الاحتلال يبحث ربط البؤر الاستيطانية بشبكة الكهرباء
نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي اليوم السبت، إنه في إطار السياسة الرسمية، التي عبرت عنها الاتفاقيات الائتلافية بين اطراف رئيسية في الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت والقائمة على تشجيع وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية من المتوقع ان يصادق وزير جيش الاحتلال بيني غانتس على صيغة “أمر عام” يسمح بتوصيل 30 بؤرة استيطانية بالبنية التحتية للكهرباء . يتضح ذلك من الاخبار التي تم تسريبها بعد الاجتماع الذي عقد في وزارة القضاء الإسرائيلي بمشاركة جهات قانونية من الإدعاء العام ، ووزارات أخرى، وفيما يلي النص الكامل للتقرير:
في إطار السياسة الرسمية ، التي عبرت عنها الاتفاقيات الائتلافية بين اطراف رئيسية في الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت والقائمة على تشجيع وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية من المتوقع ان يصادق وزير الجيش بيني غانتس على صيغة “أمر عام” يسمح بتوصيل 30 بؤرة استيطانية بالبنية التحتية للكهرباء . يتضح ذلك من الاخبار التي تم تسريبها بعد الاجتماع الذي عقد في وزارة القضاء الإسرائيلي بمشاركة جهات قانونية من الإدعاء العام ، ووزارات أخرى ، لبحث تزويد البؤر الاستيطانية التي توصف حتى في قاموس الاحتلال بأنها “ غير قانونية ”، أو تلك المعترف بها حديثًا ، بالكهرباء والمياه وغيرها من أشغال البنية التحتية. وقد تم الاتفاق على صيغة “ الأمر العام ” هذا ، الذي يسمح لغانتس بالموافقة على تزويد هذه البؤر استيطانية بالكهرباء بمصادقة قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد قد زارت مستوطنة أبيجيل في جبل الخليل بوجود أعضاء كنيست من اليمين واستبقت هذا الاتفاق بتعهد امام المستوطنين على تزويد جميع البؤر الاستيطانية ، التي اقامتها اسرائيل في طول الضفة الغربية وعرضه والتي يتجاوز عدد اكثر من 200 بؤرة بالكهرباء وتنظيم أوضاعها بشكل كامل لمنع استيلاء الفلسطينيين على مناطق (ج)، وفق تعبيرها .
في حين تعتزم وزارة المالية الإسرائيلية وبالتعاون مع ما تسمى ” سلطة أراضي إسرائيل ” جباية مئات ملايين الشواقل من مشاريع البناء الاستيطانية في الضفة الغربية خلال الفترة القادمة انطلاقا من ارتفاع أسعار الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بشكل كبير في الفترة الأخيرة على شكل ضرائب على أسعار الأراضي من شأنها أن تعزز سيطرة المستوطنون على الأرض عبر تسجيلها بدوائر الطابو .ووفقاً للمقترح الذي يتم دراسته بين المالية الاسرائيلية ولواء الاستيطان ورؤساء مجالس المستوطنات فعقود التعامل مع المقاولين المتورطين في بناء الوحدات الاستيطانية ستمر من الآن فصاعداً عبر ما يسمى بـ سلطة “أراضي إسرائيل”.
وجنبا الى جنب مع تعميق الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية وتزويدها بالكهرباء ومدها بالبنى التحتية الضرورية لتطورها المستقبلي كمستوطنات جديدة او احياء جديدة لمستوطنات قائمة في مختلف المحافظات في الضفة الغربية يجري التركيز على مدينة القدس المحتلة باعتبارها في بؤرة تركيز مشاريع التهويد الاسرائيلية . فقد أقرت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا موازنة بقيمة 250 مليون شيكل لتعزيز مخططات ومشاريع التهويد الجارية في المدينة المحتلة وخاصة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، حيث تمت الموافقة على أطر عمل موازنة هيئة تنمية القدس لعام 2022. وتشكل خطة الموازنة التي أقرتها وزارة القدس والتراث الجزء الأخير لخطة “اليوبيل”، وهي خطة الحكومة الإسرائيلية الخماسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في القدس .
وفي نفس الاطار تعمل الحكومة الإسرائيلية حاليًا على خطة أخرى لتنفيذها وتطلق عليها اسم “ لافي ”، بعد عرضها على الحكومة للمصادقة عليها في مستقبل قريب ، حيث تروج ما تسمى بـ (سلطة تطوير القدس) لعدد كبير من المشاريع الاستيطانية التي وصفتها بالمهمة للمدينة خلال عام 2022 ، وذلك باستمرار وتكثيف الاستثمار في تطوير مكانة المدينة كمركز تكنولوجي وطني، مع التركيز على صناعة التكنولوجيا الحيوية ، بعد ان وضعت منطقة وادي الجوز في القدس الشرقية المحتلة ضمن -وادي السيلكون- وتشمل أجزاء من حي الشيخ جراح شمالاً. و”سيتم تطوير مراكز التوظيف في مناطق فريدة مثل عالم الألعاب النامي، وسيستمر التخطيط لتجديد في تل بيوت، وسيتم نقل الوحدات الحكومية إلى المدينة بموجب قرار حكومي منذ ثلاثة أشهر”.
