23 تشرين الثاني 2024 الساعة 22:03

«الديمقراطية»: بوحدة الحركة الأسيرة والمقاومة الشعبية نلحق الهزيمة بهجمة الاحتلال على أسرانا البواسل

2021-09-09 عدد القراءات : 663

رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه «لليوم الرابع على التوالي، تشتد هجمة الاحتلال على الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة منها للانتقام وكردة فعل مسعورة على تمكن ستة أسرى فلسطينيين من التحرر من سجن (جلبوع )، على الرغم من كونه أكثر السجون والمعتقلات تحصيناً والإجراءات الأمنية المتخذة فيه هي الأشد من بين بقية السجون والمعتقلات».
وأضافت الجبهة أن «الدفع بوحدات إضافية من جيش العدو وقواته من أجل القيام بمزيد من حملات القمع والعقاب، إنما هو تعبير عن حالة الإحباط والهزيمة التي لحقت بالعدو من جرّاء بطولة وعنفوان الأسرى الذين تمكنوا من التحرر، وبسبب الضربة الموجعة التي ألحقوها بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية».
وأوضحت الجبهة أن الاحتلال يهدف من وراء حملات القمع هذه وإجراءاته، والتي بدأها الاحتلال في سجون (النقب ورامون وعوفر وجلبوع)، من إجراء تنقلات تعسفية بين صفوف الأسرى وتفتيش وتقليص لمدة الفورة وإغلاق المرافق كالمغاسل والحرمان من الكانتينا وغيرها من الإجراءات التعسفية، والتي كان آخرها إبلاغ اللجنة الدولية  الصليب الأحمر بإلغاء كافة زيارات السجون حتى نهاية شهر أيلول الجاري، إلى الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة ومكتسباتها التي تحققت بفعل نضال الأسرى على مدار عقود طويلة دفع الأسرى ثمناً باهظاً من معاناتهم ودمائهم وخاضوا عشرات الإضرابات عن الطعام وقدموا العديد من الشهداء من أجل انتزاعها.
وبينت الجبهة أن الاحتلال يهدف من وراء قمعه إلى كسر شوكة ومعنويات الأسرى في السجون الإسرائيلية التي تعززت بفعل عملية التحرر من سجن(جلبوع) ومن ثقتهم وإيمانهم بقرب التحرر من الأسر بأي وسيلة كانت، والى توجيه ضربة للحركة الجماهيرية الفلسطينية التي بدأت في التصاعد تضامناً مع الحركة الأسيرة .
وشددت الجبهة على أن الأسرى الفلسطينيين وهم يخوضون اليوم واحدة من أكثر المعارك شراسة مع العدو من خلال إعلانهم النفير والتمرد والعصيان على قرارات وإجراءات حكومة العدو ومصلحة السجون، يوجهون رسالة للرأي العام العالمي وللهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان إلى حماية الأسرى الفلسطينيين من بطش الاحتلال.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها مؤكدةً، أن الشرط والعامل الرئيسي لانتصار الحركة الأسيرة في هذه المعركة ، يتمثل في الحفاظ على وحدة الحركة الوطنية الأسيرة من كافة الانتماءات الحزبية والفصائلية، وبانخراط جميع القوى الوطنية الفلسطينية والفعاليات الجماهيرية والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، إسنادًا للأسرى في معركتهم البطولية التي تشكل إحدى عناوين معركتنا الوطنية الشاملة مع العدو، وهذا يتطلب استعادة الوحدة الوطنية والإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة حتى نتمكن من قيادة وتوجيه نضال شعبنا والانتقال بالتحركات الجماهيرية من حالة التبعثر والهبات الموسمية إلى حالة من التنظيم والديمومة والشمولية ■

أضف تعليق