الاحتلال يحمي جنون المستوطنين بتغيير لوائح اطلاق النار على الفلسطينيين
نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان اليوم تقريره الاسبوعي المتجدد عن الاستيطان وفيما يلي نص التقرير كما ورد :
مرت الاسبوع الماضي الذكرى الخامسة للقرار الأممي رقم 2334 ، الذي صدر عن مجلس الأمن ونال تأييد 14 عضوًا، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ، وأدان فيه المجلس الاستيطان بكل أشكاله واكد أن ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وطالب إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي ودعا لتفكيك جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار/ مارس 2001.
لكن المرحلة التي تلت صدور القرار لم تشهد تباطؤاً في وتيرة الاستيطان بل على العكس تماما زدادت مخططات الاستيطان وتغولت في الأرض الفلسطينية دون حساب أو عقاب حيث شهدت السنوات الفائتة عشرات المخططات الاستيطانية بالضفة المحتلة بما فيها القدس ومشاريع بنى تحتية خاصة بالمستوطنات كمشروع الطرق الالتفافية الاستيطانية الجديدة ومشاريع الصرف الصحي وبناء المزيد من البؤر الإستيطانية التي فاق عددها أكثر من 280 مستوطنة وبؤرة استيطانيّة حتى العام 2021 في حين تمت المصادقة على بناء 26331 وحدة سكنية في المستوطنات في الفترة بين عامي 2017- و2020، مقابل 10331 وحدة تقرر إقامتها في الفترة من 2013 وحتى 2016. ومع هذه الزيادة في المخططات والنشاطات الاستيطانية ازداد كذلك عنف المستوطنين وبلغ مستويات غير مسبوقة .
وقد أطلقت تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف الاسبوع الماضي ضد عنف المستوطنين ضده موجة من الانتقادات الحادة بعد أن أدان في لقائه مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند عنف المستوطنين في الضفة الغربية ليس فقط ضد الفلسطينيين ، بل وكذلك ضد الجنود الإسرائيليين . فقد تصدى له رئيس وزرائه نفتالي بينيت ، الذي ادعى أن عنف المستوطنين لا يعدو ان يكون ظاهرة هامشية ، فيما كالت وزير داخليته وأحد ابرز الشخصيات القيادية في حزبة ، ايليت شاكيد ، المديح للمستوطنين ووصفتهم بملح الأرض ورواد الوادي والجبل . سجال في اوساط حكومة الاحتلال فتح الابواب لتسليط الضوء على ظاهرة بات يتردد صدى ادانتها على مستوى عالمي ، خاصة بعد أن شهد عام 2021 أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة بفعل اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون في قرى وبلدات محاذية للمستوطنات وملحقاتها من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية .
وعبرت العديد من الاوساط المحلية والدولية عن قلقها من ارتفاع معدل الجريمة والعنف الموجه من قبل المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ، بعد ان شهد عام 2021 أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة على ايدي قطعان المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي العاملة في وضح النهار في الضفة الغربية . ارتفاع الجرائم على ما تسميه سلطات الاحتلال خلفية قومية يرتبط بالبؤر الاستيطانية والمزارع الزراعية التي سمحت هذه السلطات بإقامتها في اكثر من منطقة . ففي منطقة يتسهار وشيلو في محافظة نابلس كان هناك ارتفاع في الجريمة ، سواء في تخريب اشجار الزيتون أو رشق الحجارة على السيارات الفلسطينية على مفترقات الطرق ، كما يظهر ارتفاع في العنف هي جنوب جبل الخليل ، التي أقيم فيها عدد من البؤر الاستيطانية والمزارع في السنوات الاخيرة. ففي الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، كان هناك 410 اعتداء من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين ( 302 ضد الممتلكات و 108 ضد الأفراد ) فيما شهد العام 2020 ، ما مجموعه 358 اعتداء مسجلا . و 335 هجوما خلال عام 2019. هذه الارقام لا تعكس الحقيقة كاملة فهناك 40 في المائة من الفلسطينيين الذين يتعرضون لعنف المستوطنين اختاروا ألا يقدموا شكاوى للسلطات الإسرائيلية لأنهم لا يتوقعون تحقيق العدالة . وفعلا وحسب مصادر متطابقة فلسطينية واسرائيلية بما فيها المكتب الوطني للدفاع عن الارض وأخرى دولية فإن السلطات الإسرائيلية أغلقت نحو 91 في المائة من ملفات التحقيقات في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بين عامي 2005 و2019 دون توجيه أي اتهامات.