وحسب الخطة الرامية لتعميق سياسة التهويد في المدينة المحتلة سوف تستمر وزارة السياحة والتراث وهيئة تنمية القدس في الترويج للمدينة كمدينة يهودية مفتوحة للقادمين من جميع أنحاء العالم ، وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات الدولية التي ستوفر لسكان المدينة وزوارها خيارات ترفيهية متنوعة، خلال الاعوام القادمة بمشروعات هامة في مجمع حضري عند بوابة القدس ومحيط البلدة القديمة .وقال وزير البناء والإسكان والقدس والتراث الإسرائيلي زئيف إلكين : “العام المقبل سيكون عامًا يحمل الكثير من الزخم والحسم بالنسبة للقدس مع انتهاء برنامج (اليوبيل)، والموافقة على الخطة الخماسية الجديدة ، حيث بدأت بالفعل المشاريع العديدة التي وافقت عليها وروجتها كوزير للقدس والتراث تؤتي ثمارها . وفي البرنامج الجديد سوف تقود تلك الوزارة تطوير القدس كعاصمة للتكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا الحيوية، مما يعزز المجال الأكاديمي في المدينة . ووفق الخطة فإنه ستنفذ العديد من المشاريع في محيط الجامعة العبرية -على جبل المشارف وأراضي العيسوية المصادرة وعلى جانبي الشارع رقم واحد 1 الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية، حيث تشهد تلك المنطقة عملية تجريف لمد شبكة القطار الخفيف الاستيطاني الذي يربط مستوطنات القدس المحتلة بعضها ببعض والجامعة العبرية في القدس الشرقية بتلك التي في القدس الغربية. كما تصنف مناطق واسعة في القدس الشرقية المحتلة كمناطق تطوير تكنولوجية مثل وادي الجوز وأجزاء من الشيخ جراج واطراف من العيسوية والمنطقة الغربية من لفتا، حيث النفق الضخم الذي يجري شقه على أراضي شعفاط ولفتا لربط الشارع الالتفافي 443 القدس تل أبيب بالشارع رقم 1 القدس وعبر النفق نحو مستوطنات “معالية أدوميم” والبؤر الاستيطانية في غور الأردن عبر الشارع 90 شمال جنوب . وتنص الخطة كذلك نقل جميع المؤسسات الإسرائيلية ومكاتب الوزراء ونقل الآلاف من موظفي الخدمة المدنية الذين عملوا حتى الآن من المنطقة الوسطى وفي تل أبيب للعمل في القدس.
وفي القدس كذلك تم الكشف عن نفق جديد وأعمال حفر تُجريها سلطة الآثار الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في المدينة أسفل باب الخليل من الجهة الغربية للبلدة القديمة، وصولًا إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.وتطلق المؤسسات الاحتلالية المشرفة على أعمال الحفر تحت الأرض، على النفق الجديد “سبيل الدخول إلى المعبد”، وفق زعمهم، في محاولة لتسهيل وصول المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق.وق بدأت الحفريات الإسرائيلية لإقامة النفق أسفل جسر باب الخليل ومنطقة مأمن الله “ماميلا”، وسيمر النفق الجديد أسفل ساحة عمر بن الخطاب باتجاه المسجد الأقصى أسفل مسجد “سويقة علون”، وصولًا إلى مدخل سوق البازار التاريخي في البلدة القديمة، كما أنَّ النفق سيمرّ أيضًا أسفل مسجد عثمان بن عفان باتجاه طريق باب السلسلة، وصولًا لأسفل خان أبو خديجة التاريخي والمكتبة الخالدية الواقعة على بعد أمتار من باب السلسلة، ومن ثم يتجه نحو 70 مترًا جنوبًا إلى وسط ساحة البراق.ويبلغ طول النفق من بداية الحفريات حتى وسط ساحة البراق 475 مترًا وعمقه ما بين 10-30 مترًا، وعرضه من مترين ونصف إلى 3 أمتار ونصف .
ولمزيد من تعزيز الاستيطان والترويج لمشاريعه التهويدية في الضفة الغربية عقد الاسبوع الماضي مؤتمر اطلق عليه اسم ” يهودا والسامرة ” شارك فيه أكثر من 200 قيادي من الجالية اليهودية الأمريكية وعرض خلاله ما وصفته الجهات المنظمة بـالسيطرة العربية غير القانونيةعلى المنطقة المصنفة “ج” حيث جاء على لسان متان كهانا وزير الأديان الإسرائيلي أن ” أراضي الضفة لا تتخذ فقط أهمية دينية وقومية بل وأيضًا أهمية أمنية وان حكومته ملتزمة بالمشروع الاستيطاني وسوف تستمر فيه في حين أكد رئيس المجلس الاستيطاني في الضفة ان المستوطنين في ذروة حرب هادئه للحفاظ على حدود دولة إسرائيل بما يؤكد أن موضوع ضم الضفة لازال قائمًا ولن تتنازل عنه الحكومة الإسرائيلية.
