23 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:21

المكتب الوطني : هجوم استيطاني في عمق الضفة ومشاريع تهويد جديدة تستهدف قلب القدس

2021-11-06 عدد القراءات : 971

نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير الاستيطان الأسبوعي:" إن هجوماً استيطانياً يجرى الآن في عمق الضفة الغربية المحتلة، وهناك مشاريع تهويد جديدة تستهدف قلب مدينة القدس المحتلة". نص التقرير فيما يلي:
تواصل حكومة اسرائيل تركيز نشاطاتها الاستيطانية في القدس مدينة ومحافظة دون ان تبطئ من وتيرة هذه النشاطات في بقية محافظات الضفة الغربية . وتعمد مشاريع الاستيطان الكبرى في القدس إلى نقل تواجد المستوطنين إلى قلب المدينة ، وتعزيز السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي عبر نشر البؤر الاستيطانية وثكنات الجيش وشبكات الطرق التي تقطع السبيل على التواصل الجغرافي بين الأراضي الفلسطينية. مستغلة حقيقة أن معظم المقدسيين يعيشون في المناطق المصنفة مناطق ” ب “، والتي تمثل أقل من 9% فقط من أراضي المحافظة في حين تصنف أغلب مناطق القدس مناطق “ج”، ومعروف ان القدس تمثل نقطة وصل بين أهم الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب ، ومن الشرق إلى الغرب ، مثل شارع رقم (60) وشارع رقم (1 ) .
وفي جديد نشاطات الاحتلال الاستيطانية أعلنت بلدية الاحتلال في القدس الموافقة على 3 خطط استيطانية في الطور ووادي الجوز وأم طوبا ، حيث صادقت على ما اسمتها “وديعة تطوير منطقة عمل في حي الطور .  ويقع المخطط في الحي على حافة حدود المدينة مع اتصال مباشر بطريق القدس – البحر الميت، بالقرب من تقاطع الزيتون على اراض مملوكة ملكية خاصة .وتشمل الخطة حوالي 100،000 متر مربع للمناطق التجارية والتوظيفية والصناعية، مع مصاحبة التجارة للمحاور الرئيسية، وستتم إزالة الاستخدامات التي قد تخلق مشاكل بيئية من المناطق السكنية المجاورة للخطة . كما وافقت على ما اسمته “مجمع تجاري وتشغيلي في أم طوبا ” يحد المخطط حي صور باهر وأم طوبا الواقع شرق حي هار حوما وكيبوتس رمات راحيل شمال شارع 398 شرق طريق الخليل وطريق رقم 60 “. وتقع الخطة على مساحة 66 دونمًا تقريبًا، وتتضمن 11 قطعة أرض للعمل بحجم بناء يبلغ حوالي 75000 متر مربع ، جميعها لاستخدامات مختلفة من العمالة والصناعة الخفيفة والحرف اليدوية والتجارة .
كما وافقت بلدية الاحتلال على ما اسمته “مخطط لبناء مجمع تجاري بوادي الجوز” على انقاض المنطقة الصناعية. ويغطي المخطط مساحة تقدر بحوالي 80 دونما، تقع بين شارع عثمان بن عفان جنوبا، على حدود مخطط معر شرق ، عبر الشارع الرئيسي بوادي الجوز ، والذي يتميز ببناء الأكواخ وما يسمى البناء غير القانوني ، وتستخدم للتجارة والحرف والمرائب ، وإلى شارع الجامعة العبرية من الشمال  ويشمل البرنامج البناء في مساحة حوالي 200 دونما للعمالة والتجارة والفنادق و 10٪ للإسكان ، وسيكون البناء بارتفاع 8 طوابق في القطعة الجنوبية وحتى 14 طابقا في القطعة الشمالية بطريقة متدرجة”. ولكل قطعة أرض نطاق سكني بنسبة 10٪ من حقوق البناء، لغرض تحفيز بناء المجمع بأكمله، وتنص على امتداد شارع وادي الجوز واجهة تجارية نشطة ومستمرة وسلسة وامتداد شارع عثمان بن عفان الذي يعمل كحلقة وصل بين وادي الجوز شرق والمدينة القديمة”. ويتم تمويل البرنامج من قبل بلدية القدس ووزارة القدس والتراث وهو جزء من قرار الحكومة لتعزيز ووضع حوض البلدة القديمة .