وعوضا عن اخذ سلطات الاحتلال هذا القلق المحلي والدولي المشروع من ارتفاع معدل الجريمة على ايدي قطعان المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي العاملة في المستوطنات قررت هذه السلطات توفير الحماية لجنون المستوطنين بتغيير لوائح اطلاق النار على الفلسطينيين . ففي ضوءً أخضر لارتكاب المزيد من الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين وفقًا لقديرات جنود جيش الاحتلال ،أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي ، تعليمات متساهلة لجنوده بشأن فتح النار والضغط على الزناد في استهداف للمواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن اراضيهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين . وقد أصدرت منظمة ” بتسيلم ” الحقوقية الإسرائيلية ، بيانا ، قالت فيه إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تستخدم إطلاق النار في الضفة الغربية ضمن ظروف خاصة ، وإنما ” كإجراء روتيني “، حتى دون أن يشكل المستهدفون خطرا على تلك القوات . وهكذا إن جيش الاحتلال أتاح لجنوده إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة حتى بعد الانتهاء من عملية إلقاء الحجارة ، وأثناء انسحاب الشبان من المكان ما يفاقم القلق على حياة الفلسطينيين خاصة وأن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أنه منذ مطلع العام 2021، بلغ عدد الشهداء الذين استهدفوا برصاص الاحتلال 84 شهيدا، 79 منهم ذكور، و5 اناث، منهم 7 حالات استهداف وقتل على حواجز الاحتلال المنتشرة في الأراضي الفلسطينية.
على صعيد آخر وافقت هيئة التخطيط في بلدية الاحتلال ، على خطة لتوسيع المجمع التجاري “المالحة مول” على أراضي المالحة وبيت صفافا والولجة ، عبر إضافة 12700 متر مربع للتجارة والتوظيف، فيما سيتم بناء برجين من 18 طابقا – أحدهما كمكاتب تجارية والآخر لاستيعاب 300 وحدة استيطانية جديدة. كما وافقت لجنة التخطيط اللوانية في القدس ، على توسيع المجمع وفقا لخطة أطلقتها شركة “عزرائيلي”.وتتضمن الخطة المعتمدة، توسعة مبنى المركز التجاري، وإنشاء برجين من 18 طابقا بمواصفات عالمية مقاومة للزلازل والانهيارات . وقالت اللجنة اللوائية إن هذه السياسة تتماشى مع نهج تعزيز نطاق البناء والاستخدامات المختلطة على طول السكك الحديدية الخفيفة وطرق النقل العام ككل وأن منطقة المالحة سوف تكون واحدة من مراكز النقل العام المهمة في المدينة
كما منحت سلطات الاحتلال رخصة لشركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) تسمح بنشر الألياف الضوئية الخاصة بشبكة الإنترنت في الضفة الغربية؛ بهدف خدمة المستوطنين وذلك خلال اجتماع رسمي عقد بين مدير عام وزارة الاتصالات في حكومة الاحتلال، ليران أفيشر بن حورين، والرئيس التنفيذي لشركة بيزك ، أمير ليفي، من أجل أن يتمتع المستوطنون، بإنترنت أسرع وأعلى جودة .وعدّ وزير الاتصالات يوعاز هندل، نشر هذه الألياف الضوئية “مظهرًا سياديًّا إسرائيليًّا” على الضفة الغربية، يشجع النمو الاقتصادي ،واكد أن حكومة الاحتلال تعمل على منح سكان المستوطنات كامل الخدمات الممنوحة داخل الدولة العبرية .
وأعلنت سلطة ما يسمى أراضي اسرائيل الاسبوع الماضي عن فوز شركة “شتيت” بمناقصة بناء 130 وحدة سكنية استيطانية في “بسغات زئيف” شمال شرق القدس وذلك في إطار مشروع”أسعار مخفضة للساكن” على مساحة 151,7 مترا مربعا. كما أعلنت عن فوز شركة “دونه للهندسة والبناء بمناقصة لبناء 210 وحدات استيطانية بوسط مستوطنة”بسغات زئيف”بين حي سدروت موشيه ديان وشارع روبن آرزي”. ومن جهة أخرى صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس على مشروع بادرت اليه وزارة البناء والاسكان يتضمن بناء 1324 وحدة سكنية في مستوطنة”غيلو” وذلك في حي “غيلو” بين شارعي “آريه بن العيزر ولوردينون وينص المخطط على بناء المساكن في مجموعة من الابراج.