على صعيد آخر أثمرت جهود رؤساء الكنائس الكبرى في القدس المحتلة عن لجم مخطط “سلطة الطبيعة والحدائق” بتوسيع ما يسمى بـ”الحديقة الوطنية” حول أسوار القدس ، التي تسيطر جمعية “إلعاد” الاستيطانية على قسم كبير منها. ويشمل المخطط مساحات واسعة من سفوح جبل الزيتون، الذي توجد فيها أملاك للكنائس، التي تخشى من استيلاء الجمعية الاستيطانية عليها . وكان رؤساء الكنائس قد بعثوا إلى وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية ، تمار زاندبرغ ، الاسبوع الماضي اكدوا فيها أن المخطط يمس بحقوق الكنائس في هذه المنطقة ويخرق الوضع الراهن القائم فيها . وكانت حكومة إسرائيل قد أقامت هذه “الحديقة” في العام 1968، بعد احتلال القدس، وهي تمتد على مساحة 1085 دونما. وتسيطر جمعية “إلعاد” الاستيطانية على القسم المركزي فيها، ويقع في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة. ووسعت الجمعية سيطرتها إلى أماكن أخرى في “الحديقة”. وتعمل “سلطة الطبيعة والحدائق” على توسيع “الحديقة” بـ275 دونما، معظمها في جبل الزيتون، حيث تقع كنائس وأماكن مقدسة هامة للكنائس المسيحية. وادعت “سلطة الطبيعة والحدائق” في تفسير توسيع مخطط “الحديقة” الاستيطاني، أن هدف الخطة هو ضمان طبيعة وصبغة المنطقة ، من خلال الحفاظ على ما اسمته القيم التاريخية ، الدينية والقومية ، المناظر والعمران للموقع . وكان رؤساء الكنائس قد وجهوا رسالة الى سلطات الاحتلال عبروا فيها عن مخاوفهم من نشاط جمعية “إلعاد” الاستيطانية واكدوا فيها انه بالرغم من أن سلطة الطبيعة والحدائق تطرح الخطة من الناحية الرسمية، (إلا أنه) يبدو أنها تطرح ويروّج لها وتدفع قدما بواسطة جهات هدفها الوحيد على ما يبدو هو مصادرة وتأميم أحد أكثر الأماكن المقدسة للمسيحية وتغيير طابعها . وهذه خطوة قاسية وتشكل هجوما مباشرا ومخططا له مسبقا على المسيحيين في الأراضي المقدسة وعلى الكنائس وحقوقها القديمة في المدينة المقدسة. ويبدو أن هذه الخطة، تحت غطاء حماية مناطق خضراء، تخدم أجندة أيديولوجية تنفي مكانة وحقوق المسيحيين في القدس”.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: واصلت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين اعتداءاتهم على الأهالي المهددين بالإخلاء القسري من منازلهم والمتضامنين في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح ، فقد اقتحم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، الحي بحماية شرطة الاحتلال ، وسط إغلاق كامل لمحيط خيمته الاستفزازية التي أعاد نصبها على أرض عائلة سالم في الجزء الغربي من الحي .وفي الوقت نفسه واصلت آلة الهدم عملها في القدس حيث هدمت جرافات الاحتلال مبناى سكنيا ومنشأة تجارية في بلدة عناتا، بعد ان اقتحمت حي البقعان في البلدة وهدمت منزلا مكونا من شقتين يعود للمقدسي رائد حجاج فهيدات وآخر يعود للمقدسي إبراهيم محمود أبو حليمة وأجبرت المقدسي نسيب عبيد على هدم منزله ذاتياً في بلدة العيساوية وهدمت منشأة تستخدم كإسطبل للخيل في بلدة العيسوية وأخطرت عائلة شقيرات في بلدة جبل المكبر بهدم منزلها ذاتيا. ودفع 19 ألف شيقل غرامة مالية، أو تغريمها تكاليف الهدم في حال هدمتها آليات الاحتلال. واستولت جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية على منزل جديد في حي رأس العامود ببلدة سلوان عقب تسريبه عبر وسطاء يعود للمواطن إبراهيم عواد يتكون من طابقين ويضم 5 شقق سكنية ، وموجود بموقع مرتفع ويكشف جميع أحياء بلدة سلوان، ومقابل الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك.وسبق أن تسلم صاحبه قرارًا بهدمه كونه بني بدون ترخيص وفق قوانين بلدية الاحتلال لكن هذا القانون لا يطبق على المستوطنين.
الخليل:هدمت قوات الاحتلالثمانية مساكن وشردت نحو سبعين مواطناً غالبيتهم أطفال في قريتَي شعب البطم ولصيفر في محافظة الخليل .ففي قرية شعب البطم، جنوب الخليل هدمت قوات الاحتلال أربعة مساكن من الطوب والصفيح تؤوي ما يقارب 40 فرداً بهدف توسيع ما تسمى مستوطنة “أفيجال” المحاذية للقرية.وفي قرية لصيفر، جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال أربعة مساكن وحظيرة تؤوي نحو 30 فرداً، تعود ملكيتها للشقيقين محمود ومحمد خليل أبو قبيطة، وقريبهما أحمد محمد أبو قبيطة، إضافة إلى حظيرة لتربية الأغنام تعود للعائلة ذاتها. واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الرفاعية شرق يطا، وقامت بتصوير عدد من منازل المواطنين تعود لعائلة العمور وسط مخاوف من قيامها بهدمها في وقت لاحق. واستكملت قوات الاحتلال قبل أيام أعمال الحفريات التي بدأتها منذ عدة أشهر في الساحات الخارجية للمسجد الابراهيمي لفئدة مشاريع استيطانية وتهويدية.وتمثلت الحفريات بفتح ثغور ونقاط حفر جديدة مغلقة بالخيام، بالتزامن مع وضع رافعات وتحميل الحجارة والأتربة من الساحات الخارجية، بهدف إقامة مزار سياحي، والمصعد الكهربائي التهويدي، والتنقيب عن آثار إسلامية.
