23 كانون الأول 2024 الساعة 03:54

إتحاد الجاليات بأوروبا يفتتح مؤتمره الخامس بحضور فلسطيني وعربي وأوروبي وازن

2022-01-30 عدد القراءات : 577

برلين (الاتجاه الديمقراطي)

افتتح إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، مؤتمره القاري الخامس، بعنوان "نحو تعزيز وتفعيل دور الجاليات الفلسطينية وإندماجها في المجتمعات الأوروبية للدفاع عن حقوق شعبنا ومشاركة فاعلة للشتات بمؤسسات (م.ت.ف)"، الذي عقد عبر تطبيق "زووم" على الإنترنت، بمشاركة واسعة ووازنة من شخصيات دينية وديبلوماسية وسياسية ومؤسساتية وإعلامية وأكاديمية وثقافية وممثلين عن مؤسسات فلسطينية وعربية،  وفعاليات وطنية فلسطينية وعربية وممثلين عن مؤسسات أوروبية، وذلك من داخل فلسطين ومختلف دول اللجوء والشتات والمهاجر، ومن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أميركا اللاتينية، ومختلف الدول الأوروبية، بحضور نيافة المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، الرفيق محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والرفيق تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور مكرم خوري- مخول من مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين .
أفتتح أعمال المؤتمر بدقيقة صمت تحية للشهداء مع النشيد الوطني الفلسطيني، تلاه كلمة قصيرة للدكتور جورج رشماوي رئيس إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، الذي رحب بدوره بإسم الإتحاد بالمشاركين أعضاء/ات المؤتمر والضيوف كل بصفته وما يمثل، مثنيا على المشاركة الواسعة بالمؤتمر القاري الخامس للإتحاد، الذي يعبر عن المكانة الوطنية التي يحتلها الإتحاد على الصعيد الوطني الفلسطيني.
تلاه كلمة إفتتاحية قدمها أ.د مكرم خوري-مخول، من مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين، الذي أعرب عن الأهمية البالغة التي يحتلها المؤتمر القاري الخامس لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، والذي ينعقد في ظل ظروف إستثنائية وصعبة تمر بها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الأهمية البالغة التي أضحت تحتلها الجاليات الفلسطينية في أوروبا، كمكون وطني وازن، له دور متقدم في النضال الوطني، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، ومقدما بدوره المتحديث بنبذة عن شخصهم وسيرتهم النضالية.
تحدث نيافة المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس كلمة، توجه من خلالها بالتحية لجميع المشاركين والمشاهدين عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي للبث المباشر لأعمال المؤتمر القاري الخامس لإتحاد الجاليات، ناقلا لهم تحيات أهالي مدينة القدس المحتلة، التي تشهد هجمة غير مسبوقة من قبل الإحتلال الإسرائيلي والتي تستهدف المكانة التاريخية والحضارية للمدينة، وتهدف إلى تمرير مشاريع التهويد الكبيرة، التي تخدم المخططات الصهيونية،  التي تزور التاريخ وتفرض سياسة أمر واقع تأتي على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وأرضه، وهو ما تشهده أحياء مدينة القدس المحتلة ومئات العائلات الموجودة في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها من الأحياء المهددة بمشاريع التطهير العرقي، التي أصبحت واضحة وجلية، وأكد نيافة المطران أن الدفاع عن مدينة القدس هي مسؤولية جميع العرب وجميع أحرار العالم، وفي قلبهم الجاليات الفلسطينية في أوروبا، الذين يمتلكوا القدرة عن المشاركة في عملية الدفاع عن عروبة مدينة القدس، وفضح جميع المخططات الصهيونية التي تستهدف المدينة، وتحشيد الرأي العام الأوروبي والعالمي لجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، مؤكدا ان وحدة الشعب الفلسطيني بين جميع مكوناته ومؤسساته وأطره الوطنية في داخل الوطن وفي دول اللجوء والشتات، هي القاعدة الصلبة والصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات الصهيونية، خاتما بالتهنئة لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطيينية في أوروبا نجاح أعمال مؤتمره القاري الخامس، آملا له ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني دوام التقدم والنجاح بما يخدم قضيتنا العادلة وحقوق شعبنا الوطنية.