وفي القدس كذلك أوصت بلدية الإحتلال من خلال “اللجنة المحلية للبناء والتنظيم ” بايداع مخطط لبناء حي جديد في مستوطنة”بسغات زئيف”المقامة شمال شرق القدس المحتلة ويتضمن المخطط  الذي يعتبر استكمالا لمخطط أقر سابقا وتبلغ مساحته 71 دونما ، بناء 470 وحدة استيطانية في مبان بارتفاع 11 طابقا واقامة منشآت صناعية وتجارية وسياحية بمساحة 21 دونما في مبنى مكون من خمس طوابق. وتشكل المصادقة على المخطط حسب موشيه ليئون رئيس بلدية الاحتلال مدماكا آخر في المخطط الاستراتيجي البلدي لتطوير “بسغات زئيف”.
وفي عمق الضفة الغربية تعمل الحكومة الإسرائيلية الحالية حسب ” حركة السلام الآن ” بخطوات استيطانية كبرى حثيثة ومتدحرجة ، ففي الأشهر الأربعة والنصف الأولى من عمرها  تعمل بنشاط لتعزيز المستوطنات وتعميق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية . ومن هذه الخطوات ما يتعلق بالترويج لمجموعة من خطط البناء في المستوطنات ومنها مخططات بناء 3000 وحدة حيث صادق المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية على ذلك . ومن بين المخططات المئات من الوحدات في المستوطنات المعزولة البعيدة عن ما بسمى الكتل الاستيطانية ومنها 628 وحدة في عيليه و399 وحدة في ريفافا ، و286 وحدة في هار براخا  ، و380 وحدة في كدوميم ، ، فضلا عن مناقصات لـ 1،355 وحدة في عدد آخر من المستوطنات ، حيث تم الكشف في 24 تشرين الأول 2021، عن طرح مناقصات للبناء في المستوطنات بما في ذلك التوسع الدراماتيكي لمستوطنة آرييل بـ731 وحدة. وكذلك خطة لبناء مستوطنة جديدة في عطاروت (مطار القدس الدولي في قلنديا) . وتروج الحكومة لخطة تعتبر قاتلة من حيث احتمالات السلام وحل الدولتين مع 9000 وحدة سكنية في قلب تواصل حضري فلسطيني بين رام الله – كفر عقب قلنديا والرام بمطار قلنديا ، هذا الى جانب مستوطنة في  ” E1 ” وعلى الرغم من أن الخطة قد أودعت من قبل الحكومة السابقة برئاسة نتنياهو ، إلا أن مناقشة الاعتراضات (وهو أمر ضروري للمضي قدمًا بالخطة ) قد تم تحديدها من قبل الحكومة الحالية وتم إجراؤها في 18 تشرين الأول . ومن المقرر ان تجري مناقشة أخرى في 21 تشرين الثاني ، كما تم نشر المناقصة الخاصة ببناء جفعات هاماتوس وترسيتها قبل تشكيل الحكومة الجديدة  . ومعروف انه في 24 تشرين الأول ، تم طرح مناقصة لبناء 83 وحدة في جفعات هاماتوس، لم يتم ترسيتها في العطاء الأصلي . أما الخطوة الثانية فتتعلق بالبناء بالمستوطنات حيث يجري حاليا أعمال البناء في 31 وحدة جديدة في قلب مدينة الخليل كما بدأ العمل في نفق قلنديا، وهو الطريق الذي يمكن أن يغير بشكل كبير تطور المستوطنات في عمق الضفة الغربية في رام الله والمناطق الشمالية ، .أما  الخطوة الثالثة بخصوص البؤر الإستيطانية ، ومنها بؤرة إيفيتار الاستيطانية التي أُنشئت في بداية مسار الحكومة، الجديدة وبدلاً من إخلائها وافقت الحكومة على ترك المباني في المنطقة ووضع جنود لحراستها، فيما وعدت بإضفاء الشرعية على عدد من البؤرة الاستيطانية ، و مزرعة ميفووت يريحو – بؤرة استيطانية زراعية أُنشئت في آب 2021 بالقرب من مستوطنة ميفووت يريحو، شمال أريحا.و مزرعة” كرني ريعيم” – بعد محاولة إنشاء مزرعة في منطقة خربة شحادة (في أراضي دير استيا)، في آب 2021، تم إنشاء مزرعة زراعية جديدة بالقرب من “بؤرة حفات يائير” الاستيطانية على أراضي دير استيا حيث تم بناء منزل ومسكن في البؤرة الاستيطانية، وهي مأهولة. وبؤرة “رامات ميغرون”: في بداية العام، تم إنشاء مزرعة صغيرة على التل الذي كانت عليه البؤرة الاستيطانية “ميجرون”وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة الإسرائيلية أقرت بأنها تمول منظمات تساعد البؤر الاستيطانية الزراعية في الأراضي الفلسطينية.