بيت لحم:اقتحمت مجموعة من المستوطنين الخربة الأثرية في بلدة تقوع إلى الشرق من بيت لحم وليومين متتاليين،وتوغل المستوطنون في قلب الخربة الأثرية تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، ومارس المستوطنون المسلحين بأسلحة رشاشة طقوسًا تلمودية في المكان، مدعين أنه مقدس لديهم . وفي سياق اعتداءات المستوطنين، اعترض عدد من المستوطنين مستوطتني ‘ايبي هناحل’ مزارعين ورعاة أغنام في قرية كيسان شرق بيت لحم، وقاموا باستفزازهم وطردهم من المكان، في مشهدٍ بات يتكرر في الأيام الأخيرة.
رام الله:اقتحمت قوات الاحتلال منطقة “جبل الراس” في دير قديس غرب رام الله، وأخطرت بإزالة كرفان زراعي مقام منذ سنوات ،مملوك للمواطن أمجد غازي حسين، يستخدم للأغراض الزراعية، وأخطرت المزارعين والرعاة بعدم دخول المنطقة.
نابلس:شرع مستوطنون بأعمال توسع استيطاني على اراضي بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس. ولا تبعد سوى عشرات الامتار عن البيوت في المنطقة الشرقية التي تشهد هجمات متكررة من المستوطنين .و أقدم مستوطنون، على شق طريق استيطاني يربط بين مستوطنة “عيليه” غرب بلدة قريوت بمستوطنة “شيلو” جنوبا، والمقامتين على أراضي المواطنين، وبتجريف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في المنطقة الجنوبية من البلدة، علما أن مساحة الأراضي المعتدى عليها تصل قرابة 40 دونما، منها عشرة دونمات مزروعة بأشتال الزيتون ويأتي التجريف تمهيدا لوضع كرفانات استيطانية بالمنطقة وإنشاء بؤرة استيطانية جديدة . وأغلق مستوطنون، مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، و قاموا بأعمال عربدة ورقصات استفزازية والتلويح بالأعلام الإسرائيلية، ومنعوا خروج الطلبة للتوجه إلى مدارسهم الواقعة على الشارع الرئيس. وأقدم مستوطنون من مستوطنة مجدوليم على ضخ مياه عادمة في اراضي بلدة قصرة بمنطقة تسمى كفر عاطية، وألحق تدفق المياه العادمة صوب أراضي المواطنين أضرارا بنحو 55 دونما، تعود ملكيتها لعشر عائلات من البلدة.
قلقيلية:أصيب الطفل عثمان عبد الله صبرة (12 عاما) من قرية جينصافوط شرق قلقيلية، إثر دهسه من قبل مستوطن قرب مفترق وادي “قانا” شرق قلقيلية ، وتم نقل الطفل إلى مستشفى داخل أراضي عام الـ48. أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا عسكريًا رقم 1474بإخلاء أرض المواطن نهاد يوسف دعاس ومساحتها 74 دونمًا ومزروعة حديثًا بأشتال الزيتون في قرية حجة شرق قلقيلية.
سلفيت:أخطرت قوات الاحتلال بهدم خمس غرف زراعية في كفر الديك تقع في منطقة باط الأرز شمال البلدة ، وتعود للمواطنين: نمر عزات علي أحمد، عاطف عمر علي أحمد، حبيب عوض علي أحمد، شادي عمر حبوب، ومحمد أحمد علي أحمد. وأقدم مستوطنون على اقتلاع وتكسير عدد من أشجار الزيتون في بلدة ياسوف وهاجموا رعاة أغنام في بلدة قراوة بني حسان في منطقة “النويطف” المحاذية للبؤرة الاستيطانية “خفات يائير” وأطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم ، ويذكر أن منطقة نبع “النويطف” في بلدة قراوة بني حسان مهددة بالاستيلاء عليها لصالح توسعة مستوطنة “غفات يائير”. واقتلع مستوطنون 25 غرسة زيتون تعود ملكيتها للمواطن أنور مصطفى الديك في بلدة كفر الديك تتراوح أعمارها ما بين 3-10 سنوات في منطقة خلة أبو مظهر غرب البلدة القريبة من مستوطنتي “عالي زهاف” و”ليشيم” واقتحم مستوطنون قرية كفر الديك وحاولوا الاعتداء على المنازل القريبة من مدخل البلدة، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.
جنين:صادقت المحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال على هدم منزل الأسير الشيخ محمد يوسف جرادات ” 61 عاماً” المكون من طابقين من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين وأخطرت بهدم منزل الأسير عمر أحمد ياسين جرادات واستولت قوات الاحتلال على جرافة أثناء وجودها داخل أراض زراعية في قرية أم الريحان الواقعة داخل جدار الضم العنصري شمال غرب يعبد تعود للمواطن بدر زيد في المنطقة المصنفة “ج” . كما أغلقت سلطات الاحتلال طريقا رئيسة في قرية الجلمة بوضع 15 مكعبا إسمنتيا،ومنعت مجلس قروي ظهر العبد من حفر بئر مياه مياه ممول من مديرية زراعة جنين، بحجة أنه غير مرخص ويقع في المنطقة “ج”،.
