاد البدائل لوكالة الغوث قد انتهى، بل ان الصراع سيبقى مفتوحا من أجل إبعاد الاصابع الاميركية والإسرائيلية التي ما زالت تعبث بالوكالة وتمكينها من أداء مهمتها بحرية ودود اي تدخل..
وحول سؤال عن كيفية حماية الاونروا قال: «لا يمكن للاجئين ان يفسروا ما يحدث للوكالة إلا باعتباره امتداد لصفقة القرن، لكننا لم نلمس ان رئاسة الاونروا امتلكت الشجاعة في مواجهة الضغوط الامريكية، وندعو الدول التي صوتت بنعم لوكالة الغوث في الجمعية العامة للامم المتحدة ان تجدد ثقتها بالوكالة وبوظيفتها في التجديد القادم وان تترجم دعمها السياسي بدعم مالي يبعد الوكالة عن دائرة الضغوط السياسية والمالية».
وختم بالقول: إن «التحركات الشعبية السلمية رفضاً لما تتعرض له الوكالة ربما بعثت برسالة سلبية الى الدول المانحة وإلى أعداء وكالة الغوث أن بامكانهم تمرير مخططاتهم بهدوء ودون تبعات على الارض، وهذا ما ينبغي التحذير منه من أن سياسة الشكوى والاحتجاج السياسي والشعبي لم تعد تجدي نفعًا، لأن حجم الاستهداف بات كبيراً وخطورته باتت تتطلب مواقف وتحركات موحدة وغير تقليدية».■

أضف تعليق