وكان 50 مستوطنا قد أقاموا بؤرة استيطانية عشوائية جديدة في مستوطنة “حوميش”، التي أخلتها إسرائيل في إطار خطة الانفصال في العام 2005، ويزعم الجيش أنه حاول منع المستوطنين إلا أنهم دخلوا إلى الموقع وأقاموا البيوت. . وفي السياق أيضا طالب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان بإعادة بناء المستوطنة والاعتراف بها كما طالب رئيس المدرسة الدينية الاستيطانية في بؤرة “حومش” بإعادة بناء المستوطنة من جديد . وكان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ نقطة عسكرية على قمة المستوطنة المخلاة والمقام عليها حاليًا ما يسمى بـ “بؤرة شوماش/ حومش” الاستيطانية والتي يوجد فيها مدرسة دينية يهودية يتواجد بها غالبية عظمى من نشطاء ما يعرف بـ “شبيبة التلال” اليمينية المتطرفة
وفي حالة الفلتان التي شهدها الاسبوع الماضي شنّ مستوطنون سلسلة هجمات استخدموا في بعضها أسلحة نارية على قرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس تركزت في قرية برقة حيث تمت مهاجمة 40 منزلا وتمت مهاجمة خمسة منازل أخرى في قرية سبسطية (شمالي نابلس) و 10 منازل أخرى تعرضت للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير شرف فضلا عن هجمات على قرى قريوت وقُصرة واللِّبن استخدم خلالها المستوطنون أسلحة وحجارة وعصيا في اعتداءاتهم الوحشية على المواطنين.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أخطرت سلطات الاحتلال عائلة صالحية بإخلاء منزليها في حي الشيخ جراح والاستيلاء على قطعة أرض تملكها العائلة وأمهلته حتى الـ25 من كانون الثاني المقبل لتنفيذ القرار، بحجة المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس عليها. وأجبرت المقدسي محمد جعابيص على هدم منزله البالغة مساحته 60 مترا، في بلدة جبل المكبر تجنبا لدفع غرامات باهظة تفرضها عليه بلدية الاحتلال في حال قامت طواقمها بعملية الهدم واعتدى عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، على الشابين المقدسيين محمد عيسى (22 عاما) من بلدة العيسوية، ومحمد شويكي (20 عاما)، من حي الثوري وهددهما بالسلاح فيما حذرت شرطة الاحتلال عائلة سالم في حي الشيخ من المشاركة في أية فعاليات تضامنية قرب بيتها المهدد بالاستيلاء عليه من قبل المستوطنين .وفي منتصف الشهر الجاري، سيّج مستوطنون أرضًا تعود ملكيتها للعائلة بالأسلاك الشائكة بهدف الاستيلاء عليها.كما اقتحم عضو البرلمان السابق اليميني موشيه فيجلن، برفقة عشرات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
الخليل:نظم مستوطنون تظاهرة في منطقة الحواور المحاذية للشارع الالتفافي رقم (60)” شرق الخليل وحاولوا اقتحام منزل يعود للمواطن يونس عقل ورشقوا الحجارة صوب مركبات المواطنين، كما عزّزوا من تواجدهم في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف. وجرف مستوطنون من مستوطنة “تيلم” المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم ببلدة ترقوميا بحماية قوات الاحتلال أراضٍ في منطقة خلة سلامة بهدف شق طريق استيطاني باتجاه البلدة وسرقة المزيد من الأراضي التي تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة غريب واقتلعوا 50 شجرة زيتون، لصالح شق طريق استيطاني ، اقتلع مستوطنو “آفي قايل” المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق يطا، أكثر من 60 شجرة زيتون بعمر أربع سنوات للمواطن أحمد حمامدة ، تقع على مساحة دونم ونصف.كما اقتلع وحطم مستوطنون 300 شتلة زيتون في منطقة الطيبة في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل تعود للشقيقين عطا، وعزيز جعافرة.علما أن موقع الأرض محاذي لمستوطنة “ادورا ” المقامة على أراضي المواطنين، حيث يهدف المستوطنون إلى ربط مستوطنة “ادورا” مع مستوطنة “تيلم” على حساب أراضي المواطنين.
بيت لحم:سلمت قوات الاحتلال إخطارات بالهدم ووقف البناء لمواطنين في وادي فوكين حيث قامت قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام القرية وألصقوا إخطارات على المنشآت المستهدفة. كما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الانشاء، في بلدة نحالين في منطقة “أبو كير” يعود للمواطن عاطف جميل يوسف النيص، المكون من طابقين، مساحة كل واحد (80 مترا مربعا)،و أصدر جيش الاحتلال أمراً بوضع اليد على أراضٍ في بلدة الخضر وذلك لتركيب بوابات عزل على طرق زراعية تؤدي إلى بؤرة “سيدي بوعز” الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين.