الأغوار:لاحق مستوطنون رعاة الأغنام شرق خلة مكحول بالأغوار الشمالية ، واستولت قوات الاحتلال على جرافة أثناء عملها في منطقة “الطوال” في سهل البقيعة للمواطن محمود محمد بني عودة، واقتادتها إلى معسكر “سمرا” بالأغوار الشمالية.
في إطار السياسة الرسمية ، التي عبرت عنها الاتفاقيات الائتلافية بين اطراف رئيسية في الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت والقائمة على تشجيع وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية من المتوقع ان يصادق وزير الجيش بيني غانتس على صيغة “أمر عام” يسمح بتوصيل 30 بؤرة استيطانية بالبنية التحتية للكهرباء . يتضح ذلك من الاخبار التي تم تسريبها بعد الاجتماع الذي عقد في وزارة القضاء الإسرائيلي بمشاركة جهات قانونية من الإدعاء العام ، ووزارات أخرى ، لبحث تزويد البؤر الاستيطانية التي توصف حتى في قاموس الاحتلال بأنها “ غير قانونية ”، أو تلك المعترف بها حديثًا ، بالكهرباء والمياه وغيرها من أشغال البنية التحتية. وقد تم الاتفاق على صيغة “ الأمر العام ” هذا ، الذي يسمح لغانتس بالموافقة على تزويد هذه البؤر استيطانية بالكهرباء بمصادقة قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد قد زارت مستوطنة أبيجيل في جبل الخليل بوجود أعضاء كنيست من اليمين واستبقت هذا الاتفاق بتعهد امام المستوطنين على تزويد جميع البؤر الاستيطانية ، التي اقامتها اسرائيل في طول الضفة الغربية وعرضه والتي يتجاوز عدد اكثر من 200 بؤرة بالكهرباء وتنظيم أوضاعها بشكل كامل لمنع استيلاء الفلسطينيين على مناطق (ج)، وفق تعبيرها .
في حين تعتزم وزارة المالية الإسرائيلية وبالتعاون مع ما تسمى ” سلطة أراضي إسرائيل ” جباية مئات ملايين الشواقل من مشاريع البناء الاستيطانية في الضفة الغربية خلال الفترة القادمة انطلاقا من ارتفاع أسعار الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بشكل كبير في الفترة الأخيرة على شكل ضرائب على أسعار الأراضي من شأنها أن تعزز سيطرة المستوطنون على الأرض عبر تسجيلها بدوائر الطابو .ووفقاً للمقترح الذي يتم دراسته بين المالية الاسرائيلية ولواء الاستيطان ورؤساء مجالس المستوطنات فعقود التعامل مع المقاولين المتورطين في بناء الوحدات الاستيطانية ستمر من الآن فصاعداً عبر ما يسمى بـ سلطة “أراضي إسرائيل”.
وجنبا الى جنب مع تعميق الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية وتزويدها بالكهرباء ومدها بالبنى التحتية الضرورية لتطورها المستقبلي كمستوطنات جديدة او احياء جديدة لمستوطنات قائمة في مختلف المحافظات في الضفة الغربية يجري التركيز على مدينة القدس المحتلة باعتبارها في بؤرة تركيز مشاريع التهويد الاسرائيلية . فقد أقرت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا موازنة بقيمة 250 مليون شيكل لتعزيز مخططات ومشاريع التهويد الجارية في المدينة المحتلة وخاصة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، حيث تمت الموافقة على أطر عمل موازنة هيئة تنمية القدس لعام 2022. وتشكل خطة الموازنة التي أقرتها وزارة القدس والتراث الجزء الأخير لخطة “اليوبيل”، وهي خطة الحكومة الإسرائيلية الخماسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في القدس .
وفي نفس الاطار تعمل الحكومة الإسرائيلية حاليًا على خطة أخرى لتنفيذها وتطلق عليها اسم “ لافي ”، بعد عرضها على الحكومة للمصادقة عليها في مستقبل قريب ، حيث تروج ما تسمى بـ (سلطة تطوير القدس) لعدد كبير من المشاريع الاستيطانية التي وصفتها بالمهمة للمدينة خلال عام 2022 ، وذلك باستمرار وتكثيف الاستثمار في تطوير مكانة المدينة كمركز تكنولوجي وطني، مع التركيز على صناعة التكنولوجيا الحيوية ، بعد ان وضعت منطقة وادي الجوز في القدس الشرقية المحتلة ضمن -وادي السيلكون- وتشمل أجزاء من حي الشيخ جراح شمالاً. و”سيتم تطوير مراكز التوظيف في مناطق فريدة مثل عالم الألعاب النامي، وسيستمر التخطيط لتجديد في تل بيوت، وسيتم نقل الوحدات الحكومية إلى المدينة بموجب قرار حكومي منذ ثلاثة أشهر”.