وفي سياسة تعزيز الاستيطان وتعميق الاحتلال تسعى سلطات الاحتلال لإقامة مشروع استيطاني جديد غرب سلفيت تقف خلفه جمعيات استيطانية ، يتمثل في إقامة خط للصرف الصحي يمر عبر أراضي بلدة دير استيا، ما يعني الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين لمصلحة التوسع الاستيطاني، ومن شأنه أن يشكل كارثة بيئية. أما مسار مشروع الصرف الصحي الاستيطاني، بحسب الإعلان الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فيمتد بطول 8 كيلومترات، وبعرض 30 متراً. ويربط المشروع  بين تجمع “عمانوئيل” الاستيطاني مروراً بأراضي دير استيا التي تعرف بمنطقة “المساحيل” و”واد جبارة” و”واد القعدة” والمناطق المجاورة وصولاً إلى وادي قانا.
وفي محافظة نابلس أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بوضع اليد على 10 دونمات من أراضي بلدتي بيت دجن وبيت فوريك شرق مدينة نابلس .وتقع الأراضي في منطقة شفا الغور من أراضي بيت فوريك وظهور الشفا من أراضي بيت دجن . وبرر القرار الصادر عن قائد قوات الاحتلال في الضفة وضع اليد على هذه الأراضي بالأغراض الأمنية. وقال رئيس مجلس قروي بيت دجن مراد أبو حنيش أن هذه الأراضي تقع بمحاذاة معسكر قديم ومهجور للاحتلال شرقي بيت دجن وبيت فوريك.وأضاف أن الاحتلال يتحجج بإقامة نقطة أمنية لتأمين طريق يسلكها المستوطنون في تنقلاتهم بين البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي بيت دجن وبيت فوريك وعقربا.وأكد أن مصادرة هذه الأراضي سيحد من قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
ويقول زئيف إلكين وزير الإسكان الإسرائيلي إن عمليات البناء في المستوطنات بالضفة الغربية هي جزء من الوضع الراهن للحكومة الإسرائيلية الحالية واعتبر عمليات البناء الاستيطاني جزء من الحياة الطبيعية للإسرائيليين  مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن أو تتخذ أي قرار بتجميد البناء في المستوطنات .
على صعيد آخر كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن ارتفاع معدل هدم ومصادرة منازل الفلسطينيين في أرضهم المحتلة منذ عام 1967 بنسبة 21% في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 . وقال التقرير إن إسرائيل هدمت أو صادرت أو أجبرت السكان علي هدم منازلهم، في أيلول/سبتمبر الماضي، بواقع ثماني منشآت يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلحاق الضرر بسبل العيش لحوالي 50 شخصًا وقدر التقرير الأممي عدد المنشآت الفلسطينية التي صادرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية هذا العام وحتى الآن بحوالي 311 منشأة، إما بدون سابق إنذار، أو بإعطاء المالكين مهلة قصيرة المدى، وذلك باستخدام العديد من الأوامر العسكرية التي تحول دون قدرة الأشخاص على الاعتراض المسبق على القرار.ولفت التقرير إلى أن عدد الأصول التي تم هدمها أو مصادرتها ارتفع بنسبة 96% تقريبًا حتى الآن في عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 (من 94 إلى 184) .. أما عمليات الهدم فمنذ 21 حزيران حتى الآن ، تم هدم 260 مبنى في المنطقة (ج) وهو ما يقارب العدد الذي تم هدمه في عام 2017 بأكمله.وبخصوص الشيخ جراح وسلوان:يوجد آلاف الفلسطينيين في القدس الشرقية في مراحل مختلفة من دعاوى الإخلاء المرفوعة ضدهم من قبل المستوطنين.

أضف تعليق