رام الله: استشهدت المواطنة غدير أنيس مسالمة (63 عاما) بعد أن دهسها مستوطن أثناء تواجدها على مدخل بلدة سنجل شمال رام الله ولاذ المستوطن بالفرار من المكان. كما شرعت قوات الاحتلال بتجريف أراضي المزارعين في المنطقة الشرقية من قرية دير نظام غرب رام الله ،وأقدمت على إقامة أسلاك شائكة حول الأراضي لمنع المزارعين من استغلال أراضيهم.وكانت قوات الاحتلال قد منعت أصحاب الأراضي خلال الشهور الماضية من دخولها وحراثتها، بحجة قربها من مستوطنة “حلميش”، إلا أن المزارعين أصروا على حراثتها رغم محاولات منعهم بالقوة.
نابلس: هاجم عشرات المستوطنين عبر حافلات أقلتهم من مستوطنة “حومش” المخلاة بين نابلس وجنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقة، وأطلقت مساجد برقة مناشدات واسعة للأهالي للخروج والتصدي لاعتداءات المستوطنين على القرية. وجاءت الدعوات بعدما شن عشرات المستوطنين هجوماً كبيراً كاد أن يتحول الى مجزرة بحق المواطنين ، لكن هبة أهالي القرية حالت دون ذلك رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بـ 40 منزلاً. وفي اعتداء ثان تصدى أهالي بلدة برقة لهجوم للمستوطنين على أطراف البلدة حيث وصلوا بثلاث مركبات إلى مدخل برقة الغربي ، وهاجموا منازل المواطنين بالحجارة تحت حماية جيش الاحتلال ، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة. هاجم مستوطنون، منزل المواطن جمال سيف، ومغسلة سيارات على مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس. وكانت قوات الاحتلال أغلقت الطرق الثلاث الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين كما أصيب المواطن محمد صالح حجة (50 عامًا)، ، بجروح في أنحاء جسده ، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه في قرية بزاريا شمال غرب نابلس، خلال عودته إلى منزله الكائن في قرية برقة، واعتدى مستوطنون من”ألون موريه” على الشاب عبادة عامر من عزموط شرق نابلس بالضرب بعد تقييده ، حيث أصيب برضوض في جميع أنحاء جسمه
سلفيت: قامت سلطات الاحتلال بوضع اخطارات إخلاء على اراضي المواطنين في خلة حسان، تطالب فيها بإخلاء اراض بمساحة اكثر من 20 دونما، ووضع اليد عليها وإعادتها إلى طبيعتها كما كانت بحجة انها املاك دولة لا يحق لهم العمل بها واستصلاحها.وتقدر مساحة منطقة خلة حسان بأكثر من 4 الاف دونم مهددة بالمصادرة، حيث اقام المستوطنون منشآت سكنية، وحيوانية، على مساحة تقدر باكثر من الف دونم. والهدف منها انشاء مستوطنة جديدة تربط خمس مستوطنات وعدد من الكتل الاستيطانية بين محافظتي سلفيت وقلقيلية، اعتدت مجموعة من المستوطنين خلال اقتحامهم منطقة وادي قانا على ثلاثة مواطنين بالضرب عرف منهم: محمد ريان، وياسين ريان من بلدة قراوة بني حسان، قبل أن يتصدى لهم عدد من المزارعين الذين تواجدوا في المنطقة.
طولكرم:هاجم مستوطنون منزلا في بلدة رامين، شرق طولكرم واهله نيام وقاموا بتكسير نوافذ المنزل، المكون من طابقين بالحجارة ثم لاذوا بالفرار، بعد تدخل شباب البلدة، الذين هبوا لنجدة سكان المنزل
الأغوار:احتجزت قوات الاحتلال جرارا زراعيا يعود للمواطن لؤي علي أبو محسن، أثناء عمله في أرض له في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية. كما هاجم مستوطنون برفقة كلابهم المسعورة منطقة العراعرة في وادي القلط ونشروا الرعب بين الأطفال والنساء. كما اقتحم مستوطنون خربة حمصة التحتا وتجولوا فيها فيما واصلت قوات الاحتلال اجراء تدريبات عسكرية واسعة منذ أيام على مقربة من خيام المواطنين وأراضيهم الزراعية في مناطق الفارسية، والمالح، وعين الحلوة، علمًا أن التدريبات التي تجري حاليًا هي الأوسع منذ بداية العام
مرت الاسبوع الماضي الذكرى الخامسة للقرار الأممي رقم 2334 ، الذي صدر عن مجلس الأمن ونال تأييد 14 عضوًا، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ، وأدان فيه المجلس الاستيطان بكل أشكاله واكد أن ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وطالب إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي ودعا لتفكيك جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار/ مارس 2001.