وحسب الخطة الرامية لتعميق سياسة التهويد في المدينة المحتلة سوف تستمر وزارة السياحة والتراث وهيئة تنمية القدس في الترويج للمدينة كمدينة يهودية مفتوحة للقادمين من جميع أنحاء العالم ، وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات الدولية التي ستوفر لسكان المدينة وزوارها خيارات ترفيهية متنوعة، خلال الاعوام القادمة بمشروعات هامة في مجمع حضري عند بوابة القدس ومحيط البلدة القديمة .وقال وزير البناء والإسكان والقدس والتراث الإسرائيلي زئيف إلكين : “العام المقبل سيكون عامًا يحمل الكثير من الزخم والحسم بالنسبة للقدس مع انتهاء برنامج (اليوبيل)، والموافقة على الخطة الخماسية الجديدة ، حيث بدأت بالفعل المشاريع العديدة التي وافقت عليها وروجتها كوزير للقدس والتراث تؤتي ثمارها . وفي البرنامج الجديد سوف تقود تلك الوزارة تطوير القدس كعاصمة للتكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا الحيوية، مما يعزز المجال الأكاديمي في المدينة . ووفق الخطة فإنه ستنفذ العديد من المشاريع في محيط الجامعة العبرية -على جبل المشارف وأراضي العيسوية المصادرة وعلى جانبي الشارع رقم واحد 1 الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية، حيث تشهد تلك المنطقة عملية تجريف لمد شبكة القطار الخفيف الاستيطاني الذي يربط مستوطنات القدس المحتلة بعضها ببعض والجامعة العبرية في القدس الشرقية بتلك التي في القدس الغربية. كما تصنف مناطق واسعة في القدس الشرقية المحتلة كمناطق تطوير تكنولوجية مثل وادي الجوز وأجزاء من الشيخ جراج واطراف من العيسوية والمنطقة الغربية من لفتا، حيث النفق الضخم الذي يجري شقه على أراضي شعفاط ولفتا لربط الشارع الالتفافي 443 القدس تل أبيب بالشارع رقم 1 القدس وعبر النفق نحو مستوطنات “معالية أدوميم” والبؤر الاستيطانية في غور الأردن عبر الشارع 90 شمال جنوب . وتنص الخطة كذلك نقل جميع المؤسسات الإسرائيلية ومكاتب الوزراء ونقل الآلاف من موظفي الخدمة المدنية الذين عملوا حتى الآن من المنطقة الوسطى وفي تل أبيب للعمل في القدس.
وفي القدس كذلك تم الكشف عن نفق جديد وأعمال حفر تُجريها سلطة الآثار الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في المدينة أسفل باب الخليل من الجهة الغربية للبلدة القديمة، وصولًا إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.وتطلق المؤسسات الاحتلالية المشرفة على أعمال الحفر تحت الأرض، على النفق الجديد “سبيل الدخول إلى المعبد”، وفق زعمهم، في محاولة لتسهيل وصول المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق.وق بدأت الحفريات الإسرائيلية لإقامة النفق أسفل جسر باب الخليل ومنطقة مأمن الله “ماميلا”، وسيمر النفق الجديد أسفل ساحة عمر بن الخطاب باتجاه المسجد الأقصى أسفل مسجد “سويقة علون”، وصولًا إلى مدخل سوق البازار التاريخي في البلدة القديمة، كما أنَّ النفق سيمرّ أيضًا أسفل مسجد عثمان بن عفان باتجاه طريق باب السلسلة، وصولًا لأسفل خان أبو خديجة التاريخي والمكتبة الخالدية الواقعة على بعد أمتار من باب السلسلة، ومن ثم يتجه نحو 70 مترًا جنوبًا إلى وسط ساحة البراق.ويبلغ طول النفق من بداية الحفريات حتى وسط ساحة البراق 475 مترًا وعمقه ما بين 10-30 مترًا، وعرضه من مترين ونصف إلى 3 أمتار ونصف .
ولمزيد من تعزيز الاستيطان والترويج لمشاريعه التهويدية في الضفة الغربية عقد الاسبوع الماضي مؤتمر اطلق عليه اسم ” يهودا والسامرة ” شارك فيه أكثر من 200 قيادي من الجالية اليهودية الأمريكية وعرض خلاله ما وصفته الجهات المنظمة بـالسيطرة العربية غير القانونيةعلى المنطقة المصنفة “ج” حيث جاء على لسان متان كهانا وزير الأديان الإسرائيلي أن ” أراضي الضفة لا تتخذ فقط أهمية دينية وقومية بل وأيضًا أهمية أمنية وان حكومته ملتزمة بالمشروع الاستيطاني وسوف تستمر فيه في حين أكد رئيس المجلس الاستيطاني في الضفة ان المستوطنين في ذروة حرب هادئه للحفاظ على حدود دولة إسرائيل بما يؤكد أن موضوع ضم الضفة لازال قائمًا ولن تتنازل عنه الحكومة الإسرائيلية.
