26 كانون الأول 2024 الساعة 11:42

تركيا تسلم إسرائيل «نقش سلوان» الموجود في متحف اسطنبول

2022-03-12 عدد القراءات : 667

أنقرة ( الاتجاه الديمقراطي)

ادعى موقع إسرائيلي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر منح ما يعرف باسم "نقش سلوان" لدولة الاحتلال، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ لأنقرة، مؤخراً.
ويوضح باحثون أن "نقش سلوان" هو كتابة كانت منقوشة في حائط نفق، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. ويخلد النقش مشروع حفر النفق، الّذي استُخدم لتسييل مياه نبع أُمّ الدرج إلى داخل أسوار مدينة القدس، وقد عُثر عليه عام 1880، أيّام حكم الدولة العثمانيّة، وفي عام 1891، قَطَع مجهول الحائط الّذي حمل النقش، وأخرج النقش من النفق، ووُجِد مكسوراً وبعد ترميمه نُقِلَ إلى "متحف إسطنبول الأثري".
ويزعم الاحتلال أن "النقش" أثر عبري وهو ما ينفيه المختصون إذ يؤكدون أن الحروف المكتوبة عليه قريبة من اللغة الكنعانية، في ظل خلافات بين الباحثين على عدة أسئلة تتعلق بزمان كتابته وطريقة اكتشافه.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن قضية منح "إسرائيل" النقش حسمت خلال لقاء بين مسؤولين كباراً من الجانبين.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال حاولت عدة مرات سابقاً الحصول على "نقش سلوان"، لكن تركيا كانت ترفض ذلك، وذكر أن شمعون بيريز طلب من الرئيس التركي السابق عبد الله غول إعارة "إسرائيل" الجهاز اللوحي لعرضه أمام السائحين، ورغم رد غول الإيجابي إلا أن تركيا لم تنفذ هذه الخطوة، بعد التوترات التي حصلت عقب الحصار الإسرائيلي على غزة.
وزعم رئيس حكومة الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، أنه عرض على تركيا قبل سنوات مبادلة آثار تركية في متاحف إسرائيلية بالنقش، لكن السلطات التركية رفضت الطلب.
ولم تعلق تركيا على خبر موافقتها منح دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه القطعة الأثرية.
واعتبر مختصون ونشطاء أن منح "نقش سلوان" لدولة الاحتلال يساهم في تدعيم "الرواية الصهيونية" المزعومة حول القدس المحتلة.
وبحسب مقال للباحث أحمد الدبش، منذ أن اكْتُشِف ذلك النقش المسمّى نقش سلوان، أُثيرَت أسئلة، لم يُعْثَر لها على إجابة، حتّى اليوم؛ مثلًا متى كُتِب ذلك النقش؟ ولماذا عُثِرَ عليه، في عمق النفق، وليس عند مدخله؟ ولماذا لم يُذْكَر اسم الحاكم، الّذي أمر بحفر النفق؟. واعتبر أن ذلك دليلا على زيف الرواية الصهيونية بشأن النقش بالإضافة إلى أدلة أخرى أوردها في مقالته "نقش سلوان... ارتباك التأريخ التوراتيّ".
وأثار استقبال أردوغان لرئيس دولة الاحتلال غضباً شعبياً فلسطينياً وعربيا، وشهدت مدن تركية عدة وقفات ومسيرات رفضاً للتطبيع.

أضف تعليق