لكن المرحلة التي تلت صدور القرار لم تشهد تباطؤاً في وتيرة الاستيطان بل على العكس تماما زدادت مخططات الاستيطان وتغولت في الأرض الفلسطينية دون حساب أو عقاب حيث شهدت السنوات الفائتة عشرات المخططات الاستيطانية بالضفة المحتلة بما فيها القدس ومشاريع بنى تحتية خاصة بالمستوطنات كمشروع الطرق الالتفافية الاستيطانية الجديدة ومشاريع الصرف الصحي وبناء المزيد من البؤر الإستيطانية التي فاق عددها أكثر من 280 مستوطنة وبؤرة استيطانيّة حتى العام 2021 في حين تمت المصادقة على بناء 26331 وحدة سكنية في المستوطنات في الفترة بين عامي 2017- و2020، مقابل 10331 وحدة تقرر إقامتها في الفترة من 2013 وحتى 2016. ومع هذه الزيادة في المخططات والنشاطات الاستيطانية ازداد كذلك عنف المستوطنين وبلغ مستويات غير مسبوقة .
وقد أطلقت تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف الاسبوع الماضي ضد عنف المستوطنين ضده موجة من الانتقادات الحادة بعد أن أدان في لقائه مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند عنف المستوطنين في الضفة الغربية ليس فقط ضد الفلسطينيين ، بل وكذلك ضد الجنود الإسرائيليين . فقد تصدى له رئيس وزرائه نفتالي بينيت ، الذي ادعى أن عنف المستوطنين لا يعدو ان يكون ظاهرة هامشية ، فيما كالت وزير داخليته وأحد ابرز الشخصيات القيادية في حزبة ، ايليت شاكيد ، المديح للمستوطنين ووصفتهم بملح الأرض ورواد الوادي والجبل . سجال في اوساط حكومة الاحتلال فتح الابواب لتسليط الضوء على ظاهرة بات يتردد صدى ادانتها على مستوى عالمي ، خاصة بعد أن شهد عام 2021 أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة بفعل اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون في قرى وبلدات محاذية للمستوطنات وملحقاتها من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية .
وعبرت العديد من الاوساط المحلية والدولية عن قلقها من ارتفاع معدل الجريمة والعنف الموجه من قبل المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ، بعد ان شهد عام 2021 أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة على ايدي قطعان المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي العاملة في وضح النهار في الضفة الغربية . ارتفاع الجرائم على ما تسميه سلطات الاحتلال خلفية قومية يرتبط بالبؤر الاستيطانية والمزارع الزراعية التي سمحت هذه السلطات بإقامتها في اكثر من منطقة . ففي منطقة يتسهار وشيلو في محافظة نابلس كان هناك ارتفاع في الجريمة ، سواء في تخريب اشجار الزيتون أو رشق الحجارة على السيارات الفلسطينية على مفترقات الطرق ، كما يظهر ارتفاع في العنف هي جنوب جبل الخليل ، التي أقيم فيها عدد من البؤر الاستيطانية والمزارع في السنوات الاخيرة. ففي الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، كان هناك 410 اعتداء من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين ( 302 ضد الممتلكات و 108 ضد الأفراد ) فيما شهد العام 2020 ، ما مجموعه 358 اعتداء مسجلا . و 335 هجوما خلال عام 2019. هذه الارقام لا تعكس الحقيقة كاملة فهناك 40 في المائة من الفلسطينيين الذين يتعرضون لعنف المستوطنين اختاروا ألا يقدموا شكاوى للسلطات الإسرائيلية لأنهم لا يتوقعون تحقيق العدالة . وفعلا وحسب مصادر متطابقة فلسطينية واسرائيلية بما فيها المكتب الوطني للدفاع عن الارض وأخرى دولية فإن السلطات الإسرائيلية أغلقت نحو 91 في المائة من ملفات التحقيقات في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بين عامي 2005 و2019 دون توجيه أي اتهامات.