على صعيد آخر أثمرت جهود رؤساء الكنائس الكبرى في القدس المحتلة عن لجم مخطط “سلطة الطبيعة والحدائق” بتوسيع ما يسمى بـ”الحديقة الوطنية” حول أسوار القدس ، التي تسيطر جمعية “إلعاد” الاستيطانية على قسم كبير منها. ويشمل المخطط مساحات واسعة من سفوح جبل الزيتون، الذي توجد فيها أملاك للكنائس، التي تخشى من استيلاء الجمعية الاستيطانية عليها . وكان رؤساء الكنائس قد بعثوا إلى وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية ، تمار زاندبرغ ، الاسبوع الماضي اكدوا فيها أن المخطط يمس بحقوق الكنائس في هذه المنطقة ويخرق الوضع الراهن القائم فيها . وكانت حكومة إسرائيل قد أقامت هذه “الحديقة” في العام 1968، بعد احتلال القدس، وهي تمتد على مساحة 1085 دونما. وتسيطر جمعية “إلعاد” الاستيطانية على القسم المركزي فيها، ويقع في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة. ووسعت الجمعية سيطرتها إلى أماكن أخرى في “الحديقة”. وتعمل “سلطة الطبيعة والحدائق” على توسيع “الحديقة” بـ275 دونما، معظمها في جبل الزيتون، حيث تقع كنائس وأماكن مقدسة هامة للكنائس المسيحية. وادعت “سلطة الطبيعة والحدائق” في تفسير توسيع مخطط “الحديقة” الاستيطاني، أن هدف الخطة هو ضمان طبيعة وصبغة المنطقة ، من خلال الحفاظ على ما اسمته القيم التاريخية ، الدينية والقومية ، المناظر والعمران للموقع . وكان رؤساء الكنائس قد وجهوا رسالة الى سلطات الاحتلال عبروا فيها عن مخاوفهم من نشاط جمعية “إلعاد” الاستيطانية واكدوا فيها انه بالرغم من أن سلطة الطبيعة والحدائق تطرح الخطة من الناحية الرسمية، (إلا أنه) يبدو أنها تطرح ويروّج لها وتدفع قدما بواسطة جهات هدفها الوحيد على ما يبدو هو مصادرة وتأميم أحد أكثر الأماكن المقدسة للمسيحية وتغيير طابعها . وهذه خطوة قاسية وتشكل هجوما مباشرا ومخططا له مسبقا على المسيحيين في الأراضي المقدسة وعلى الكنائس وحقوقها القديمة في المدينة المقدسة. ويبدو أن هذه الخطة، تحت غطاء حماية مناطق خضراء، تخدم أجندة أيديولوجية تنفي مكانة وحقوق المسيحيين في القدس”.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: واصلت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين اعتداءاتهم على الأهالي المهددين بالإخلاء القسري من منازلهم والمتضامنين في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح ، فقد اقتحم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، الحي بحماية شرطة الاحتلال ، وسط إغلاق كامل لمحيط خيمته الاستفزازية التي أعاد نصبها على أرض عائلة سالم في الجزء الغربي من الحي .وفي الوقت نفسه واصلت آلة الهدم عملها في القدس حيث هدمت جرافات الاحتلال مبناى سكنيا ومنشأة تجارية في بلدة عناتا، بعد ان اقتحمت حي البقعان في البلدة وهدمت منزلا مكونا من شقتين يعود للمقدسي رائد حجاج فهيدات وآخر يعود للمقدسي إبراهيم محمود أبو حليمة وأجبرت المقدسي نسيب عبيد على هدم منزله ذاتياً في بلدة العيساوية وهدمت منشأة تستخدم كإسطبل للخيل في بلدة العيسوية وأخطرت عائلة شقيرات في بلدة جبل المكبر بهدم منزلها ذاتيا. ودفع 19 ألف شيقل غرامة مالية، أو تغريمها تكاليف الهدم في حال هدمتها آليات الاحتلال. واستولت جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية على منزل جديد في حي رأس العامود ببلدة سلوان عقب تسريبه عبر وسطاء يعود للمواطن إبراهيم عواد يتكون من طابقين ويضم 5 شقق سكنية ، وموجود بموقع مرتفع ويكشف جميع أحياء بلدة سلوان، ومقابل الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك.وسبق أن تسلم صاحبه قرارًا بهدمه كونه بني بدون ترخيص وفق قوانين بلدية الاحتلال لكن هذا القانون لا يطبق على المستوطنين.
الخليل:هدمت قوات الاحتلالثمانية مساكن وشردت نحو سبعين مواطناً غالبيتهم أطفال في قريتَي شعب البطم ولصيفر في محافظة الخليل .ففي قرية شعب البطم، جنوب الخليل هدمت قوات الاحتلال أربعة مساكن من الطوب والصفيح تؤوي ما يقارب 40 فرداً بهدف توسيع ما تسمى مستوطنة “أفيجال” المحاذية للقرية.وفي قرية لصيفر، جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال أربعة مساكن وحظيرة تؤوي نحو 30 فرداً، تعود ملكيتها للشقيقين محمود ومحمد خليل أبو قبيطة، وقريبهما أحمد محمد أبو قبيطة، إضافة إلى حظيرة لتربية الأغنام تعود للعائلة ذاتها. واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الرفاعية شرق يطا، وقامت بتصوير عدد من منازل المواطنين تعود لعائلة العمور وسط مخاوف من قيامها بهدمها في وقت لاحق. واستكملت قوات الاحتلال قبل أيام أعمال الحفريات التي بدأتها منذ عدة أشهر في الساحات الخارجية للمسجد الابراهيمي لفئدة مشاريع استيطانية وتهويدية.وتمثلت الحفريات بفتح ثغور ونقاط حفر جديدة مغلقة بالخيام، بالتزامن مع وضع رافعات وتحميل الحجارة والأتربة من الساحات الخارجية، بهدف إقامة مزار سياحي، والمصعد الكهربائي التهويدي، والتنقيب عن آثار إسلامية.