كلمة أهلنا في أراضي ال1948، ألقاها الرفيق محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ناقلا تحيات شعبنا الفلسطيني في أراضي ال1948، ومرحبا بالمشاركين والحضور والمشاهدين، ومعبرا عن سعادته للمشاركة في أعمال المؤتمر القاري الخامس لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، والذي يضم مجموعة واسعة من الشخصيات والفعاليات الوطنية والسياسية والدينية والمؤسساتية الوازنة، مؤكدا ان عنوان المؤتمر الهام ينسحب على جميع مكونات الشعب الفلسطيني، خاصة على صعيد الجاليات الفلسطينية التي يجب أن تنأى بنفسها عن الخلافات التي تدور داخل الوطن لصالح أن تكون سفراء لعدالة قضيتنا الوطنية، مشيرا ان الشعب الفلسطيني اليوم بمواجهة إحتلال يومي يستهدف البشر والأرض والتاريخ والرواية، وهو ما يجب أن يكون محور النضال داخل المجتمعات الأوروبية ودول العالم، لفضح هذه الممارسات الإجرامية، والتأكيد على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، مشددا أن كلمة السر في الساحة الفلسطينية هي الوحدة والتكامل كل من موقعه من أجل الاسهام في المشروع الوطني ومواجهة الأخطار والمؤامرات التي يحيكها الإحتلال الإسرائيلي، وهذا ما لا يتقدم بشكل واضح، مؤكدا على الممارسات التي تقوم بها الحركة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والتي تطابق تلك التي قام بها النازيون وعلى وجه الخصوص الترانسفير والمعازل البشرية، كما أكد أن الفلسطينيين في ال48، يقاومون إلى الآن محاولات التهجير الممنهجة التي يحاول الإحتلال الإسرائيلي تمريرها وعلى وجه الخصوص في النقب، كما أكد على أهمية الوحدة داخل منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي البيت الجامع للشعب الفلسطيني، خاتما بالتهنئة الحارة لإتحاد الجاليات على نجاح أعمال مؤتمره القاري الخامس، آملا له دوام التقدم بما يخدم القضية الفلسطينية.
بدوره ألقى الرفيق تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة مسجلة توجه من خلالها بالتحية لجميع أعضاء الهيئة الإدارية وهيئة رئاسة المؤتمر وأعضاء المؤتمر القاري الخامس للإتحاد، وعبرهم لجميع المشاهدين، مؤكدا على أهمية الإتحاد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، وتشكيل جسر تواصل مع المجتمعات الأوروبية التي تعمل وسطها وتقيم بينها الجاليات الفلسطينية، مؤكدا ان المؤتمر يأتي قبل أسبوع من إنعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية داعيا لتوجيه رسالة للمجلس يدعوه لإجراء مراجعة سياسية لمسيرة العمل منذ انعقاد المجلس الوطني في دورته الأخيرة، ووضع الآليات الضرورية لتنفيذ قراراته وقرارات المجلس المركزي في دوراته التي تلت وما خرج عن إجتماع الأمناء العام، بضمانات ملزمة حتى لا تتحول المنظمة بمؤسساتها وهيئاتها إلى ديكور لنظام سياسي كاريكاتوري، ورفع سقفه السياسي لمواجهة جميع السياسات الإسرائيلية التي تتحايل على تسويات سياسية شاملة في الإطار الدولي، خاتما بمباركة الانجاز الذي حققته حركة الBDS، والذي كان للإتحاد دورا بارزا فيه، والمتمثل  بقرار المحكمة الأدارية الفدرالية الألمانية بشأن الندوات والأنشطة التي تساند حملات التضامن مع الفلسطيني والتي تشكل نصرا على اللوبي الصهيوني الذي يحاول وسم حركة المقاطعة بمعاداة السامة، متمنيا المزيد من النجاحات للإتحاد بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.




أضف تعليق