وعوضا عن اخذ سلطات الاحتلال هذا القلق المحلي والدولي المشروع من ارتفاع معدل الجريمة على ايدي قطعان المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي العاملة في المستوطنات قررت هذه السلطات توفير الحماية لجنون المستوطنين بتغيير لوائح اطلاق النار على الفلسطينيين . ففي ضوءً أخضر لارتكاب المزيد من الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين وفقًا لقديرات جنود جيش الاحتلال ،أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي ، تعليمات متساهلة لجنوده بشأن فتح النار والضغط على الزناد في استهداف للمواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن اراضيهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين . وقد أصدرت منظمة ” بتسيلم ” الحقوقية الإسرائيلية ، بيانا ، قالت فيه إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تستخدم إطلاق النار في الضفة الغربية ضمن ظروف خاصة ، وإنما ” كإجراء روتيني “، حتى دون أن يشكل المستهدفون خطرا على تلك القوات . وهكذا إن جيش الاحتلال أتاح لجنوده إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة حتى بعد الانتهاء من عملية إلقاء الحجارة ، وأثناء انسحاب الشبان من المكان ما يفاقم القلق على حياة الفلسطينيين خاصة وأن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أنه منذ مطلع العام 2021، بلغ عدد الشهداء الذين استهدفوا برصاص الاحتلال 84 شهيدا، 79 منهم ذكور، و5 اناث، منهم 7 حالات استهداف وقتل على حواجز الاحتلال المنتشرة في الأراضي الفلسطينية.
على صعيد آخر وافقت هيئة التخطيط في بلدية الاحتلال ، على خطة لتوسيع المجمع التجاري “المالحة مول” على أراضي المالحة وبيت صفافا والولجة ، عبر إضافة 12700 متر مربع للتجارة والتوظيف، فيما سيتم بناء برجين من 18 طابقا – أحدهما كمكاتب تجارية والآخر لاستيعاب 300 وحدة استيطانية جديدة. كما وافقت لجنة التخطيط اللوانية في القدس ، على توسيع المجمع وفقا لخطة أطلقتها شركة “عزرائيلي”.وتتضمن الخطة المعتمدة، توسعة مبنى المركز التجاري، وإنشاء برجين من 18 طابقا بمواصفات عالمية مقاومة للزلازل والانهيارات . وقالت اللجنة اللوائية إن هذه السياسة تتماشى مع نهج تعزيز نطاق البناء والاستخدامات المختلطة على طول السكك الحديدية الخفيفة وطرق النقل العام ككل وأن منطقة المالحة سوف تكون واحدة من مراكز النقل العام المهمة في المدينة
كما منحت سلطات الاحتلال رخصة لشركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) تسمح بنشر الألياف الضوئية الخاصة بشبكة الإنترنت في الضفة الغربية؛ بهدف خدمة المستوطنين وذلك خلال اجتماع رسمي عقد بين مدير عام وزارة الاتصالات في حكومة الاحتلال، ليران أفيشر بن حورين، والرئيس التنفيذي لشركة بيزك ، أمير ليفي، من أجل أن يتمتع المستوطنون، بإنترنت أسرع وأعلى جودة .وعدّ وزير الاتصالات يوعاز هندل، نشر هذه الألياف الضوئية “مظهرًا سياديًّا إسرائيليًّا” على الضفة الغربية، يشجع النمو الاقتصادي ،واكد أن حكومة الاحتلال تعمل على منح سكان المستوطنات كامل الخدمات الممنوحة داخل الدولة العبرية .
وأعلنت سلطة ما يسمى أراضي اسرائيل الاسبوع الماضي عن فوز شركة “شتيت” بمناقصة بناء 130 وحدة سكنية استيطانية في “بسغات زئيف” شمال شرق القدس وذلك في إطار مشروع”أسعار مخفضة للساكن” على مساحة 151,7 مترا مربعا. كما أعلنت عن فوز شركة “دونه للهندسة والبناء بمناقصة لبناء 210 وحدات استيطانية بوسط مستوطنة”بسغات زئيف”بين حي سدروت موشيه ديان وشارع روبن آرزي”. ومن جهة أخرى صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس على مشروع بادرت اليه وزارة البناء والاسكان يتضمن بناء 1324 وحدة سكنية في مستوطنة”غيلو” وذلك في حي “غيلو” بين شارعي “آريه بن العيزر ولوردينون وينص المخطط على بناء المساكن في مجموعة من الابراج.
