23 كانون الأول 2024 الساعة 21:38

«الديمقراطية»: السياسة الانتظارية للقيادة الرسمية لن تردع سلطات الاحتلال وممارساته وتعطيل لقرارات الشرعية الفلسطينية

2021-11-08 عدد القراءات : 856

دمشق ( الاتجاه الديمقراطي)

■ قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، إن السياسة الانتظارية التي تتبعها قيادة السلطة الفلسطينية في مواجهة الممارسات اليومية لدولة الاحتلال، ليست هي الطريقة المثلى للدفاع عن مصالح شعبنا ضد عمليات الاعتقال الجماعي، والإعدام بدم بارد، وهدم المنازل والمنشآت الصناعية والزراعية، ومصادرة الأرض، وتوسيع مشاريع الاستيطان، بما في ذلك تشريع حوالي 70 بؤرة استيطانية، في إطار سياسة التوسع الاستعماري على حساب الأرض الفلسطينية.
ورأت الجبهة في هذا السياق، أن ما ينقص تنظيم المواجهة الوطنية لسلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين، هو التزام قيادة السلطة بما تم التوافق عليه في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية، والذي أعيد التأكيد عليه في الاجتماع القيادي في رام الله في 24/10/2021، بما في ذلك تطبيق قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية من اتفاق أوسلو، وإعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، وسحب الاعتراف بها، ووقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، والتحرر كاملاً من كل قيود اتفاق أوسلو وبرتوكول باريس الاقتصادي.
وأضافت الجبهة أن تعليق العمل بمجمل هذه القرارات، والعودة بدلاً من ذلك إلى الرهان على الرباعية الدولية، وعلى ما يسمى بالضغوط الأميركية على إسرائيل [والتي لا نرى لها أثراً في الجو] لن يقود سوى إلى تعميق أزمة الحالة الوطنية، ولا يساعد على التأسيس لإدارة حوار وطني شامل تم التوافق عليه عشية انعقاد اللجنة التنفيذية، وأعاد التأكيد عليه الاجتماع القيادي في 24/10/2021.
وأكدت الجبهة على ضرورة احترام شرعية القرارات التي تتخذها الهيئات والمؤسسات الرسمية، واعتبارها قرارات ملزمة، والتوقف عن ممارسة سياسة مزدوجة، بين طرفيها تناقض واسع، وتنتمي كل منها إلى استراتيجية مختلفة، استراتيجية التوافق الوطني على المجابهة الشاملة، مقابل استراتيجية التفرد بالقرار، واتباع سياسة انتظارية ورهانات فاشلة تقوم على سراب من التمنيات. والضرب بقرارات الاجماع الوطني بعرض الحائط.
وختمت الجبهة بيانها داعية الجميع إلى تحمل المسؤوليات الوطنية والسياسية والأخلاقية، لإخراج الحالة الوطنية من مربع إدمان الاستنكار والشجب رداً على ممارسات سلطات الاحتلال، إلى مربع الفعل الميداني، وبما يواكب نهوض الحركة الجماهيرية، ويوفر لها الغطاء السياسي والوطني، لتعزيزها نحو مقاومة شعبية بكل الوسائل، تؤسس لانتفاضة شاملة، تستعيد روح معركة القدس (أيار/مايو/الماضي) التي أبرزت وحدة شعبنا، وحقوقه، والتفافه حول كل أشكال المقاومة سبيلاً لتحقيق أهدافه الوطنية.■

أضف تعليق