بيت لحم:اقتحمت مجموعة من المستوطنين الخربة الأثرية في بلدة تقوع إلى الشرق من بيت لحم وليومين متتاليين،وتوغل المستوطنون في قلب الخربة الأثرية تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، ومارس المستوطنون المسلحين بأسلحة رشاشة طقوسًا تلمودية في المكان، مدعين أنه مقدس لديهم . وفي سياق اعتداءات المستوطنين، اعترض عدد من المستوطنين مستوطتني ‘ايبي هناحل’ مزارعين ورعاة أغنام في قرية كيسان شرق بيت لحم، وقاموا باستفزازهم وطردهم من المكان، في مشهدٍ بات يتكرر في الأيام الأخيرة.
رام الله:اقتحمت قوات الاحتلال منطقة “جبل الراس” في دير قديس غرب رام الله، وأخطرت بإزالة كرفان زراعي مقام منذ سنوات ،مملوك للمواطن أمجد غازي حسين، يستخدم للأغراض الزراعية، وأخطرت المزارعين والرعاة بعدم دخول المنطقة.
نابلس:شرع مستوطنون بأعمال توسع استيطاني على اراضي بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس. ولا تبعد سوى عشرات الامتار عن البيوت في المنطقة الشرقية التي تشهد هجمات متكررة من المستوطنين .و أقدم مستوطنون، على شق طريق استيطاني يربط بين مستوطنة “عيليه” غرب بلدة قريوت بمستوطنة “شيلو” جنوبا، والمقامتين على أراضي المواطنين، وبتجريف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في المنطقة الجنوبية من البلدة، علما أن مساحة الأراضي المعتدى عليها تصل قرابة 40 دونما، منها عشرة دونمات مزروعة بأشتال الزيتون ويأتي التجريف تمهيدا لوضع كرفانات استيطانية بالمنطقة وإنشاء بؤرة استيطانية جديدة . وأغلق مستوطنون، مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، و قاموا بأعمال عربدة ورقصات استفزازية والتلويح بالأعلام الإسرائيلية، ومنعوا خروج الطلبة للتوجه إلى مدارسهم الواقعة على الشارع الرئيس. وأقدم مستوطنون من مستوطنة مجدوليم على ضخ مياه عادمة في اراضي بلدة قصرة بمنطقة تسمى كفر عاطية، وألحق تدفق المياه العادمة صوب أراضي المواطنين أضرارا بنحو 55 دونما، تعود ملكيتها لعشر عائلات من البلدة.
قلقيلية:أصيب الطفل عثمان عبد الله صبرة (12 عاما) من قرية جينصافوط شرق قلقيلية، إثر دهسه من قبل مستوطن قرب مفترق وادي “قانا” شرق قلقيلية ، وتم نقل الطفل إلى مستشفى داخل أراضي عام الـ48. أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا عسكريًا رقم 1474بإخلاء أرض المواطن نهاد يوسف دعاس ومساحتها 74 دونمًا ومزروعة حديثًا بأشتال الزيتون في قرية حجة شرق قلقيلية.
سلفيت:أخطرت قوات الاحتلال بهدم خمس غرف زراعية في كفر الديك تقع في منطقة باط الأرز شمال البلدة ، وتعود للمواطنين: نمر عزات علي أحمد، عاطف عمر علي أحمد، حبيب عوض علي أحمد، شادي عمر حبوب، ومحمد أحمد علي أحمد. وأقدم مستوطنون على اقتلاع وتكسير عدد من أشجار الزيتون في بلدة ياسوف وهاجموا رعاة أغنام في بلدة قراوة بني حسان في منطقة “النويطف” المحاذية للبؤرة الاستيطانية “خفات يائير” وأطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم ، ويذكر أن منطقة نبع “النويطف” في بلدة قراوة بني حسان مهددة بالاستيلاء عليها لصالح توسعة مستوطنة “غفات يائير”. واقتلع مستوطنون 25 غرسة زيتون تعود ملكيتها للمواطن أنور مصطفى الديك في بلدة كفر الديك تتراوح أعمارها ما بين 3-10 سنوات في منطقة خلة أبو مظهر غرب البلدة القريبة من مستوطنتي “عالي زهاف” و”ليشيم” واقتحم مستوطنون قرية كفر الديك وحاولوا الاعتداء على المنازل القريبة من مدخل البلدة، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.
جنين:صادقت المحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال على هدم منزل الأسير الشيخ محمد يوسف جرادات ” 61 عاماً” المكون من طابقين من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين وأخطرت بهدم منزل الأسير عمر أحمد ياسين جرادات واستولت قوات الاحتلال على جرافة أثناء وجودها داخل أراض زراعية في قرية أم الريحان الواقعة داخل جدار الضم العنصري شمال غرب يعبد تعود للمواطن بدر زيد في المنطقة المصنفة “ج” . كما أغلقت سلطات الاحتلال طريقا رئيسة في قرية الجلمة بوضع 15 مكعبا إسمنتيا،ومنعت مجلس قروي ظهر العبد من حفر بئر مياه مياه ممول من مديرية زراعة جنين، بحجة أنه غير مرخص ويقع في المنطقة “ج”،.
الأغوار:لاحق مستوطنون رعاة الأغنام شرق خلة مكحول بالأغوار الشمالية ، واستولت قوات الاحتلال على جرافة أثناء عملها في منطقة “الطوال” في سهل البقيعة للمواطن محمود محمد بني عودة، واقتادتها إلى معسكر “سمرا” بالأغوار الشمالية.
أضف تعليق