وكان 50 مستوطنا قد أقاموا بؤرة استيطانية عشوائية جديدة في مستوطنة “حوميش”، التي أخلتها إسرائيل في إطار خطة الانفصال في العام 2005، ويزعم الجيش أنه حاول منع المستوطنين إلا أنهم دخلوا إلى الموقع وأقاموا البيوت. . وفي السياق أيضا طالب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان بإعادة بناء المستوطنة والاعتراف بها كما طالب رئيس المدرسة الدينية الاستيطانية في بؤرة “حومش” بإعادة بناء المستوطنة من جديد . وكان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ نقطة عسكرية على قمة المستوطنة المخلاة والمقام عليها حاليًا ما يسمى بـ “بؤرة شوماش/ حومش” الاستيطانية والتي يوجد فيها مدرسة دينية يهودية يتواجد بها غالبية عظمى من نشطاء ما يعرف بـ “شبيبة التلال” اليمينية المتطرفة
وفي حالة الفلتان التي شهدها الاسبوع الماضي شنّ مستوطنون سلسلة هجمات استخدموا في بعضها أسلحة نارية على قرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس تركزت في قرية برقة حيث تمت مهاجمة 40 منزلا وتمت مهاجمة خمسة منازل أخرى في قرية سبسطية (شمالي نابلس) و 10 منازل أخرى تعرضت للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير شرف فضلا عن هجمات على قرى قريوت وقُصرة واللِّبن استخدم خلالها المستوطنون أسلحة وحجارة وعصيا في اعتداءاتهم الوحشية على المواطنين.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أخطرت سلطات الاحتلال عائلة صالحية بإخلاء منزليها في حي الشيخ جراح والاستيلاء على قطعة أرض تملكها العائلة وأمهلته حتى الـ25 من كانون الثاني المقبل لتنفيذ القرار، بحجة المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس عليها. وأجبرت المقدسي محمد جعابيص على هدم منزله البالغة مساحته 60 مترا، في بلدة جبل المكبر تجنبا لدفع غرامات باهظة تفرضها عليه بلدية الاحتلال في حال قامت طواقمها بعملية الهدم واعتدى عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، على الشابين المقدسيين محمد عيسى (22 عاما) من بلدة العيسوية، ومحمد شويكي (20 عاما)، من حي الثوري وهددهما بالسلاح فيما حذرت شرطة الاحتلال عائلة سالم في حي الشيخ من المشاركة في أية فعاليات تضامنية قرب بيتها المهدد بالاستيلاء عليه من قبل المستوطنين .وفي منتصف الشهر الجاري، سيّج مستوطنون أرضًا تعود ملكيتها للعائلة بالأسلاك الشائكة بهدف الاستيلاء عليها.كما اقتحم عضو البرلمان السابق اليميني موشيه فيجلن، برفقة عشرات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
الخليل:نظم مستوطنون تظاهرة في منطقة الحواور المحاذية للشارع الالتفافي رقم (60)” شرق الخليل وحاولوا اقتحام منزل يعود للمواطن يونس عقل ورشقوا الحجارة صوب مركبات المواطنين، كما عزّزوا من تواجدهم في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف. وجرف مستوطنون من مستوطنة “تيلم” المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم ببلدة ترقوميا بحماية قوات الاحتلال أراضٍ في منطقة خلة سلامة بهدف شق طريق استيطاني باتجاه البلدة وسرقة المزيد من الأراضي التي تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة غريب واقتلعوا 50 شجرة زيتون، لصالح شق طريق استيطاني ، اقتلع مستوطنو “آفي قايل” المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق يطا، أكثر من 60 شجرة زيتون بعمر أربع سنوات للمواطن أحمد حمامدة ، تقع على مساحة دونم ونصف.كما اقتلع وحطم مستوطنون 300 شتلة زيتون في منطقة الطيبة في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل تعود للشقيقين عطا، وعزيز جعافرة.علما أن موقع الأرض محاذي لمستوطنة “ادورا ” المقامة على أراضي المواطنين، حيث يهدف المستوطنون إلى ربط مستوطنة “ادورا” مع مستوطنة “تيلم” على حساب أراضي المواطنين.
بيت لحم:سلمت قوات الاحتلال إخطارات بالهدم ووقف البناء لمواطنين في وادي فوكين حيث قامت قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام القرية وألصقوا إخطارات على المنشآت المستهدفة. كما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الانشاء، في بلدة نحالين في منطقة “أبو كير” يعود للمواطن عاطف جميل يوسف النيص، المكون من طابقين، مساحة كل واحد (80 مترا مربعا)،و أصدر جيش الاحتلال أمراً بوضع اليد على أراضٍ في بلدة الخضر وذلك لتركيب بوابات عزل على طرق زراعية تؤدي إلى بؤرة “سيدي بوعز” الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين.
رام الله: استشهدت المواطنة غدير أنيس مسالمة (63 عاما) بعد أن دهسها مستوطن أثناء تواجدها على مدخل بلدة سنجل شمال رام الله ولاذ المستوطن بالفرار من المكان. كما شرعت قوات الاحتلال بتجريف أراضي المزارعين في المنطقة الشرقية من قرية دير نظام غرب رام الله ،وأقدمت على إقامة أسلاك شائكة حول الأراضي لمنع المزارعين من استغلال أراضيهم.وكانت قوات الاحتلال قد منعت أصحاب الأراضي خلال الشهور الماضية من دخولها وحراثتها، بحجة قربها من مستوطنة “حلميش”، إلا أن المزارعين أصروا على حراثتها رغم محاولات منعهم بالقوة.
نابلس: هاجم عشرات المستوطنين عبر حافلات أقلتهم من مستوطنة “حومش” المخلاة بين نابلس وجنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقة، وأطلقت مساجد برقة مناشدات واسعة للأهالي للخروج والتصدي لاعتداءات المستوطنين على القرية. وجاءت الدعوات بعدما شن عشرات المستوطنين هجوماً كبيراً كاد أن يتحول الى مجزرة بحق المواطنين ، لكن هبة أهالي القرية حالت دون ذلك رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بـ 40 منزلاً. وفي اعتداء ثان تصدى أهالي بلدة برقة لهجوم للمستوطنين على أطراف البلدة حيث وصلوا بثلاث مركبات إلى مدخل برقة الغربي ، وهاجموا منازل المواطنين بالحجارة تحت حماية جيش الاحتلال ، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة. هاجم مستوطنون، منزل المواطن جمال سيف، ومغسلة سيارات على مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس. وكانت قوات الاحتلال أغلقت الطرق الثلاث الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين كما أصيب المواطن محمد صالح حجة (50 عامًا)، ، بجروح في أنحاء جسده ، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه في قرية بزاريا شمال غرب نابلس، خلال عودته إلى منزله الكائن في قرية برقة، واعتدى مستوطنون من”ألون موريه” على الشاب عبادة عامر من عزموط شرق نابلس بالضرب بعد تقييده ، حيث أصيب برضوض في جميع أنحاء جسمه
سلفيت: قامت سلطات الاحتلال بوضع اخطارات إخلاء على اراضي المواطنين في خلة حسان، تطالب فيها بإخلاء اراض بمساحة اكثر من 20 دونما، ووضع اليد عليها وإعادتها إلى طبيعتها كما كانت بحجة انها املاك دولة لا يحق لهم العمل بها واستصلاحها.وتقدر مساحة منطقة خلة حسان بأكثر من 4 الاف دونم مهددة بالمصادرة، حيث اقام المستوطنون منشآت سكنية، وحيوانية، على مساحة تقدر باكثر من الف دونم. والهدف منها انشاء مستوطنة جديدة تربط خمس مستوطنات وعدد من الكتل الاستيطانية بين محافظتي سلفيت وقلقيلية، اعتدت مجموعة من المستوطنين خلال اقتحامهم منطقة وادي قانا على ثلاثة مواطنين بالضرب عرف منهم: محمد ريان، وياسين ريان من بلدة قراوة بني حسان، قبل أن يتصدى لهم عدد من المزارعين الذين تواجدوا في المنطقة.
طولكرم:هاجم مستوطنون منزلا في بلدة رامين، شرق طولكرم واهله نيام وقاموا بتكسير نوافذ المنزل، المكون من طابقين بالحجارة ثم لاذوا بالفرار، بعد تدخل شباب البلدة، الذين هبوا لنجدة سكان المنزل
الأغوار:احتجزت قوات الاحتلال جرارا زراعيا يعود للمواطن لؤي علي أبو محسن، أثناء عمله في أرض له في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية. كما هاجم مستوطنون برفقة كلابهم المسعورة منطقة العراعرة في وادي القلط ونشروا الرعب بين الأطفال والنساء. كما اقتحم مستوطنون خربة حمصة التحتا وتجولوا فيها فيما واصلت قوات الاحتلال اجراء تدريبات عسكرية واسعة منذ أيام على مقربة من خيام المواطنين وأراضيهم الزراعية في مناطق الفارسية، والمالح، وعين الحلوة، علمًا أن التدريبات التي تجري حاليًا هي الأوسع منذ بداية العام
أضف تعليق